مع الشروق : أوروبا .. الخاسر الأكبر في الحرب الأوكرانية ! - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مع الشروق : أوروبا .. الخاسر الأكبر في الحرب الأوكرانية ! - عرب فايف, اليوم الأحد 23 فبراير 2025 11:23 مساءً

مع الشروق : أوروبا .. الخاسر الأكبر في الحرب الأوكرانية !

نشر في الشروق يوم 23 - 02 - 2025

2345024
قلب الرئيس الأمريكي " دونالد ترامب" الطاولة على "زيلنسكي" وبعثر أوراق الدول الأوروبية المساندة لأوكرانيا في حربها مع روسيا التي تشارف على سنتها الثالثة مخلّفة ملايين القتلى من الجانبين.
ترامب هاجم ويهاجم زيلنسكي بمناسبة وغير مناسبة ليحمله مسؤولية جرّ الدولتين الجارتين إلى حرب يعلم هو أي زيلنسكي انه لا يمكنه الانتصار فيها كما جرّ كلا من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية إلى صراع محسوم منذ البداية لفائدة روسيا.
المتابعون لترامب صاحب التصريحات الصحفية المثيرة للجدل ، يرون أن الرئيس الأمريكي يقوم بتصفية حساباته الشخصية مع "زيلنسكي" الذي امتنع عن مد ترامب بوثائق تثبت فساد عائلة منافسه في الانتخابات الرئاسية (بايدن) . فيما ذهب البعض الآخر إلى أن "ترامب" له رؤية ديبلوماسية سياسية تقوم على التحالف مع الدول الكبرى عوضا عن الصراع معها و الدفع بها للتحالف ضده . وهو التوجس الذي يبدو واضحا في صورة تحالف روسيا مع الصين تحالفا استراتيجيا يشمل كل المجالات.
ومهما يكن من الأمر، نال "زيلنسكي" من "ترامب" من التجريح واللوم ما لم يقله مالك في الخمر .. وصفه ب "المهرج المفلس" الذي تحيل على الرئيس بايدن وبقية الدول الأوروبية لجرّها إلى حرب لا طائلة من ورائها باعتبار اختلال موازين القوى . وهو الذي وصفه ب "الديكتاتور دون انتخابات" والفاقد للشرعية الانتخابية وشعبيته بأوكرانيا لا تتجاوز ال4 بالمالئة ..بل ساءله عن مصير الأموال التي تحصل عليها من أمريكا دعما له في هذه الحرب المحسوبة مسبقا لفائدة دولة قوية كروسيا..
وفي المقابل ، أبدى ترامب ثقة وتفهما وتعاطفا مع روسيا الاتحادية ورئيسها بوتين حتى ىلغ به الأمر إلى الانطلاق في محادثات وقف اطلاق النار بين البلدين دون حضور "زيلنسكي" الذي لا جدوى من حضوره وفق تعبير "ترامب" الذي قدمت إدارته مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا منافسا لمشروع قرار سابق قدمته كييف مدعوما من أوروبا .
قرار الرئيس الأمريكي الحريص على المعادن النفيسة من دولة أوكرانيا ، يدعو إلى نهاية الحرب بشكل عاجل دون إشارة إلى وحدة أراضي أوكرانيا التي يبدو أنها باتت وبشكل محسوم تابعة لروسيا الاتحادية حتى قبل المفاوضات التي انتهت قبل بدايتها .
روسيا نجحت في الخروج من عزلتها بفضل "ترامب " الذي من غير المستبعد أن يتراجع عن مواقفه وهو الذي لا مواقف لديه ثابتة . وحصلت على نتائج أو على الأقل مقدمات نتائج شكلت صدمة لأوروبا الخاسر الأكبر من ملامح التقارب الجديد بين موسكو وواشنطن.
أوروبا رغم اختلاف الرؤى بين عدد من دولها بشأن الحرب في أوكرانيا ، فقدت دورها التفاوضي باعتبارها طرفا في الصراع . وباتت تتوجّس خيفة من فقدانها الدعم العسكري الأمريكي . وهو ما جعلها تفكر في رفع نسبة الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي خوفا من الدب الروسي الذي " قضم " حوالي 20 بالمائة من الأراضي الأوكرانية .
راشد شعور

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق