إسرائيل تطلب إطلاق 22 أسيرًا جديدًا.. هل تغير شروط المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟ - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل تطلب إطلاق 22 أسيرًا جديدًا.. هل تغير شروط المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟ - عرب فايف, اليوم السبت 22 فبراير 2025 07:16 صباحاً

مع دخول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ، كشفت هيئة البث الإسرائيلية يوم الجمعة أن إسرائيل طلبت من الوسطاء الضغط على حماس للإفراج عن 22 أسيرًا أحياء كجزء من الصفقة الجديدة.

يأتي هذا الطلب في وقت تستعد فيه إسرائيل اليوم السبت للإفراج عن 602 معتقل فلسطيني، في إطار تبادل الأسرى والرهائن المحتجزين في غزة بموجب الاتفاق المبرم بين الجانبين. ووفقًا لـنادي الأسير الفلسطيني، فإن هذه الدفعة تشمل 445 فلسطينيًا من قطاع غزة تم اعتقالهم بعد هجوم 7 أكتوبر 2023، بالإضافة إلى 60 معتقلًا يقضون أحكامًا طويلة بالسجن، و50 محكومًا بالسجن المؤبد، إلى جانب 47 أسيرًا كانوا قد أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة تبادل 2011.

ترحيل الأسرى الفلسطينيين.. هل تحاول إسرائيل التخلص من ملفات حساسة؟

ضمن هذه الصفقة، أشارت المتحدثة باسم نادي الأسير الفلسطيني، أماني سراحنة، إلى أن 108 من المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم السبت سيتم ترحيلهم إلى خارج إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وهو ما يثير تساؤلات حول أبعاد القرار الإسرائيلي ودوافعه، وهل هو جزء من محاولة لإعادة هندسة المشهد الأمني في الضفة الغربية وغزة عبر إبعاد قيادات أو عناصر محسوبة على المقاومة؟
 

لغز الرفات.. أزمة جديدة في تنفيذ الاتفاق

وفي سياق متصل، أكّدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساء الجمعة أنها سلّمت السلطات الإسرائيلية رفاتًا جديدة، لكن لم يتبيّن بعد ما إذا كانت رفات الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس، التي كان من المفترض تسليمها ضمن الاتفاق.

ووفقًا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد تم نقل الرفات إلى مختبر الطب الشرعي الوطني في إسرائيل لإجراء الاختبارات اللازمة. لكن اللافت أن حماس كانت قد تعهدت بإعادة رفات شيري وطفليها الصغيرين الخميس، غير أن النعش الذي سُلّم عبر الصليب الأحمر احتوى على جثمان امرأة مجهولة الهوية، مما أدى إلى حالة من الإرباك والغضب في الأوساط الإسرائيلية.

يعتبر عدم تطابق هوية الرفات التي تم تسليمها مؤشرًا خطيرًا على احتمال وجود خلل في تنفيذ الاتفاق، أو ربما خلافات غير معلنة بين إسرائيل وحماس حول تفاصيل التسليم. فقد تمثل هذه الأزمة عقبة أمام استمرار التبادل بسلاسة، وربما تفتح الباب أمام مزيد من الضغوط الإسرائيلية لتغيير شروط الصفقة لصالحها.

في ظل هذا الغموض، يبقى السؤال الأهم: هل يتم تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق كما هو مخطط لها، أم أن التعقيدات الحالية قد تؤدي إلى تعطيلها أو إعادة التفاوض حول بعض بنودها؟

إسرائيل تحاول فرض شروطها في المراحل القادمة

يبدو أن إسرائيل تستخدم كل ورقة ممكنة في هذه المفاوضات، حيث تسعى إلى الضغط على الوسطاء لتوسيع قائمة الرهائن المحررين، بينما تواصل تنفيذ عمليات التبادل بشروطها الخاصة، بما في ذلك ترحيل بعض الأسرى الفلسطينيين إلى خارج الأراضي المحتلة، في خطوة يعتبرها محللون محاولة لتجنب عودة هؤلاء الأسرى إلى ساحة المواجهة مستقبلاً.

في المقابل، فإن حماس تبدو حريصة على الالتزام ببنود الاتفاق مع الحفاظ على أوراقها التفاوضية، وهو ما قد يفسر عدم تطابق هوية الرفات المسلّمة، أو تأخر تسليم بعض الجثامين، مما يعكس تعقيدات التفاوض بين الطرفين.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق