وقال خلال اللقاء. إن هذه الزيارة أخوية وتجسد العلاقات بين البلدين. مؤكدًا. أن البلدين شقيقين تجمعهما أواصر تاريخية.

وأكد رفقي. علي وجود عوامل دينية مشتركة بين المؤسسة والأزهر الشريف.مشيرا إلي انه سيبحث  سبل تعزيز التعاون مع الأزهر الشريف خلال الفترة المقبلة.

واستعرض الدكتور سيدي محمد رفقي تاريخ حكم المملكة المغربية منذ الدولة الإدريسية حتي عهد الملك محمد السادس. 

مشيرًا إلي أن مدينة فاس كانت أول مدينة مغربية يتم إنشاؤها. وتعتبر رمزًا للهوية الدينية والعلمية للمغرب. كما أكد أن المغرب يتميز بخصوصية دينية فريدة. حيث تأسس علي المذهب المالكي. الذي يجمع بين العقيدة الأشعرية والفقه المالكي. إلي جانب التصوف السني. ما يعزز قيم التسامح والوسطية.

وأوضح أن المملكة سعت إلي توحيد الرؤي الدينية. مؤكداً علي رفض التكفير. حيث لا يجوز الحكم علي إيمان أي شخص. بل يجب التركيز علي جوهر الدين المتمثل في الأخلاق والسلوك. كما شدد علي أن المغرب أضاف بعدًا آخر لهويته الدينية. وهو التصوف. حيث لا قيمة للصلاة دون أن تصاحبها الأخلاق الفاضلة.

وأشار رفقي إلي أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تأسست عام 2015. بهدف توحيد العلماء الأفارقة حول مبادئ الإسلام المعتدل. وتعزيز التدين القائم علي القيم الروحية والأخلاقية. كما أوضح أن البيعة الشرعية للأمير ليست مجرد شكل من أشكال الحكم. بل هي تعبير عن كيان ديني واجتماعي يعكس وحدة المجتمع المغربي. حيث يعتبر التدين العام جزءًا من هوية الدولة. إلي جانب التدين الخاص المرتبط بممارسة العبادات.

ورغم التنوع العرقي والثقافي لسكان المغرب. فإن الدين لم يكن أبدًا مدخلًا للجدال أو الصراعات. بل ساهم في تحقيق الاستقرار الأمني والديني والسياسي. وأكد أن الحفاظ علي المذهب المالكي هو حفاظ علي الهوية الدينية للمملكة. كما أن احترام هذا المذهب يعكس احترام أصول النظام الملكي.

وتابع بأن المؤسسة تشرف علي 48 دولة إفريقية. حيث تسعي للحفاظ علي أربعة مذاهب فقهية رئيسية. مما يعكس حرصها علي الانفتاح والتنوع الديني داخل إفريقيا. كما أوضح أن العلماء الراغبين في الانضمام إلي المؤسسة يجب أن يقدموا طلبًا رسميًا. مما يضمن الالتزام بمبادئ المؤسسة ونهجها الوسطي.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل