دراسة تكشف عن موسيقى تساعدك على العمل - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دراسة تكشف عن موسيقى تساعدك على العمل - عرب فايف, اليوم الأربعاء 19 فبراير 2025 08:44 مساءً

ووفق تقرير نشره موقع "هندوستان تايمز" أكد الخبراءأن الارتباط بين الموسيقى والإنتاجية أثار اهتمام الباحثين والمحترفين لسنوات. ومع تسهيل خدمات البث أكثر من أي وقت مضى الاستماع أثناء العمل، أصبح فهم هذه التأثيرات أكثر أهمية. وقد أسفرت الأبحاث السابقة عن نتائج متباينة - فبعض الموسيقى يمكن أن تشحذ الذاكرة والانتباه، في حين أن البعض الآخر، وخاصة المقطوعات التي تحتوي على كلمات أو مؤلفات معقدة، يمكن أن تكون مشتتة للانتباه.

وجدت دراسة حديثة نُشرت في مجلة PLOS One أن الموسيقى المصممة خصيصًا لـ"سير العمل" ساعدت المشاركين على التفكير بشكل أسرع والشعور بمزيد من الإيجابية أثناء معالجة المهام التي تتطلب جهدًا ذهنيًا كبيرًا. ومع ذلك، فإن الأصوات الخلفية الأخرى، بما في ذلك مسارات "التركيز العميق" البسيطة من منصات البث، والأغاني الرائجة، وحتى ضوضاء المكتب المحاكاة (مثل الثرثرة البعيدة والكتابة الناعمة على لوحة المفاتيح)، لم تقدم نفس الفوائد المعرفية.


إن مفتاح الموسيقى الفعّالة في سير العمل هو الإيقاع المعتدل والإيقاع الواضح والألحان البسيطة الخالية من الكلمات. وعلى عكس المسارات ذات التركيز العميق أو الأغاني الشعبية الجذابة، فإنها تحافظ على التفاعل العالي دون تشتيت الانتباه. وقد اختبرت دراسة أجراها باحثون أمريكيون كيف تؤثر الأصوات الخلفية المختلفة على التركيز. فقد جندوا 196 مشاركًا وخصصوهم لأربع حالات صوتية. وأثناء الاستماع لمدة 10 دقائق، أكمل المشاركون مهمة flanker - وهو اختبار نفسي يقيس الانتباه الانتقائي وسرعة المعالجة - من خلال الاستجابة لسهم مركزي مع تجاهل عوامل التشتيت المحيطة.


ما الذي يجعل موسيقى "سير العمل" فريدة من نوعها؟

كان لها إيقاع سريع إلى حد ما، وإيقاعات ثابتة، وألحان بسيطة في مفاتيح رئيسية، وتجنبت التعقيد الذي قد يشتت الانتباه. وتوازن الصوت الترددات التي تقل عن 6000 هرتز، مع تغييرات ديناميكية معتدلة بدلاً من التحولات المفاجئة. وعلى النقيض من ذلك، كانت موسيقى "التركيز العميق" أكثر بساطة، مع إيقاعات أبطأ وإيقاعات أقل تحديدًا. وفي حين كان الهدف من كليهما تعزيز التركيز، فقد حققت موسيقى سير العمل التوازن المثالي - فهي جذابة بما يكفي لرفع الحالة المزاجية دون جذب الانتباه بعيدًا، على عكس أغاني البوب ​​​​ذات الكلمات والاختلافات المعقدة.

ولم يلاحظ تحسن ملحوظ في الحالة المزاجية وأداء المهام سوى أولئك الذين استمعوا إلى موسيقى سير العمل. فقد استجابوا بشكل أسرع وأكثر دقة بمرور الوقت، حيث أفاد 76% منهم بتحسن في الحالة المزاجية - وهو أعلى بكثير من المجموعات الأخرى. وتُطبق هذه الفوائد بغض النظر عن مستويات القلق الأساسية، مما يجعلها مفيدة بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من التوتر. ومن المثير للاهتمام أن الحالة المزاجية الأفضل ترتبط بأداء أفضل، مما يشير إلى أن الشعور بالرضا والعمل بكفاءة يرتبطان ارتباطًا وثيقًا في هذا الإطار.


العلم وراء الموسيقى والإنتاجية

كما استكشفت الدراسة التفضيلات الموسيقية والألفة. ففي حين كانت الموسيقى التي تركز على التركيز العميق ممتعة، إلا أنها لم تعزز الأداء مثل موسيقى سير العمل. ومن المثير للاهتمام أن المشاركين وجدوا أن موسيقى سير العمل أقل ألفة، لكن هذا لم يقلل من فعاليتها. وعلى الرغم من شعبيتها، لم تقدم أغاني البوب ​​أي فوائد حقيقية للمزاج أو الأداء، وكان لضوضاء المكتب تأثيرات مماثلة لا تذكر.

وتدعم هذه النتائج "نظرية الإثارة والمزاج"، التي تشير إلى أن الموسيقى تعزز الأداء الإدراكي من خلال تعزيز الطاقة والعواطف الإيجابية. ويبدو أن موسيقى سير العمل تحقق هذا التوازن المثالي، على عكس الظروف الصوتية الأخرى. كما فحصت الدراسة الفروق الفردية، وكشفت أن أولئك الذين لديهم حساسية عالية للمكافآت الموسيقية - والذين يعانون من ردود فعل عاطفية أقوى للموسيقى - يميلون إلى الاستجابة بشكل أسرع بشكل عام. وهذا يشير إلى أن بعض الناس قد يستفيدون أكثر من استخدام الموسيقى لتعزيز الإنتاجية.
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق