بعد ماراثون من المحاضرات الطائفية المطولة والإلزامية فوجيء المعلمون والمعلمات بالمدارس الحكومية بالعاصمة صنعاء الذين اجبروا على المشاركة في برنامج ثقافي مكثف من قبل وزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة الحوثيين برسائل نصية من إحدى شركات الصرافة تتضمن إشعارات بحوالات مالية تحفيزية قبيل أن يتعرضوا لصدمة عند استلامهم للحوالات التي لم تتجاوز مبلغ الألفين ريال مخصوم منها عمولة التحويل من الشركة.
وأكدت مصادر تربوية بصنعاء لـ"المشهد اليمني" ان جماعة الحوثي تواصل انتهاكاتها للعملية التعليمية وامتهانها للكوادر للتربوية الغير مواليه لها سواء من خلال الاستمرار في فرص الحضور الالزامي والشاق بشكل يومي على المعلمين والمعلمات للمشاركة في برنامج ثقافي ذو طابع طائفي يتضمن محاضرات تمتد لأكثر من ثلاث ساعات يوميا او بتخصيص مستحقات مالية ضئيلة وعبر آلية صرف غير مسبوقة تتمثل في إجبار المستحقين على التوجه لشركة صرافة مملوكة لأحد قياداتها والانتظار لساعات لاستلام حوالات مالية لا تتجاوز مبلغ الألفين ريال.
وأثارت ضآلة المبالغ المخصصة كحوافز للمشاركين فى البرنامج الثقافي الطائفي المفروض من قبل جماعة الحوثي أجواء واسعة من السخط في أوساط الأخيرين الذين اعتبروا أن ذلك يندرج ضمن سياسة الامتهان التي تواصل الجماعة انتهاجها مع الكوادر التربوية بالمدارس الحكومية.