بالفيديو.. تجارة الأسلحة في الجيش السوري وخفايا صفقات سرية بمليارات الدولارات - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بالفيديو.. تجارة الأسلحة في الجيش السوري وخفايا صفقات سرية بمليارات الدولارات - عرب فايف, اليوم الأربعاء 19 فبراير 2025 02:39 صباحاً

في واحدة من أخطر القضايا التي شهدتها سوريا خلال السنوات الأخيرة، تتكشف تفاصيل تجارة الأسلحة داخل الجيش السوري، حيث كشفت شهادات ضباط سابقين عن عمليات بيع سرية لعتاد عسكري إلى جهات خارجية، على رأسها قوات خليفة حفتر في ليبيا. العميد بسام الطويل ، الضابط السابق في الجيش السوري، يسلط الضوء على هذه الصفقات، كاشفًا آليات النقل، مصادر التمويل، وانعكاسات هذه العمليات على مستقبل الجيش السوري.

صفقات بمليارات الدولارات.. كيف تم نقل الأسلحة إلى ليبيا؟

وفقًا للعميد الطويل، تمت عمليات بيع الأسلحة عبر الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد ، شقيق رئيس النظام السوري، ويؤكد أنه تم نقل معدات عسكرية ثقيلة عبر طائرات النقل العسكري ، مشيرًا إلى أنه "بحسب السجلات العسكرية الخاصة بلواء النقل، نُفذت رحلات جوية إلى بنغازي، وتم بيع نحو 50 دبابة من مخزون الجيش السوري لصالح قوات حفتر، إضافة إلى 16 إلى 18 راجمة صواريخ ، وحوالي 280 طنًا من الذخيرة ".

شهادات الضباط والطواقم الجوية تكشف المستور

عند سؤاله عن الأدلة التي تثبت هذه العمليات، يجيب العميد: "اطلعت على السجلات العسكرية التي توثق هذه الرحلات، كما أكد لي الضباط والطيارون الذين شاركوا في هذه العمليات أن طائرات إليوشن 76 التابعة للواء النقل نقلت العتاد إلى ليبيا ، وعادت محملة بصناديق خشبية مليئة بالأموال ".

ويضيف أن هذه الأموال لم تخضع لأي رقابة حكومية، بل كانت تُسلم مباشرة إلى مسؤولين كبار داخل النظام السوري، مما يعكس حجم الفساد الذي ينخر في مؤسسات الدولة العسكرية.

علاقة حفتر بالنظام السوري.. تحالف أم تجارة سلاح؟

يرى العميد الطويل أن حاجة حفتر إلى التسلح جاءت بسبب الحظر الدولي المفروض على ليبيا، مما دفعه للبحث عن مصادر غير رسمية. ويقول: "حفتر كان بحاجة إلى السلاح، وسوريا كانت بحاجة إلى الأموال، فوجد النظام السوري في هذه الصفقة مصدر دخل سريعًا ". كما أشار إلى أن روسيا لم تكن قادرة على تعويض الجيش السوري عن المعدات التي باعها، بسبب انشغالها بالحرب في أوكرانيا.

تراجع القدرات العسكرية للجيش السوري

مع استمرار هذه الصفقات، يزداد القلق بشأن مدى قدرة الجيش السوري على تعويض خسائره في العتاد. يقول العميد: "القوة الجوية السورية تعرضت لضربات كبيرة، وأي عملية إصلاح تحتاج إلى موارد ضخمة غير متوفرة حاليًا". ويرى أن سوريا بحاجة إلى البحث عن مصادر تسليح جديدة ، مشيرًا إلى أن "تركيا أو باكستان قد تكونان خيارات محتملة، لكن القيود السياسية تجعل هذه الخيارات صعبة".

الجيش السوري نحو جيش متطوعين؟

مع تصاعد التحديات العسكرية، يتوقع العميد الطويل أن يتجه الجيش السوري إلى نظام التطوع بدلاً من الخدمة الإلزامية . يقول: "الجيش المتطوع أكثر احترافية ، لأنه يتكون من أفراد لديهم قناعة بالقتال ، وليسوا مجبرين على الخدمة".

الفساد والترهيب داخل الجيش السوري

عند الحديث عن تجربته الشخصية، يكشف العميد الطويل عن الضغوط التي تعرض لها بسبب رفضه لسياسات الفساد والتسلط داخل المؤسسة العسكرية، يقول: "خدمتُ في الجيش السوري لأكثر من 34 عامًا ، وخرجت بإرادتي بعد تعرضي لحادث صحي خطير".

ويضيف: "في الثمانينات، كنت ضابطًا حديث التخرج، وكنت أشاهد كيف كانت سرايا الدفاع بقيادة رفعت الأسد تعامل الضباط بإهانة شديدة، حيث كانوا يضربون الضباط في نقاط التفتيش ".

هل هناك أمل في مستقبل سوريا؟

رغم كل ما شهده، لا يزال العميد الطويل متفائلًا بمستقبل سوريا، لكنه يشير إلى التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد. يقول: "لدي تفاؤل كبير بالنصر، لكن القلق لا يزال موجودًا بسبب الأعداء الذين يحيطون بالثورة".

ختام اللقاء

يؤكد العميد الطويل أن التغيير في سوريا قادم ، لكنه يحتاج إلى صبر وعمل جاد من جميع الأطراف. "لا يمكن مقارنة شهرٍ واحدٍ من الصعوبات بخمسة عقود من القمع"، يقول العميد، داعيًا إلى استمرار النضال من أجل مستقبل أفضل لسوريا .

  • تجارة الأسلحة في الجيش السوري
  • صفقات سلاح سوريا ليبيا
  • ماهر الأسد وبيع الأسلحة
  • فرانشيسكو توتي في مصر
  • خليفة حفتر وسوريا
  • الفرقة الرابعة الجيش السوري
  • صفقات أسلحة الجيش السوري
  • تسليح قوات حفتر
  • الجيش السوري والفساد
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق