استهلاكنا في رمضان يزيد 3 أضعاف - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
استهلاكنا في رمضان يزيد 3 أضعاف - عرب فايف, اليوم السبت 22 فبراير 2025 03:32 مساءً

علماء الازهر أكدوا انه ان الأوان للتوقف عن هذه العادات السيئة التي لا تتفق مع الشهر الكريم وان نتوقف عن الاستهلاك المتزايد في رمضان خاصه اننا نمر بظروف اقتصادية صعبة وزيادات كبيرة في أسعار السلع مشيرين الي أن الاسراف في الطعام يعد هدما لحكمه الصيام وأن الاسراف والتبذير في شراء المأكولات والمشروبات ينافس تعاليم الإسلام الذي يدعو الي الوسطيه وعدم الاسراف في الطعام والشراب.

  الشيخ عادل أبو العباس:  

للأسف.. كثير من المسلمين لم يدركوا حكمة الصيام

وقال الشيخ عادل أبو العباس من علماء الأزهر الشريف» يعد شهر رمضان المبارك شهر طاعة وعبادة لله رب العالمين.
يقوم المسلم فيه بتكثيف تلاوة القرآن ومحاسبة النفس علي تقصيرها في طاعة الله. لكن المؤسف أن كثيرا من المسلمين لم يدركوا حقيقة الصيام فجعلوه شهر إسراف وتبذير وبالغوا في الاستهلاك رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي أرهقت كواهل الناس ولو أدركوا صيام رسولهم المصطفي وأصحابه الكرام لعلموا أنهم أحيانا كانوا لايتناولون أكثر من التمر والماء.
ونحن لا نطالبهم بذلك لكننا ندعوهم إلي الوسطية التي دعا إليها القرآن الكريم في قوله تعالي:" ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ".
وبدلا من الإسراف والتبذير ينبغي علي المسلم أن يبحث عن أصحاب الحاجات من الفقراء واليتامي ليسد جوعتهم وليعينهم علي قسوة المعيشة.
وبذلك ينال أجر الصائم المنفق.

أضاف: لقد حذر الإسلام من الإسراف في كل شئ حتي في العبادة والطاعة حتي في الصوت في الصلاة فقال تعالي:
" ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا ".
فشهر الصيام  ليس للبذخ ولا للبهرجة ولا للاستهلاك الزائد عن الحاجة إنما هو عبادة وطاعة وطلب للرضوان من الله الذي جعله لزيادة الثواب ولمحو السيئات.
فإذا عرف المسلم "فقه الصيام"  أدرك أن الإسراف ممقوت في حياة المسلمين وهو في شهر الصيام أشد لأن الإسلام هو دين الوسطية.
نسأل الله أن يردنا إلي دينه ردا جميلا وأن يتقبل منا صالح الأعمال.

  السيد عرفة:  

من يتباهي بالمأكولات والمشروبات.. يرتكب المحرمات

ويقول السيد عرفة عضو مركز الأزهر العالمي للفتوي الالكترونية بمشيخة الأزهر الشريف»إن شهر رمضان هو الشهر الفضيل الذي انزل فيه القرآن . هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان . هو شهر الهداية والنور  للناس وهو الشهر الذي يدعو الجميع للالتزام بتعليمات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة . ويدعو الشهر الفضيل إلي مصاحبة القرن وتلاوته والعمل بما فيه . حتي يسعد المؤمن به في الدنيا والآخرة .
أضاف» إنه من مظاهر إتباع تعاليم الإسلام الإقتصاد والتوسط وعدم الإسراف في الطعام والشراب . وذكر ذلك في كتاب الله
قال تعالي : " والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما " 67 "
أن من يسرف في الطعام والتباهي بالمأكولات والمشروبات تبذرا . يرتكب المحرمات لان هذا الفعل نهي عنه الشرع الإسلامي .
الاصل في النعم الحفاظ عليها دون تبذير او إسراف وما عدي ذلك مخالفة لشرع الله والكتابه وسنته
واوضح إن الاصل في صيام شهر رمضان تربية النفس البشرية علي الجود والإنفاق لان الصيام يضع الإنسان في محل الفقير والجايع من لا يقدر علي تدبير قوت يومه.
فكان الصيام يعلم النفس البشرية صرف المال في اوجه الخير كما كان حال النبي صلي الله عليه وسلم فكان النبي صلي الله عليه وسلم في وصفه أجود الناس كريما .  وفي حديث عن ابن عباس قال: كان رسول الله  أجود الناس. وكان أجود ما يكون في شهر رمضان حين يلقاه جبريل بالوحي فيدارسه القرآن.  فإذا لقِيَه جبريلُ كان رسولُ اللهِ أجودَ بالخيرِ من الرِّيحِ الْمُرسَلَةِ

وأضاف. علي المسلم المؤمن الموحد بالله  التحري أيام الشهر الفضيل .وعدم الإسراف والتبذير و  الاقتصاد في أصناف الطعام والمشرب. لقوله تعالي : "يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدي وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا  إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ".

