يثار تساؤل جوهري في الأوساط السياسية والإعلامية حول ما إذا كانت أوكرانيا ستضحي بمعادنها الاستراتيجية لضمان استمرار الدعم الأمريكي، خاصة بعد تصريحات الرئيس السابق دونالد ترامب بشأن إمكانية وقف المساعدات لكييف.

مفاوضات مستمرة حول الموارد الأوكرانية

كشف مسؤول أوكراني، الجمعة، أن بلاده تخوض مفاوضات مع واشنطن بشأن اتفاق يتيح للولايات المتحدة الوصول إلى المعادن الأوكرانية الحيوية، وهو ما تعتبره واشنطن جزءًا من استراتيجيتها لدعم كييف في الحرب ضد موسكو.

وأكد المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، أن المفاوضات لا تزال جارية بين الطرفين، موضحًا أن أوكرانيا رفضت في وقت سابق مقترحًا أمريكيًا، ما أثار استياء ترامب. وأضاف:

"المباحثات مستمرة، هناك تبادل دائم لمسودات الاتفاقيات، وقد أرسلنا مقترحًا جديدًا أمس وننتظر رد الجانب الأمريكي."

واشنطن تربط الدعم بالحصول على المعادن النادرة

من جانبه، صرّح مايك والتز، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يجب أن يعود إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق يتيح للولايات المتحدة استغلال الموارد المعدنية في أوكرانيا.

وأشار والتز إلى أن حصول واشنطن على المعادن النادرة يمكن أن يكون مقابلًا للمساعدات العسكرية والاقتصادية، أو حتى تعويضًا عن الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة لكييف سابقًا.

وقال المسؤول الأمريكي:"لقد قدمنا للأوكرانيين فرصة مذهلة وتاريخية، هذه الفرصة ستكون مستدامة وتعد أفضل ضمانة أمنية يمكن أن تحصل عليها أوكرانيا."

أوكرانيا.. كنز من الموارد المعدنية

تمتلك أوكرانيا احتياطيات هائلة من المعادن الاستراتيجية، بما في ذلك: الليثيوم، والتيتانيوم، والفحم، والغاز الطبيعي والنفط، واليورانيوم

وتقدر قيمة هذه الموارد بمليارات الدولارات، ما يجعلها هدفًا رئيسيًا للدول الصناعية الكبرى، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية بين الشرق والغرب.

هل تقدم أوكرانيا تنازلات؟

مع تصاعد الضغوط الأمريكية واستمرار الحرب مع روسيا، يبقى السؤال الأهم: هل ستقبل كييف بتقديم مواردها الاستراتيجية كضمان لاستمرار المساعدات الغربية؟ أم أن أوكرانيا ستتمسك بثرواتها، رغم التحديات السياسية والعسكرية التي تواجهها؟

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك