نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التفويض لا يعفي من المسؤولية - عرب فايف, اليوم الأحد 30 مارس 2025 02:13 صباحاً
من معجزات الخلق المشاهده على الواقع وجود التباين والتنوع
ومن ذلك التنوع بين البشر في أمور نلحظها جميعا مثل:
(1) التنوع في الأذواق Taste
(2) التنوع في الاراء Opinion
(3) التنوع في الادراك Perception
(4) التنوع الديموغرافي Demographic مثل التنوع في الالوان؛ والأوزان؛ والأعراق…
(5) التنوع في المواقف Stand
(6) التنوع في الشخصيات Personality
والقائمة تطول وهذا مثال وليس حصر.
واقتضت إرادة الله تعالى ان يمنح الله كل انسان القدرة على ادارة هذا التباين
من خلال منظومة متكاملة من الممكنات ومن ابرز بنودها ما يلي:
(1) الصلاحية في اتخاذ القرار:
قال تعالى في سورة الكهف:
( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا ( 29 )
(2) ممكنات اتخاذ القرار واهمها القدرة على التعلم قال تعالى في سورة البقره
وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31)
(3) متلازمة التضاد التي تحفز العقل على التفكير مثل:
الليل والنهار؛ والتقوى والفجور والشمس والقمر قال تعالى
في سوره الذاريات
( وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ( 49).
(4) الحمايه من التأثير الجبري من الغير وحتى من الشيطان قال تعالي في سورة الحجر:
” إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين | الآية 42)
(5) هامش المرونه ومن ذلك فرص التوبه والمغفرة وحق التأسف والتراجع من القرارات الخاطئة والتحفيز الإلاهي بتحويل السيئات إلى حسنات قال تعالى في سورة الفرقان
” إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا” (70)
(6) وضوح القرآن الكريم والسنة النبوية وتيسير فهمها وجواز الاستعانة باهل الذكر
لمن تعسر عليه فهم بعض الشيء
قال تعالى في سورة يوسف
” إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2)
ووفقا للمعطيات السابقه والتي تتمركز على وجود التباين والتنوع ووجود العقل والقدرات اللازمة للتعامل معها وجب على الانسان السوي مسئولية العمل على فهم امور حياته واهمها فهم الدين بنفسه قدر المستطاع وعدم تفويض هذه المسوولية لغيره إلا بقدر ووعي واضطرار وحسن اختيار والبعد عن التبعية المطلقة والتي تقتضي عدم تحمل المسئولية وإدراك ان التفويض لا يعفي من المسؤولية وخصوصا مع تنامي ظاهرة التبعية السلبية لدى بعض الناس والتي هي شكل من أشكال التفويض والذي عقلا ومنطقا وبنص القرآن لا يعفي من المسؤولية بل هو ضعف في الشخصية ونقص في العقل وتهربا من المسؤولية عند البعض.
قال تعالى في سورة الاحزاب
“وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا | الآية 67
0 تعليق