نشر في باب نات يوم 18 - 02 - 2025

أكدت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة الثابت، أن تونس حققت تطورًا ملحوظًا في قطاع صناعة مكونات السيارات، الذي أصبح يحتل المرتبة الثانية على المستوى الإفريقي، مع تصديره إلى الأسواق الأوروبية.
وجاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة، يوم الإثنين 17 فيفري 2025، في أشغال مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة "EGYPES 2025"، حيث استعرضت النجاحات التي حققتها تونس في عدة قطاعات صناعية، على غرار مكونات الطائرات والصناعات الغذائية، وخاصة صادرات زيت الزيتون المعلب، الموجهة إلى أكثر من 60 دولة، بالإضافة إلى الصناعات الصيدلانية وقطاع النسيج والملابس، الذي سجل نموًا لافتًا، خاصة نحو فرنسا وإيطاليا وألمانيا.
استراتيجية تونس لتعزيز الأمن الطاقي والتعاون الإقليمي
وفي حديثها عن قدرة القطاع الصناعي على الصمود أمام التقلبات العالمية، أشارت الوزيرة إلى أن تونس اعتمدت خيارًا استراتيجيًا قائمًا على تعزيز موقعها الجغرافي وإقامة شراكات مع بلدان الاتحاد الأوروبي. كما أكدت أهمية الشراكة الثلاثية مع الجزائر وإيطاليا عبر أنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية إلى إيطاليا، ما يعزز أمن الطاقة في المنطقة.
وأبرزت الوزيرة أن مشروع الربط الكهربائي بين تونس وإيطاليا، المتوقع أن يدخل حيز الاستغلال مع موفى سنة 2028، سيمكن من توفير إمدادات طاقة أكثر أمانًا واستدامة، مع زيادة تبادل الكهرباء المنتجة من مصادر الطاقات المتجددة.
الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتجديد
وأوضحت الوزيرة أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتجديد ترتكز على عدة محاور أساسية، من أبرزها:
- تعزيز البحث والتطوير التكنولوجي.
- تطوير التعاون بين الجامعات والمؤسسات الصناعية.
- تحسين البنية التحتية الصناعية والتكنولوجية.
- جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
- تسهيل الإجراءات الإدارية لدعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة.
- رفع جودة المنتجات وتعزيز الإنتاجية.
ورشة حول أمن الطاقة والقدرة التنافسية الصناعية
وخلال مشاركتها في أشغال المؤتمر، حضرت الوزيرة ورشة عمل حول "مقاربات أمن الطاقة والقدرة التنافسية الصناعية"، حيث تم التطرق إلى التحديات والفرص المتاحة لدعم التحول الطاقي وتعزيز التنافسية الصناعية في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية.
EGYPES 2025: منصة دولية لاستشراف مستقبل الطاقة
يُعتبر مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة "EGYPES 2025" من أهم التظاهرات العالمية في مجال الطاقة، حيث يستقطب أكثر من 500 عارض من كبرى الشركات الناشطة في مجالات النفط، الغاز، الطاقات المتجددة والتكنولوجيا، إضافة إلى 47 ألف مشارك من مختلف دول العالم، من بينهم وزراء، مسؤولون حكوميون، خبراء وأصحاب قرار.
كما تميزت الفعالية بتنظيم 7 ندوات متخصصة تناولت آليات التحول في مجال الطاقة، دعم النمو الاقتصادي، تحقيق الإدماج الاجتماعي، أحدث تقنيات الطاقة المتجددة والنظيفة، وتطورات قطاع الطاقة والغاز.
تأكيد على أهمية التعاون الإقليمي في قطاع الطاقة
في ختام مشاركتها، أكدت وزيرة الصناعة أن تونس تواصل تعزيز تعاونها مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان أمن طاقي مستدام، وتعزيز قدرتها التنافسية في قطاعي الصناعة والطاقة، بما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي متوازن ومستدام.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.