دشن اليوم الأحد معرض صنعاء الدولي للقهوة في حدث لافت يعكس الاهتمام المتزايد بالمنتج الوطني وتعزيز ثقافة القهوة اليمنية، التي تُعتبر واحدة من أقدم وأهم المنتجات الزراعية في البلاد.

انطلق المعرض في حديقة السبعين من البوابة الجنوبية، وسط حضور لافت من المواطنين المهتمين بشؤون القهوة والثقافة الشعبية، بالإضافة إلى عدد من التجار والمزارعين الذين قدّموا مناطقهم المختلفة لإبراز جودة القهوة اليمنية.

وفقًا لمتابعين وناشطين مجتمعيين، حقق المعرض إقبالاً كبيرًا على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها العاصمة صنعاء نتيجة الأزمات المستمرة، والتي تفاقمت بسبب سياسات الجماعات الحوثية التي تفرض قيودًا مشددة على مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.

ومع ذلك، استطاع المعرض أن يكون نافذة للأمل والتعبير عن التمسك بالتراث الثقافي والاقتصادي الذي تمثله القهوة اليمنية.

المعرض ضمّ عروضًا متنوعة لمنتجات القهوة من مختلف المناطق اليمنية المعروفة بإنتاجها المميز مثل همدان، المحويت، وإب. وقد شهدت الأركان المشاركة حركة نشطة حيث كان الزوار يختبرون أنواعًا مختلفة من القهوة ويستمعون إلى شروحات حول طرق زراعتها ومعالجتها وتحضيرها.

كما تم تنظيم ورش عمل تعليمية لتوعية الجمهور بأهمية القهوة كجزء من الهوية الوطنية ودورها في دعم الاقتصاد المحلي.

وقال أحد المنظمين للمعرض إن الهدف الأساسي هو تسليط الضوء على أهمية دعم المنتج المحلي وتشجيع الشباب والفلاحين على الاستثمار في هذا المجال الحيوي.

وأشار إلى أن القهوة اليمنية تحظى بمكانة خاصة في الأسواق العالمية بسبب جودتها العالية ومذاقها الفريد، وهو ما يستدعي التركيز عليها كأحد المحاور الأساسية لتنمية الاقتصاد الوطني.

وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يمثل معرض صنعاء الدولي للقهوة رسالة أمل بأن اليمنيين قادرون على تجاوز التحديات واستعادة دورهم التاريخي كمنتجين رئيسيين للقهوة عالية الجودة، مما يعزز من مكانة اليمن على خارطة الإنتاج العالمي لهذه السلعة الثمينة.