من التأسيس إلى الرؤية.. رحلة بناء وتنويع لمواكبة روح العصر - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من التأسيس إلى الرؤية.. رحلة بناء وتنويع لمواكبة روح العصر - عرب فايف, اليوم الجمعة 21 فبراير 2025 11:16 مساءً

لا جدال على اشتراك مرحلة التأسيس، ورؤية 2030 في العديد من القواسم المشتركة، التي أسَّست للبناء والكفاح، ومواكبة روح العصر، والاستفادة من التجارب والرُّؤى المختلفة، على الرغم من اختلاف أدوات كل مرحلة ومنطلقاتها على المدى المتوسط والبعيد. في السطور التالية، يستعرض الضيوف ملامح التحوُّلات السلسلة في عمر الوطن الذي وصل للعالميَّة، والحضور المؤثر في كل المجالات. توسيع قاعدة المشاركة في البداية، يشير اللواء المهندس ناصر الشيباني، عضو مجلس الشورى ونائب مدير عام الاتِّصالات بوزارة الداخليَّة -سابقًا- إلى أهميَّة يوم 22 فبراير، الذي يمثِّل يوم تأسيس المملكة، حيث تم إصدار أمرٍ سامٍ من خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للاحتفال به، وإدخال الفرح والبهجة في قلوب المواطنين. ويشدِّد على أنَّ تأسيس دولة سعوديَّة عظمى على يد الإمام محمد بن سعود في منتصف عام 1139 هجرية، يمثِّل ثباتًا وأصولًا وقواعدَ لاستقبال دولة عظيمة، تستند في دستورها إلى الكتاب والسُّنَّة وتوحيدها للقرآن. وعندما نتأمَّل في استقرار وأسس المملكة، مقارنةً ببقية دول العالم، نجد أنَّ هذه الأصول متينة ومرتبطة بأُسس قوية تدعم البلاد وشعبها،واليوم، نشهد تطورًا سريعًا، حيث أصبح للقطاع الخاص دورٌ متزايدُ الأهميَّة، من خلال مبادرات تتماشى مع التطورات الحديثة، وليكون شريكًا فاعلًا مع الجهات الحكوميَّة في تطوير الإستراتيجيَّات والمنافسة في تطبيق رُؤية 2030. كما نسعى للحفاظ على الإمكانيَّات والمحتوى المحلي في وطننا، وتعزيز المشاركة الفاعلة؛ للحدِّ من البطالة بين الشباب، وتنشيط الحركة الاقتصاديَّة. امتداد للدولة السعوديَّة من جهته قال الدكتور فيصل بن منصور الفاضل، أستاذ القانون والخبير التشريعي: إنَّ المملكة تمكَّنت من بناء دولة حديثة ومتينة، تستند إلى أُسس قوية من الوحدة والاستقرار. كما يشير صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى أنَّ المرحلة الحاليَّة تمثِّل امتدادًا للدولة السعوديَّة الثالثة، التي أسَّسها الملك عبدالعزيز -رحمه الله-. وفي الوقت الرَّاهن، تواصل المملكة تقدُّمها نحو المستقبل برُؤية واضحة وطموحة، تجسِّدها رُؤية السعوديَّة 2030، التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة، وبناء اقتصاد مزدهر يعتمد على التنوع والاستدامة، وزيادة كفاءة القطاعات المختلفة لضمان تحقيق الأهداف بفاعلية. وأشار الفاضل إلى أنَّ الدروس المستفادة من تجربة تأسيس المملكة تشمل أهميَّة الوحدة والتلاحم الوطني، وتوفر القيادة الحكيمة والرُّؤية الإستراتيجيَّة، وتعزيز الأمن والاستقرار، والتنمية الاقتصادية والاستثمار، والتحديث المستثمر مع الحفاظ على الهويَّة. وشدَّد على أهميَّة تعزيز كفاءة الأداء الحكومي، من خلال التحوُّل الرقمي، وتفعيل الحوكمة والشفافيَّة عبر «المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامَّة»، وتنويع مصادر الدخل من خلال إطلاق مشروعات كُبْرى مثل: «نيوم»، و»ذا لاين»، وتعزيز السياحة كقطاع إستراتيجي. كما يتم تطوير رأس