نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السعودية تضيء سماء السياسة الدولية بجرأة - عرب فايف, اليوم الثلاثاء 18 فبراير 2025 11:27 مساءً
في رحاب السياسة الدولية المعاصرة، تتألق المملكة العربية السعودية كمنارة حضارية وسياسية تضيء سماء العالمين العربي والإسلامي، وتبرهن على مكانتها المرموقة التي لا تُضاهى. فحينما ينتظر العالم اجتماعاً مرتقباً بين الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي، ينظر الجميع إلى المملكة بنظرة إعجاب وتقدير، إذ يعد هذا الحدث شهادة حيّة على الثقة التي ينعم بها المجتمع الدولي تجاهها، وعلى الدور الاستثنائي الذي تلعبه في إدارة الملفات الحيوية والمعقدة على الساحتين الإقليمية والدولية. منذ تأسيسها، خطت المملكة خطوات واسعة وجريئة في ميادين السياسة والدبلوماسية، متبعةً سياسات متوازنة تتّسم بالحكمة والحنكة في معالجة القضايا الحساسة. فقد استطاعت المملكة، برؤية ثاقبة وإدارة دبلوماسية استثنائية أن تحوّل التحديات إلى فرص، مما جعلها تحتل موقع الصدارة في إدارة العلاقات مع مختلف الأطراف بالرغم من التباينات والتناقضات التي قد تظهر بين وجهات النظر. إن القدرة الباهرة على نسج علاقات متينة مع الدول والقوى الدولية، وتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات المشتركة، هي من سمات النهج السعودي الذي أسّسه قادة مخلصون بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وتحت إشراف الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الذي برز كقائد لامع في هذا العصر. إن إدارة الملفات الخارجية في السنوات الأخيرة اتّسمت بحصافة وبعد نظر فريدين، إذ تعاملت المملكة مع الملفات الشائكة والمعقدة بمستوى من الدبلوماسية الراقية والحنكة الإستراتيجية. فقد برزت المملكة في مواجهة المليشيات المسلحة، حيث تصدت لها بكل حزم، مما أدى إلى بناء تحالفات دولية لمواجهة تلك التهديدات. كما كان لموقفها الراسخ ضد نظام الأسد، الذي سام الشعب السوري بمعاناة لا حصر لها، وقعٌ بالغ الأثر؛ إذ وقف العالم بأسره مع القوى التي سعت إلى إنهاء معاناة الشعب السوري، معتبراً أن العدالة والإنسانية لا يعرفان حدوداً. ولم يكن التحدي الوحيد الذي واجهته المملكة، إذ بادرت أيضاً بالوقوف بحزم ضد التهديدات التي استهدفت الملاحة البحرية، وهو الأمر الذي أثار استجابة دولية حقيقية واعتناق وجهة النظر السعودية، مما أكد على مصداقية المملكة في الحفاظ على مصالح الأمن والاستقرار في المناطق الحيوية. وفي خضم هذه الإنجازات، لم تغب عن المملكة مبادئها السامية في دعم الحق الفلسطيني، ومساندة الشعب الفلسطيني في سعيه نحو الحرية والكرامة، مما جعل صوتها في المحافل الدولية صوتاً يُحتذى به في الدفاع عن العدالة والإنسانية. ومن الجدير بالذكر أن الدعم الذي تقدمه المملكة للشعب السوري لا يقتصر على ما هو ظاهر للعيان، بل هو رأس جبل جليد تتضاعف أبعاده في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية وغيرها من المجالات الحيوية، مما يعكس عمق العلاقة والرؤية الثاقبة التي تسعى بها المملكة لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة. إن رؤية المملكة العربية السعودية تتجسد اليوم في صورة واقعية يدركها الجميع، فهي الدولة التي استطاعت أن تجمع شمل الشعوب وتوحد الصفوف في مواجهة التحديات، وأن تحول كل أزمة إلى فرصة لتعزيز مكانتها في المجتمع الدولي. وتظل المملكة نموذجاً يحتذى به في الحكمة والتروي، حيث يتجلى في سياساتها الناجحة روح القائد الذي يحول العثرات إلى سلمٍ للنجاح، وهو الأمير محمد بن سلمان الذي أظهر للعالم كيف يمكن للقائد الطموح أن يكون جسرًا للتغيير الإيجابي، وسفير أمل لمستقبل مشرق.
0 تعليق