أصيبت عائلة بالتسمم الغذائى فى بلدية جواناباكوا فى مقاطعة هافانا الكوبية، وذلك بعد تناول نترات البوتاسيوم عن طريق الخطأ، وهى مادة كيميائية تستخدم عادة كسماد، على أنها "ملح"، وتوفت امرأة وابنتها بسبب تناول الطعام المضاف إليه المركب الكيميائى.

وبحسب المعلومات التى قدمتها وسائل إعلام محلية، أخطأت دورايما (25 عاما) فى فهم هذا المسحوق البلورى باعتباره ملحا تقليديا وأضافته إلى الطعام، الذى تناوله عدد من أفراد الأسرة، دون أن يتخيلوا أنهم يتناولون أحد أقوى المؤكسدات.

وبعد ساعات قليلة، بدأت أعراض التسمم تظهر على الأشخاص، مما استدعى نقلهم على وجه السرعة إلى مستشفى أندريس أورتيز، أصيبت سيلفيا هالكرو بعدوى تسمى "التهاب اللفافة الناخر"، ووصلت المرأة إلى المستشفى وهى تعانى من التسمم الغذائى، ولكن سرعان ما فقدت المرأة أصابع يديها وقدمها.

لكن بعد وقت قصير من دخول الأسرة إلى المستشفى، أعلن الأطباء أن جهودهم لم تكن كافية لإنقاذ حياة الأم الشابة وابنتها البالغة من العمر خمس سنوات، والتى وصلت فى حالة حرجة للغاية.

وبمجرد انتشار الخبر، بدأت السلطات التحقيقات اللازمة لتحديد الطريقة والأسباب التى أدت إلى وصول المركب الكيميائى إلى المطبخ.

وفى هذا الصدد، كشف مؤخرًا بعض أقارب المتوفاة عن معلومات تشير إلى أن أحد الأعمام الذى كانت تتقاسم معه المرأة وابنتها السكن هو المسؤول المباشر، حيث بحسب تصريحات هؤلاء الأشخاص، فإن الرجل المعنى يعمل فى مجال إعادة التدوير، لذا من الشائع أن يأخذ بعض المنتجات التى يجدها فى الشارع معه إلى المنزل.

كما ذكروا أنه قبل أسابيع قليلة من وقوع الحادثة، رأى المعنى علبة تحتوى على نترات البوتاسيوم، فاعتقد أنها ملح الطعام، فاحتفظ بها ثم وضعها فى أحد أدراج المطبخ.

وفى ضوء ذلك، تقوم الجهات المختصة بالتأكد من صحة إفادات الأهل، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد الرجل المسن، باعتباره المسؤول الرئيسى عن إدخال المادة إلى محل الإقامة.