المال البشري، من خلال تحسين جودة التعليم والتدريب المهني. ويُعتبر القطاع غير الربحي شريكًا أساسًا في عمليَّة التنمية، حيث تهدف رُؤية 2030 إلى تعزيز دوره في المجتمع، من خلال تعزيز العمل الاجتماعي والخيري. تحدِّيات ومسؤوليَّات كُبْرى وشاركنا الرَّأي رجل الأعمال صالح صدقة بترجي، رئيس مجموعة لآلئ البركة العالميَّة ورئيس مجموعة أهل جدَّة الاجتماعيَّة، قائلًا: لقد أسست دولة عظيمة، تُعتبر نموذجًا يُحتذى به، ونحن لا نتبع أحدًا، بل مَن نصنع المستقبل، ونرفع رايات النجاح في كل الظروف، ونزرع الأمل في قلوب مَن حولنا رغم التحدِّيات. وأشار قائلًا: نحن في قمة العشرين، وسنستضيف إكسبو 2030، وكأس العالم 2034. كما أنَّنا أوَّل روَّاد عرب يصلون إلى الفضاء، وأوَّل دولة في العالم في مجال الأمن السيبراني، ونسير وفق رُؤية وضعها ورسمها قائد شاب حكيم، سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، تحت رعاية خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. حماية الدِّين والأُمَّة ومن جهته قال رجال الأعمال فواز باشراحيل، رئيس مجلس إدارة شركة فواز محمد صالح باشراحيل القابضة، إنَّ المملكة حقَّقت إنجازات قياسيَّة تعادل ما تم إنجازه في عشر سنوات خلال عام واحد. وأكَّد أنَّ تأسيس المملكة كان بمثابة رسالة وسياسة من قائد مؤسس تهدف إلى حماية الدِّين والأُمَّة وتعزيزها، مع التركيز على مرتكزات وثوابت تضمن بقاءها كدولة قويَّة وقادرة ومرجعيَّة للأُمَّة بأسرها. وأضاف: إنَّ هذه الإنجازات وضعت المملكة في مصاف دول العشرين، من حيث التفوق والتطور والأداء الوظيفي؛ ممَّا ساهم في تسهيل الأعمال وجعل مسار البناء واضحًا وسريعًا، والمنتظر والمأمول تجسد في رؤية الخير والنماء، التي دعمها عطاء ولي العهد، بدعم خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز. التوازن بين القديم والحديث ويؤكِّد الدكتور عبدالله المغلوث، عضو الجمعيَّة السعوديَّة للاقتصاد، أنَّ من أهم الدروس المستفادة من تجربة تأسيس المملكة في مراحلها المختلفة، ضرورة تحقيق التوازن بين التقاليد القديمة، والتقدُّم التكنولوجي الحديث. وبيَّن المغلوث أنَّه مع مرور الوقت، شهدت المملكة تطوُّرات متعدِّدة؛ ممَّا أسهم في تشكيل أمَّة عميقة الجذور في تاريخها الغني، وتقدم سريع في القرن الحادي والعشرين. وأصبحت المملكة وجهةً سياحيَّةً بارزةً، تقدِّم مجموعةً متنوِّعةً من التجارب، بدءًا من المنتجعات الفاخرة على ساحل البحر الأحمر، وصولًا إلى المناظر الصحراويَّة الخلَّابة في العُلا. وتعتبر الإصلاحات الاقتصاديَّة والتنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص، والتعاون المشترك ضروريَّة لتعزيز مرونة الاقتصاد. وقد أسست رُؤية 2030 لإصلاحات ماليَّة رئيسة في المملكة؛ ممَّا ساهم في تعزيز مرونتها وزيادة نجاحها. وتسعى المملكة إلى رفع مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي إلى 65% بحلول عام 2030. وتم إنشاء برامج وصناديق تمويل وحاضنات ومسرِّعات أعمال لدعم هذا القطاع. كما أولت المملكة اهتمامًا كبيرًا لتنويع الاستثمارات في عدة قطاعات، لاسيَّما في المشروعات النوعيَّة مثل: التعدين، والخدمات اللوجستيَّة، التي حقَّقت تقدُّمًا ملحوظًا، وجذبت استثمارات كبيرة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق