اهتزت مدينة طنجة خلال ساعات متأخرة من ليلة أمس الأربعاء، على وقع جريمة شنعاء، وذاك بعدما أقدم شاب في الثلاثتيات من عمره على قتل أمه وإصابة إخوته بجروح خطيرة، استعمل فيها سلاحا أبيض من الحجم الكبير.

وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الجريمة التي عاش أحداثها حي "بئر أحرشون" بحومة الحداد، التابعة لتراب مقاطعة بني مكادة، كان بطلها شاب يبلغ من العمر 34 سنة، حيث دخل في خلاف حاد مع والدته البالغة من العمر 53 سنة، قبل أن يستغل لحظة نومها، ليقوم بعد ذلك، باقتحام غرفة نومها وأجهز عليها بضربات قاتلة على مستوى القلب والبطن.

الجاني الذي كان في حالة هستيرية لم يتوقف من سفك الدماء، بل قام بالهجوم على إخوته بطريقة وحشية، حيث وجه طعنة لشقيقه الأصغر على مستوى الفخذ، سقط على إثرها مدرجا في دمائه, فيما طعن  شقيقته الكبرى على مستوى البطن واليد.

وتضيف المصادر، أن المشتبه فيه حاول الانتحار بعد ارتكابه لهذه الجريمة البشعة، إلا أن تدخل العناصر الأمنية والوقاية المدنية حال دون ذلك، حيث تم نقله بسيارة الإسعاف التابعة لمصالح الوقاية المدنية إلى قسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس الجهوي بطنجة لتلقي الإسعافات الأولية، إلى جانب أخته وشقيقه الأصغر اللذين أصيبا بجروح خطيرة نتيجة ضربات السكين.

هذا، وبعد علمها بالواقعة، حلت مصالح الشرطة العلمية والتقنية بمكان وقوع الجريمة، لتجد الأم الضحية في غرفة نومها وهي مضرجة في الدماء، وجرى نقلها عبر سيارة نقل الأموات إلى مستودع الأموات بمستشفى الدوق دو طوفار, فيما فتحت الشرطة القضائية تحقيقا مفصلا في الجريمة بأمر من النيابة العامة المختصة.