تسلَّم حركة «حماس» اليوم 6 أسرى أحياء، بعد تسليم 4 جثامين، أوَّل من أمس، في إطار اتفاق غزَّة. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أمس، أنَّ عملية إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليِّين ستتم كما هو مخطط لها.

وأضاف: «على الرغم من أنَّ إسرائيل تعدُّ عدم قيام (حماس) بإعادة جثة شيري بيباس انتهاكًا خطيرًا لاتِّفاق وقف إطلاق النار، فإنَّ عملية إطلاق سراح الرهائن المقرَّرة اليوم، ستتم كما هو مخطط لها».

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنَّه بعد فحص الطب الشرعيِّ، تمَّ التأكد من أنَّ اثنين من الجثث التي أعادتها الحركة الفلسطينيَّة المسلَّحة تعودان إلى أرييل وكفير بيباس، اللذين كانا من بين أكثر من 250 شخصًا تم اقتيادهم من إسرائيل إلى قطاع غزَّة في أكتوبر 2023.

ومع ذلك، لم تكن الجثَّة الثالثة هي جثة والدتهما، شيري بيباس.

وكانت «حماس» قد قالت إنَّ رفات المرأة سيكون من بين الذين تم إرجاعه (الخميس).

وتوضيحًا لما حدث، قالت (حماس) أمس إنَّ أشلاء الرَّهينة الإسرائيليَّة شيري بيباس اختلطت على ما يبدو مع أشلاء بشريَّة أُخْرى بين الأنقاض، بعدغارة جويَّة إسرائيليَّة على الموقع الذي كانت محتجزةً فيه.

ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيليَّة، اليوم، عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله إنَّ حركة «حماس» سلَّمت إسرائيل جثمان «امرأة من غزَّة» بدلًا من جثمان المحتجزة شيري بيباس، عادًّا ذلك «خرقًا» لاتفاق وقف إطلاق النار.

وصرَّح في بيان نشرته الصحيفة: «سنحرص على أنْ تدفع (حماس) الثَّمن كاملًا لهذا الانتهاك» لاتفاق وقف إطلاق النار في غزَّة وتبادل المحتجزين الذي جرى التوصُّل إليه في الشهر الماضي.

وقال نتنياهو في مقطع مصوَّر: «سنتحرك بحزم لإعادة شيري إلى الديار، إلى جانب كل رهائننا، الأحياء والأموات، وضمان أنْ تدفع (حماس) الثَّمن كاملًا لهذا الانتهاك الوحشي والشرير للاتفاق».

وقال نتنياهو إنَّ «وحشية وحوش (حماس) لا تعرف حدودًا».

وتابع «لم يكتفُوا باختطاف الأب ياردين بيباس، والأم الشابة شيري، وطفليهما الصغيرين بطريقة سفيهة، لا يمكن تصوُّرها، بل فشلُوا أيضًا في إعادة شيري إلى طفليها الصَّغيرين، الملاكين الصغيرين، ووضعُوا بدلًا من ذلك جثة امرأة من غزَّة في نعش».

في المقابل، قال إسماعيل الثوابتة المسؤول في «حماس» إنَّ جثة شيري بيباس «تحوَّلت إلى أشلاء، بعد أنْ اختلطت على ما يبدو بجثامين أُخرى تحت أنقاض مكان قصفته طائرات الاحتلال الحربيَّة بشكل مقصود ومتعمَّد، وإنَّ نتنياهو نفسه هو مَن أصدر أوامر القصف المباشر، وبلا رحمة، وهو مَن يتحمَّل المسؤوليَّة الكاملة عن قتلها مع أطفالها بوحشيَّة مروِّعة».

وأعلنت «حماس» في أواخر العام الماضي، مقتل شيري بيباس، وطفليها في قصف إسرائيليٍّ، لكن إسرائيل لم تؤكِّد مقتلهم.