محمد بن سلمان.. لا ضرر ولا ضرار - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محمد بن سلمان.. لا ضرر ولا ضرار - عرب فايف, اليوم الأحد 30 مارس 2025 11:20 مساءً

هناك مقولة عامة تبدو منطقية جداً، وهي: «إذا أردت ألا يكون لك أعداء فلا تكن ناجحاً»، فالقيادي الناجح يعني أنه حقق قفزات كمية ونوعية خلال توليه أي منصب قيادي، والنجاح لا يأتي عشوائياً أو بضربة حظ بل هو نتاج قدرة القائد على إدارة الموارد الاقتصادية المتاحة من خلال توظيف الكفاءات المهنية التي يجب عليها أن تتسق مع الخطط العامة للدولة، وبما يحقق أولاً وأخيراً رفاهية المواطن، فالقائد الوطني المخلص لبلاده هو الذي يهتم بأن يصب كل إنجاز في مصلحة بلاده وشعبه.

قد تكون الحروب الموجهة ضد أهداف الدولة وضد أهداف القائد الطموح الذي يسعى لتنمية بلاده داخلية أو خارجية، وبعض الحروب يقوم بها أشخاص لا يمتلكون الرؤية أو الحصافة لتمييز الخبيث من الطيب، فنجدهم وقد أطلقوا سهام النقد على الإنفاق التنموي، والذي يتطلب صرف عائدات الدولة على مشروعات وبنى تحتية طويلة الأمد، والشخصيات الحاقدة الناقمة -وما أكثرهم- تحاول أن تشكك في جدوى هذا الإنفاق والعائد منه، فالبعض يفسره بأنه إسراف، والبعض الآخر يرى أن هذه المشروعات لا جدوى منها وأنها إهدار للمال العام، ولو توقفت الدولة عن إقامة هذه المشروعات نجدهم يسعون للترويج بأن الدولة لا تهتم بالمواطن ولا بتأسيس بنية تحتية لخدمة مصالحه، ففي جميع الحالات الدولة وقيادتها في مرمى سهام النقد.

لاشك أن الشخص الصادق مع نفسه يستطيع الحكم على الأمور بعقلانية وتفسير الأحداث على حقيقتها دون تشويه، لكن النفس الأمارة بالسوء لا تفكر بهذا المنطق، فهي تريد هدم المجتمع من خلال نقد ولاة الأمر لأي سبب، فإن تحققت خطط الدولة وتم إنجازها بنسبة 90% يروج المغرضون بأن الدولة فشلت في تحقيق أهدافها، أو يدّعون أن النسبة مبالغ فيها ولا تعكس الواقع، وإذا أشاد عشرات من زعماء العالم بإنجازات الدولة وقام زعيم سياسي فاشل من دولة مغمورة بنقد المملكة، يتم تسليط الأضواء على الحالة الفردية وتجاهل الأغلبية المنصفة.

هناك كثير ممن أغرتهم المؤثرات الخارجية وقاموا بمهاجمة المملكة ونقدها من الخارج، وطلبوا من بعض الدول الغربية اللجوء السياسي لأنهم داروا في فلك المفسدين في الأرض، إما نقمة منهم أو لأنهم لم يمتلكوا البصيرة الكافية للحكم على الأمور بواقعية، كما أن بعضهم من المسؤولين في بعض الجهات الحكومية ممن أغرتهم الوظيفة وتورطوا في قضايا فساد واستيلاء على المال العام وغسيل الأموال، وعلى الرغم من ذلك إلا أن رؤية الأمير محمد بن سلمان تنظر لكل مواطن -حتى وإن أخطأ- أنه لايزال جزءاً من الأسرة السعودية وترساً في عجلة التنمية الطموحة التي يشرف عليها، لذلك يفضل الأمير سياسة العلاج وليس العقاب، فالعقوبة لم تكن يوماً غايته أو هدفاً رئيسياً في خططه الطموحة، لذلك أصدر الأمير توجيهاً بالعفو عمن تم التغرير بهم من الخارج، وفي نفس الوقت شرّعت الدولة نظام التسوية في قضايا الفساد انطلاقاً من قاعدة لا ضرر ولا ضرار.

مفهوم لا ضرر ولا ضرار هو رؤية يتبناها أي قائد حريص على شعبه، فالمملكة بالنسبة للأمير محمد ليست مجرد بنى تحتية ومشروعات عملاقة، فتلك المشروعات للمواطن أولاً وأخيراً، ولكن لولي العهد رؤية تتلخص في سعيه لتصحيح الأخطاء التي قد يرتكبها البعض ومعالجتها حفاظاً على الأسرة السعودية التي تعد عماد التنمية، وفي كل عام تصدر القيادة إفراجاً عن الكثير من سجناء الحق العام ليعودوا لذويهم، ورغم تلك الجهود الحثيثة يستمر بعض المغرضين في الخارج في التحريض المستمر ضد المملكة.

قرأت الكثير عن تاريخ بعض الأنظمة الحاكمة في الدول الدكتاتورية -عربية أو غير عربية- واستخلصت منها نتيجة واحدة تمثل القاسم المشترك بين تلك الدول، وهي أن المواطن في تلك الدول ليس سوى طاحونة تعمل ليلاً نهاراً لتحقيق طموحات النظام الحاكم، والتي لا تصب في صالح البلد نفسه بل تهدف لتحقيق نزوات النظام السياسية انطلاقاً من قاعدة أن المواطن لا قيمة له، ووسيلتهم الوحيدة لضمان ذلك هو العقوبة المغلظة والزج في السجون بكل مخطئ -أو حتى غير مخطئ- لضمان استمرار النظام الراهن في الحكم!.

تمر هذه الأيام ذكرى البيعة الثامنة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهي المناسبة التي تشجع بعض الأقلام المغرضة والقنوات المشبوهة على تصوير قيادة المملكة على أنها لا تهتم بمصالح شعبها، وأن خططها الطموحة لا تصب في الصالح العام، لكن من يعيش داخل المملكة يعلم تماماً كذب هذه الادعاءات، فكافة المواطنين يعلمون تماماً أن الأمير محمد بن سلمان يهتم بكل ما من شأنه الارتقاء بالوطن، من خلال سعيه لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني واستغلال الموارد الاقتصادية جميعها، بحيث يعود نتاجها على الأمدين القصير والطويل على رفاهية المواطن وعلى استقراره وأمنه.

[email protected]

@Prof_Mufti

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق