أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر عن اتخاذ تدابير استباقية لضمان استمرارية التيار الكهربائي خلال شهر رمضان المبارك لعام 2025، مؤكدةً عدم وجود خطط لقطع الكهرباء خلال هذا الشهر.

شهر رمضان تم استثناؤه من أي خطط لتخفيف الأحمال الكهربائية

وأوضح مصدر مسؤول في الوزارة أن شهر رمضان تم استثناؤه من أي خطط لتخفيف الأحمال الكهربائية، مع التركيز على الحفاظ على استقرار الخدمة الكهربائية رغم الزيادة المتوقعة في الاستهلاك خلال فترات الذروة.

توجيهات صارمة لشركات توزيع الكهرباء بضرورة تأمين التغذية الكهربائية للمواطنين

وفي إطار هذه الجهود، أصدرت الشركة القابضة لكهرباء مصر توجيهات صارمة لشركات توزيع الكهرباء بضرورة تأمين التغذية الكهربائية للمواطنين طوال الشهر الفضيل. شملت هذه التوجيهات تعزيز جاهزية فرق الصيانة المجهزة بمهندسين وفنيين ذوي كفاءة عالية، وتزويدهم بوسائل اتصال سريعة للتعامل الفوري مع أي أعطال محتملة.

كما تم التأكيد على أهمية مراجعة جداول الصيانة الدورية لشبكات التوزيع، والاستعداد لأي زيادة محتملة في الأحمال الكهربائية. بالإضافة إلى ذلك، تم توفير وحدات ديزل متنقلة حديثة لتأمين التغذية الكهربائية البديلة في الحالات الطارئة، خاصة في المنشآت الحيوية مثل المستشفيات ومحطات المياه والصرف الصحي.

وفي سياق متصل، قررت الشركة المصرية لنقل الكهرباء وقف جميع أعمال الصيانة والمناورات خلال شهر رمضان لضمان استقرار التيار الكهربائي وعدم حدوث أي انقطاعات.

يأتي ذلك في إطار حرص وزارة الكهرباء على تقديم خدمة كهربائية مستقرة وموثوقة للمواطنين خلال الشهر الكريم، مع التأكيد على أهمية تعاون الجميع في ترشيد استهلاك الطاقة لتفادي أي ضغوط على الشبكة الكهربائية.

ختامًا، تأتي هذه الجهود المكثفة التي تبذلها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز استقرار التيار الكهربائي وضمان استمراريته خلال شهر رمضان المبارك. 

ففي ظل الزيادة المتوقعة في معدلات الاستهلاك خلال هذا الشهر الفضيل، تبرز أهمية التخطيط المسبق واتخاذ التدابير الاستباقية لتفادي أي أعطال أو انقطاعات قد تؤثر على راحة المواطنين.

ويعكس القرار بعدم تطبيق خطط تخفيف الأحمال خلال رمضان مدى التزام الوزارة بتقديم خدمة كهربائية موثوقة تتماشى مع متطلبات الحياة اليومية، خاصة في وقت تزداد فيه الحاجة إلى استهلاك الكهرباء، سواء في المنازل أو في المساجد والمنشآت التجارية والخدمية. 

كما يعكس هذا التوجه إدراك الدولة لأهمية الشهر الكريم وما يرافقه من طقوس دينية واجتماعية تستوجب توفير بيئة مستقرة خالية من المشكلات المتعلقة بالطاقة.

ولتحقيق هذا الهدف، عززت الوزارة إجراءاتها من خلال توجيهات مباشرة إلى شركات توزيع الكهرباء بضرورة ضمان الجاهزية القصوى لفرق الطوارئ والصيانة، بالإضافة إلى اتخاذ التدابير الاحترازية مثل وقف أعمال الصيانة والمناورات خلال رمضان، ونشر وحدات الديزل المتنقلة في المواقع الحيوية لضمان عدم تأثر القطاعات الأساسية بأي أعطال طارئة. 

كما يأتي هذا الاهتمام متماشيًا مع التوجيهات الرئاسية بضرورة رفع كفاءة البنية التحتية للكهرباء وتحسين جودة الخدمة المقدمة للمواطنين.

ورغم هذه الجهود، يبقى التعاون المجتمعي عاملاً أساسيًا في الحفاظ على استقرار الشبكة الكهربائية، حيث تظل ثقافة ترشيد الاستهلاك من الركائز المهمة لضمان استدامة الطاقة. فالاستخدام الرشيد للكهرباء، خاصة خلال ساعات الذروة، يمكن أن يسهم في تقليل الضغط على الشبكة ويعزز كفاءة توزيع الطاقة بين مختلف المناطق.

وبذلك، تسعى وزارة الكهرباء إلى تقديم نموذج ناجح في إدارة الموارد الكهربائية خلال المناسبات الهامة، مستفيدة من خبراتها السابقة في التعامل مع التحديات التشغيلية، ومؤكدة أن الحفاظ على استمرارية التيار الكهربائي في رمضان ليس مجرد التزام تقني، بل هو مسؤولية وطنية تتطلب تكاتف جميع الأطراف، سواء الجهات الحكومية أو المواطنين، لضمان قضاء شهر كريم مستقر ومريح للجميع.