واشنطن – انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ووصفه بأنه “دكتاتور جاء دون انتخابات”.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ترامب، عبر حسابه في منصة “تروث سوشال”.

وقال: “زيلينسكي دكتاتور بلا انتخابات، من الأفضل أن يتحرك بسرعة وإلا فلن يتبقى له بلد”.

وأعلن ترامب، أن إدارته تتفاوض بـ”نجاح” لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

وأوضح: “نتفاوض بنجاح لإنهاء الحرب مع روسيا، وهو أمر يعترف الجميع بأنه لا يمكن إلا لترامب وإدارته القيام به”.

وجاءت انتقادات الرئيس الأمريكي لزيلينسكي، بعدما اتهم الأخير ترامب بأنه وقع في “مساحة من التضليل”، قائلا إنه يأمل أن يحصل فريق ترامب على فهم أوضح لما أسماه “الحقيقة حول أوكرانيا”.

وموجها انتقاداته للإدارة الأمريكية السابقة، أردف ترامب: “لم يحاول (جو) بايدن أبدا (من أجل إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا)، وفشلت أوروبا في إحلال السلام، وربما يريد زيلينسكي الاستمرار في قطار المكافآت” في إشارة للأموال التي تمنحها الدول لأوكرانيا لدعمها في الحرب ضد موسكو.

واستطرد: “أحب أوكرانيا، لكن زيلينسكي قام بعمل فظيع، وبلده محطم، ومات الملايين بلا داع، وهكذا يستمر الأمر”.

وتابع: “أقنع الممثل الكوميدي الناجح بشكل متواضع فولوديمير زيلينسكي، الولايات المتحدة بإنفاق 350 مليار دولار، للدخول في حرب لا يمكن الفوز بها، ولم يكن من الضروري أن تبدأ، لكنها حرب لن يتمكن من تسويتها أبدا بدون الولايات المتحدة وترامب”.

وتتزامن الانتقادات المتبادلة بين ترامب وزيلينسكي مع إعلان الرئيس الأمريكي اعتزامه عقد قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن متحدث الرئاسة الروسية “الكرملين” دميتري بيسكوف، أن اللقاء المحتمل بين بوتين وترامب قد يعقد حتى نهاية فبراير/ شباط الجاري.

وأدلى بيسكوف، بتصريحاته بعد يوم من ختام مباحثات أمريكية – روسية استضفتها العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء، بهدف تحسين علاقة البلدين المتوترة منذ حرب أوكرانيا.

وضم الوفد الروسي المشارك في مباحثات الرياض وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومستشار السياسة الخارجية في الكرملين يوري أوشاكوف، ورئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل ديمترييف.

فيما ضم الوفد الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره الأخيرة تدخلا في شؤونها.

الأناضول