روسيا وسوريا بعد الشرع.. هل تقدم موسكو الأسد مقابل نفوذ طويل الأمد؟ - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
روسيا وسوريا بعد الشرع.. هل تقدم موسكو الأسد مقابل نفوذ طويل الأمد؟ - عرب فايف, اليوم الأربعاء 19 فبراير 2025 10:36 مساءً

اتصال بوتين والشرع.. بداية لمرحلة جديدة في خطوة تعكس التوجهات الروسية تجاه سوريا بعد تغيير السلطة، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالًا هاتفيًا قبل أيام بالرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، في أول تواصل رسمي بين الجانبين؛ أكد بوتين خلال الاتصال دعمه الكامل للقيادة الجديدة، مشددًا على أهمية وحدة سوريا واستقرارها، مع التأكيد على التزام روسيا بمواصلة دعم دمشق سياسيًا واقتصاديًا.

الملف الاقتصادي والتعاون الإنساني

لم يقتصر الاتصال على الجانب السياسي فقط، بل تطرق إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والتعليمي بين البلدين، حيث أكد بوتين استعداد موسكو لتقديم مساعدات إنسانية للشعب السوري، في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد بعد سقوط نظام الأسد.

مستقبل بشار الأسد.. صفقة قيد التفاوض؟

في تطور لافت، كشفت مصادر دبلوماسية أن المحادثات بين موسكو ودمشق لم تقتصر على التعاون الثنائي، بل شملت مصير الرئيس السابق بشار الأسد، حيث طلبت القيادة السورية الجديدة تسليمه مقابل ضمان بقاء القواعد العسكرية الروسية، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى استعداد موسكو لتقديم الأسد كـ ورقة مساومة لضمان مصالحها الاستراتيجية.

السيناريوهات المحتملة لمصير الأسد

  1. روسيا توافق على تسليمه مقابل امتيازات

    • بقاء القواعد العسكرية الروسية في طرطوس وحميميم لخمس سنوات على الأقل.
    • الحصول على عقود اقتصادية تشمل الطاقة، البنية التحتية، وإعادة الإعمار.
    • تأمين نفوذها السياسي عبر تحالف استراتيجي مع الحكومة الجديدة.
  2. المماطلة الروسية

    • قد تؤجل موسكو تسليم الأسد، حفاظًا على أوراق ضغط إضافية في المشهد السوري.
    • إمكانية تقديم الأسد لمحاكمة دولية بدلًا من تسليمه مباشرة لدمشق.
  3. الرفض الروسي النهائي

    • موسكو قد تبقي الأسد تحت الحماية الروسية أو تنقله لدولة حليفة مثل إيران أو فنزويلا.
    • خشية أن يؤدي تسليمه إلى إضعاف نفوذ روسيا الإقليمي وإحباط حلفائها مثل إيران وكوريا الشمالية.

هل تعيد روسيا الأموال والذهب المهرب؟

تشير بعض التقارير إلى أن جزءًا كبيرًا من ثروات النظام السابق تم تهريبها إلى الخارج، ومن غير المرجح أن تعيدها روسيا بسهولة، إلا في إطار اتفاق شامل يضمن مكاسب اقتصادية وسياسية لموسكو.

الموقف الدولي.. فرصة لتعزيز العلاقات أم خطر فقدان الحلفاء؟

التخلي عن الأسد قد يمنح روسيا فرصة لتحسين علاقاتها مع الغرب، خاصة وسط الضغوط التي تواجهها بسبب التدخل في أوكرانيا، لكنه قد يضر بعلاقتها مع حلفائها الذين قد يرون في ذلك تخليًا عن الحلفاء عند الحاجة.

الخلاصة.. هل تنجح دمشق في فرض شروطها؟

القرار الروسي بشأن الأسد سيعتمد على حسابات معقدة تجمع بين المصالح الاقتصادية، والنفوذ العسكري، والعلاقات الدولية. فهل تستطيع سوريا الجديدة فرض شروطها، أم أن موسكو ستحتفظ بأوراقها حتى اللحظة الأخيرة؟

بوتين وأحمد الشرع، مستقبل العلاقات السورية الروسية، مصير بشار الأسد، القواعد العسكرية الروسية في سوريا، الصفقة الروسية السورية، النفوذ الروسي في الشرق الأوسط.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق