احتشد عشرات الآلاف من أنصار حزب الله على مشارف بيروت، الأحد، للمشاركة في مراسم تشييع الأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصر الله، الذي لقي حتفه في غارة جوية إسرائيلية في 27 سبتمبر الماضي، في ضربة قوية للجماعة المدعومة من إيران.

غارة إسرائيلية تضعف حزب الله اغتيال نصر الله كان واحدًا من الضربات العنيفة التي وجهتها إسرائيل لحزب الله، وهو ما أضعف الجماعة بشكل كبير بعد سنوات من قيادته لها عبر صراعات متتالية مع إسرائيل. كان نصر الله يقود الجماعة لبناء نفوذ عسكري في المنطقة، وتعتبر خسارته ضربة قوية على المستوى الإقليمي.

الجنازة الشعبية والوفود الرسمية بدأ أنصار حزب الله بالتجمع في ملعب بمدينة الضاحية الجنوبية لبيروت في وقت مبكر من صباح الأحد للمشاركة في الجنازة الشعبية. يشارك في المراسم عدد من الشخصيات السياسية الدولية، ومن أبرز الحاضرين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ووفد عراقي يضم ساسة وقادة فصائل مسلحة، بالإضافة إلى وفد من جماعة الحوثي اليمنية.

عدد الحضور يتجاوز 200 ألف شخص وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، تجاوز عدد الحضور في مراسم التشييع 200 ألف شخص من مختلف المناطق اللبنانية، حيث انتشرت الحافلات والسيارات التي تحمل صور نصر الله وأعلام حزب الله. كما تم اتخاذ تدابير لوجستية لضمان تنظيم الجنازة وتسهيل وصول المشاركين.

الإجراءات الأمنية والخدمية تم تعزيز الإجراءات الأمنية واللوجستية على الطرقات المؤدية إلى مكان التشييع. كما تم نشر فرق صحية وإسعافية في محيط المدينة الرياضية من قبل الهيئة الصحية الإسلامية، إضافة إلى فرق الدفاع المدني لضمان سلامة المشاركين في التشييع، على الرغم من الظروف الجوية الصعبة.

دور حزب الله في إظهار قوته تهدف هذه الجنازة الشعبية إلى إظهار القوة والنفوذ السياسي لحزب الله، خاصة بعد الصعوبات التي واجهها خلال حرب العام الماضي مع إسرائيل، والتي أدت إلى مقتل عدد كبير من قياداته ومقاتليه، بالإضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالجنوب اللبناني.