  د. عبدالحليم إبراهيم:  

الله لم يفرض الصيام.. ليزيد استهلاكنا من الطعام

يقول د. عبد الحليم إبراهيم كرسون عضو مركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية
فرض اللهُ صيامَ شهرِ رمضانَ المباركِ لا لِيُعَذِّبَ العبادَ. وإنَّما لِيُهَذِّبَ أجسادَهم ونفوسَهم. فامتناعُ الإنسانِ عن الطعامِ والشرابِ والشهوةِ أمرى في غايةِ الأهميةِ لصحتهِ الجسديَّةِ والروحيَّةِ» لذلك ينبغي علي المسلمِ ألَّا يَهْدِمَ ما بَنَاهُ نَهارًا من صيامي بالإفراطِ في الطعامِ والشرابِ ليلًا. فإنَّ ذلك عينُ الإسَّرَفِ المذمومِ. وقد ورد النهيُ عنه في نصوصِ القرآنِ الكريمِ والسُّنَّةِ النبويَّةِ الشريفةِ. حيثُ قالَ اللهُ تعالي: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ûالأعراف: 31‎.
إضافةً إلي ذلك. فإنَّ الإفراطَ في الطعامِ يُؤدِّي إلي الكسلِ والتُّخمَةِ. مما يُثقلُ الجسدَ عن أداءِ العباداتِ. كصلاةِ القيامِ وقيامِ الليلِ. كما أنَّه يُعدُّ تضييعًا لنِعَمِ اللهِ تعالي التي ينبغي شُكرُها. فقد قالَ سبحانهُ: "وَآتِ ذَا الْقُرْبَي حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا  إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا" ûالإسراء: 26-27‎.
لذلك. يُستحبُّ للمسلمِ أن يقتصِدَ في تناولِ الطعامِ وألَّا يأكلَ فوقَ حاجتِه. فإنْ زادَ عندهُ شيءى. فقد وجَّهَنا النبيُّ  بقولهِ: "وَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلُ زَادي. فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَي مَنْ لَا زَادَ لَهُ". قالَ راوي الحديثِ: "حَتَّي ظَنَنَّا أَنَّهُ لَا حَقَّ لِأَحَدي مِنَّا فِي الْفَضْلِ" "رواه أبو داود".
كما يُحَذِّرُنا النبيُّ  من امتلاءِ البطنِ دونَ ضابطي. فيقولُ: "مَا مَلَأَ آدَمِيّى وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْني. بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أكلَاتى يُقِمْنَ صُلْبَهُ" "أخرجه ابن ماجه".
والمبالغةُ في العزائمِ والإسرافُ فيها. لا سيَّما إذا تبقَّت كميَّاتى كبيرةى من الطعامِ ومآلُها صناديقُ النِّفاياتِ. يُعدُّ صورةً من صُوَرِ التبذيرِ المذمومِ. بل قد يتفاخرُ بعضُ الناسِ بذلكَ. وهذا لا يليقُ بالمسلمِ» لذا. يجبُ علي الإنسانِ أن يأكلَ بقدرِ حاجتِه. وألَّا يُفرِطَ في الولائمِ والعزائمِ. فإنْ تبقَّي طعامى صالحى ونظيفى. فمن المستحبِّ توجيهُهُ إلي الفقراءِ والمحتاجينَ بطريقةي تحفظُ كرامتَهم. فهذا من تعاليمِ الإسلامِ التي يجبُ اتباعُها.

  د. اسامه الحديدي :  

5 نصائح عملية .. لتجنب المشاكل في رمضان

يقول د. اسامه الحديدي مدير مركز الازهر للفتوي العالميه : نهي رب العالمين سبحانه تعالي عن الإسراف. فقال في كتابه الكريم: "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" ûالأعراف 31‎:  ففي الآية توجيه واضح إلي ضرورة الاعتدال في الأكل والشرب. وتجنُّب الإسراف الذي يؤدي إلي فقدان البركة وتفويت غاية الصوم من التقوي. والزهد. وتنقية القلب من التعلق بمتع الدنيا المادية.

أضاف: يلاحظ في شهر رمضان أنَّ بعض الأسر تُعِدُّ موائدَ عامرةً بأصنافي متعددة من الأطعمة. مما يؤدي إلي التبذير وهدر الطعام. وهذا السلوك يتنافي مع روح الصيام التي تهدف إلي الشعور بحال الفقراء والمحتاجين. قال رسول الله : "مَا مَلَأَ آدَمِيّى وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْني. بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلَاتى يُقِمْنَ صُلْبَهُ. فَإِنْ كَانَ لَا مَحَالَةَ فَثُلُثى لِطَعَامِهِ وَثُلُثى لِشَرَابِهِ وَثُلُثى لِنَفَسِهِ". وهذا الحديث يُرشدنا إلي ضرورة الاعتدال
أكد إن الإسراف في الطعام والشراب يؤدِّي إلي العديد من الآثار السلبية المُضرَّة بصاحبها. منها ضياع المال و إهدار النعمة والإضرار بالصحة و إغفال البعد الروحي للصيام
إلا أنه  ينصح المسلمين نصائح عمليةً لتجنُّب الإسراف في رمضان. منها:
1- وضع ميزانية محددة للشراء:  وذلك بتحديد قائمة بالمشتريات الضرورية وتجنب الإنفاق العشوائي علي المواد الغذائية غير الأساسية.
2- عدم شراء كميات زائدة: فالشراء وفق الحاجة فقط. وعدم تخزين كميات كبيرة من الطعام تؤدي إلي تلفه أو عدم استهلاكه.
3- إعداد وجبات متوازنة: وذلك بتجنُّب تحضير أصناف متعددة لا يمكن استهلاكها بالكامل. مما يؤدي إلي رمي الفائض.
4- التصدق بما يزيد عن الحاجة: فبدلًا من إلقاء الطعام الزائد. يُفضل تقديمه للفقراء والمحتاجين. مما يُعزز التكافل الاجتماعي.
5- تعزيز ثقافة الترشيد داخل الأسرة: وذلك بتوعية أفراد الأسرة. خصوصًا الأطفال. بأهميَّة الاقتصاد في الطعام. والاستفادة من شهر رمضان في تعلُّم قيم الاعتدال والقناعة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق