نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انقطاع التيار الكهربائي يُفاقم معاناة المرضى في مستشفى 22 مايو بعدن وسط اتهامات بإهمال الإدارة الحالية - عرب فايف, اليوم الاثنين 24 فبراير 2025 12:49 صباحاً
شهد مستشفى 22 مايو في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، انقطاعًا كاملًا للتيار الكهربائي، ما أدى إلى حالة من الارتباك والمعاناة بين المرضى وأفراد الكادر الطبي، خاصة في الأقسام الحرجة مثل قسم الطوارئ والعناية المركزة.
وقد أثار هذا الانقطاع مخاوف كبيرة بشأن تأثيره السلبي على جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، لا سيما في ظل غياب حلول فورية لمعالجة المشكلة.
حالة من الفوضى والمعاناة
مع غياب التيار الكهربائي عن المستشفى، واجه المرضى والمراجعون صعوبات بالغة، حيث تعطلت الأجهزة الطبية الأساسية التي تعتمد على الكهرباء، بما في ذلك أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة مراقبة العلامات الحيوية.
كما أثر الانقطاع بشكل مباشر على الأدوية التي تحتاج إلى تخزين في درجات حرارة معينة، مما يهدد سلامة بعض الحالات الصحية الحرجة.
وفي تصريحات لعدد من المرضى، أعربوا عن استيائهم الشديد من الوضع، مشيرين إلى أنهم عانوا بشدة نتيجة لهذا الانقطاع.
وقال أحد المرضى: "المستشفى أصبح غير قادر على تقديم الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطنون. نشعر وكأننا نواجه الموت بسبب الإهمال والتقصير".
وأضاف آخر: "كنا نشعر بالأمل عندما كان المستشفى تحت الإدارة السابقة، لكن الأمور الآن تزداد سوءًا يومًا بعد يوم. يبدو أن هناك تدميرًا متعمدًا للخدمات الصحية في عدن".
اتهامات لإدارة المستشفى
في الوقت نفسه، وجه عدد من المواطنين والمرضى اتهامات مباشرة لإدارة المستشفى الحالية، واصفين إياها بـ"الفاسدة وغير الكفؤة".
وأكدوا أن المشكلات المتعلقة بالخدمات الطبية والإدارية تتزايد بشكل مطرد منذ تولي الإدارة الجديدة مسؤولياتها، مشيرين إلى غياب الخطط الاستراتيجية لتحسين مستوى الخدمات الصحية.
وقال أحد أفراد الكادر الطبي، الذي فضل عدم ذكر اسمه: "نعاني بشكل يومي من نقص الإمكانيات وضعف البنية التحتية، ومع ذلك لم نرَ أي خطوات جادة من الإدارة لمعالجة هذه المشكلات.
الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي ليس جديدًا، لكنه أصبح أكثر تكرارًا وتأثيرًا خلال الفترة الأخيرة".
مخاوف من تدهور الوضع الصحي
الأطباء والممرضون عبروا عن مخاوفهم من تداعيات هذا الانقطاع على حياة المرضى، خاصة أولئك الذين يتلقون العلاج في أقسام العناية المركزة وحديثي الولادة.
وأشاروا إلى أن استخدام المولدات الاحتياطية لا يكفي لتلبية احتياجات المستشفى بالكامل، خاصة مع ضعف قدرتها وارتفاع تكلفة تشغيلها.
من جانبهم، دعا ناشطون ومتابعون للشأن الصحي السلطات المحلية في عدن إلى التدخل العاجل لحل الأزمة، محذرين من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى كارثة صحية تهدد حياة الآلاف من المواطنين.
نداءات للتغيير والإصلاح
وسط هذه المعاناة، طالب العديد من المواطنين بضرورة إجراء تغييرات جذرية في إدارة المستشفى، وإعادة النظر في السياسات المتبعة حاليًا. وأكدوا أن توفير الخدمات الصحية الأساسية هو حق لكل مواطن، ولا يمكن التهاون فيه بأي حال من الأحوال.
وتعليقات القراء على مواقع التواصل الاجتماعي تعكس الغضب والاستياء العام، حيث دعا البعض إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام المستشفى للمطالبة بتحسين الخدمات، فيما طالب آخرون المنظمات الإنسانية الدولية بالتدخل لإنقاذ القطاع الصحي في عدن.
0 تعليق