كشف صندوق الاستثمارات العامَّة عن تأسيسه 103 شركات جديدة، في 13 قطاعًا؛ ممَّا أدَّى إلى إعادة تشكيل المشهد الاستثماريِّ في المملكة. من جهته قال وزير الماليَّة محمد الجدعان، أنَّ الاقتصاد السعوديَّ ينمو بشكل مستقر ومطمئن، مشيرًا إلى تسارع متوقَّع لنمو الاقتصاد غير النفطيِّ خلال 2025، مشيرًا أنَّ عبء الاقتصادات العربيَّة والإسلاميَّة قليلة الدَّخل يجب ألَّا يقع على السعوديَّة فقط.

جاء ذلك في تصريحات تليفزيونيَّة على هامش فعاليَّات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار السعوديِّ في مدينة ميامي الأمريكيَّة.

وأوضح أنَّ الاقتصادات الناشئة لا تحتاج المال فقط، بل يجب مساعدتها في إعادة هيكلة وتنويع الاقتصاد، مشيرًا أنَّ الفعاليَّات الدوليَّة مثل مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، ومؤتمر العُلا تساهم في جذب الاستثمارات إلى السعوديَّة والاقتصادات الناشئة.

وأكَّد أنَّ رُؤية 2030 ركَّزت على الاقتصاد غير النفطيِّ، الذي بدأ الآن يتنوَّع في عدد من القطاعات.

من جهةٍ أُخْرى، عقد وزير الاتِّصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، سلسلة من الاجتماعات الإستراتيجيَّة مع كبار القادة التنفيذيِّين في كُبْرى الشركات العالميَّة، ضمن مبادرة مستقبل الاستثمار المُقامة في ميامي؛ بهدف تعزيز الشراكات في مجالات التقنية والذكاء الاصطناعيِّ، والاستثمار، وتطوير قطاع الفضاء، ودعم ريادة الأعمال في المملكة.

واجتمع السواحة مع الرئيس التنفيذيِّ لشركة NEA السيد توني فلورنس، لمناقشة دعم روَّاد الأعمال التقنيِّين وتحفيز الاستثمار في الشركات الناشئة بمجالَي التقنية والابتكار في المملكة، بما يعزِّز البيئة الدَّاعمة لنمو قطاع الشركات الناشئة.

كما اجتمع مع الرئيس التنفيذيِّ لشركة Oracle السيدة سافرا آدا كاتز، لمناقشة توسيع الشراكة في مجالات الحوسبة السحابيَّة والذكاء الاصطناعيِّ، واجتمع مع الرئيس ومديرة العمليَّات في شركة SpaceX السيدة غوين شوتويل، لمناقشة تعزيز التعاون في استكشاف الفضاء وتكنولوجيا الصواريخ، كما اجتمع مع الرئيس التنفيذيِّ لمجموعة Soft Bank السيد ماسايوشي سون، لمناقشة تعزيز الشراكات الاستثماريَّة ودعم الابتكار.

وفي السياق ذاته، أعلن وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، وسفيرة خادم الحرمين الشَّريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكيَّة، ورئيس بلدية ميامي، والمدير العام لمؤسسة MISA Americas عبدالرحمن بكير، إنشاء أوَّل مكتب لوزارة الاستثمار في الولايات المتحدة.

وأكَّد ياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامَّة، الدور الحاسم الذي يلعبه الصندوق في تشكيل مستقبل السعوديَّة الاقتصاديِّ، ووصفه بأنَّه «المحرك الاقتصادي للمملكة». وفي حديثه في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» في ميامي، سلَّط الضوء على كيفيَّة دعم الاستثمارات الإستراتيجيَّة لصندوق الاستثمارات العامَّة للنمو المحليِّ، وخلق فرص العمل والشراكات الدوليَّة.

وأشار الرميان إلى أنَّه في عام 2022، سجلت السعوديَّة أعلى نمو في الناتج المحليِّ الإجماليِّ بين دول «مجموعة العشرين»، على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة العالميَّة، وعزا هذا النجاح إلى الإنفاق الإستراتيجي لصندوق الاستثمارات العامَّة بقيمة 40-50 مليار دولار سنويًّا، مع التركيز على القطاعات الجديدة، وتنشيط الصناعة، والتنويع الاقتصاديِّ.

وأضاف: «منذ تحوُّله الإستراتيجيِّ في عام 2015، أنشأ صندوق الاستثمارات العامَّة 103 شركات جديدة في 13 قطاعًا؛ ممَّا أعاد تشكيل المشهد الاستثماريِّ في السعوديَّة».

الاقتصاد السعودي وصندوق الاستثمارات

معدَّلات النمو مستقرة ومطمئنة.

أعلى معدل نمو في الشعرين فى 2022.

تأسيس 103 شركات جديدة.

ضخ 50 مليار دولار بالاقتصاد سنويًّا.

إعادة تشكيل المشهد الاستثماري.