أثارت حادثة اعتقال الصحفي اليمني المعروف عماد الديني، الذي تم اقتحام منزله بالقوة من قبل قوات أمنية في محافظة حضرموت، ردود فعل غاضبة وموجة تضامن واسعة داخل الأوساط الإعلامية والحقوقية.

الحادثة التي وصفت بأنها "صادمة وغير مسبوقة"، لم تكن فقط اختبارًا لحرية الصحافة في البلاد، بل كشفت عن حالة القمع المتزايد الذي بات يهدد حرية التعبير بشكل عام.

الصحفي ماجد الداعري، أحد أبرز الأصوات الناقدة للأوضاع الحقوقية والإعلامية في اليمن، علق على الحادثة بتصريحات مؤثرة وصف فيها ما حدث بأنه "مؤسف وصادم".

وقال الداعري في تصريحاته: "إن القمع الأمني في حضرموت قد وصل إلى مستويات غير مسبوقة، حيث أصبح الصحفيون والكتاب والناشطون الحضارم غير قادرين حتى على التضامن مع زميل لهم تم اختطافه من منزله بطريقة مرعبة ومفزعة".

وأضاف الداعري أن عملية الاقتحام لم تقتصر على استهداف الصحفي عماد الديني فحسب، بل شملت أيضًا إرعاب أسرته وأطفاله الذين كانوا متواجدين في المنزل أثناء العملية.

وأشار إلى أن هذا الأسلوب العنيف والمستفز يأتي دون أي ذنب واضح أو إشعار مسبق، مما يعكس غياب الشفافية ويضع علامات استفهام كبيرة حول دوافع مثل هذه الإجراءات.

رسالة قوية للمتحاملين وفي ختام تعليقه، وجه الداعري رسالة قوية إلى المتحاملين على الزميل المختطف، قائلاً: "أما عن المتحاملين على زميل لهم مختطف لا يعرف أهله حتى الآن عن مصيره، فلا عزاء لهم".

جاءت هذه الكلمات لتؤكد موقفًا صارمًا ضد أي محاولات لتشويه سمعة الصحفيين أو التقليل من خطورة ما يتعرضون له من انتهاكات.

مخاوف بشأن مصير الصحفي المختطف ما زالت عائلة الصحفي عماد الديني تعيش حالة من القلق والترقب بعد أن فقدت التواصل معه منذ لحظة اعتقاله.

ولم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من الجهات الأمنية توضح أسباب الاعتقال أو مكان احتجازه، مما يعمق الغموض حول مصيره ويثير مخاوف بشأن سلامته الجسدية والنفسية.

دعوات للتضامن والمطالبة بالإفراج على الصعيد المحلي والدولي، طالبت العديد من المنظمات الحقوقية والصحفية بالإفراج الفوري عن الصحفي عماد الديني، مشددة على ضرورة احترام حرية الصحافة وعدم استخدام القوة المفرطة ضد الصحفيين والنشطاء.

كما دعت هذه الجهات إلى فتح تحقيق شفاف لكشف ملابسات الحادثة ومعاقبة المسؤولين عنها.