نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محلل بريطاني: يتعين على أوروبا صياغة دور جديد في الاقتصاد العالمي - عرب فايف, اليوم الأحد 30 مارس 2025 02:07 صباحاً
في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، تواجه أوروبا تحديات جديدة تتطلب إعادة صياغة دورها على الساحة الدولية. ومن خلال تعزيز تعاونها الاقتصادي، وتطوير سياساتها المالية والتجارية، تسعى القارة إلى ترسيخ مكانتها كفاعل رئيس في النظام الاقتصادي العالمي.
وقال المحلل البريطاني، كريون بتلر، مدير برنامج الاقتصاد والتمويل العالمي في المعهد الملكي للشؤون الدولية البريطاني (تشاتام هاوس)، إن «الرئيس الأميركي دونالد ترامب قام بإعادة تشكيل دور الولايات المتحدة في الاقتصاد العالمي بشكل جذري، وأظهر استعداده لفرض رسوم جمركية كبيرة على معظم التجارة الأميركية دون التقيد بأي قواعد دولية، وبالاعتماد على أسس قانونية محلية مشكوك فيها، كما وضع التحالفات الأمنية الأساسية للولايات المتحدة موضع شك، وهدد السلامة الإقليمية لحلفاء مقربين، بينما سحب الولايات المتحدة من الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي والأمراض والفقر».
وأضاف بتلر أنه بدلاً من أن تكون الولايات المتحدة قوة لتحقيق الاستقرار الدولي وحل المشكلات، أصبحت الآن مصدراً رئيساً لعدم اليقين الاقتصادي العالمي، إذ يبدو أن السياسة الأميركية مدفوعة بمصالح وطنية ضيقة ونهج قائم على المعاملات دون اعتبار للقيم والمبادئ والقواعد والتحالفات طويلة الأمد.
وحتى الآن لا يبدو أن ترامب سيتوقف عن نهجه في ظل التأثير السلبي لهذه السياسات على التوقعات الاقتصادية للولايات المتحدة، حيث قام مجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي بمراجعة توقعات النمو لعام 2025 وخفضها بمقدار0.4 نقطة مئوية إلى 1.7%، في حين انخفض مؤشر «ستاندارد آند بورز 500» بنسبة 7% عن ذروته في فبراير الماضي.
وفي 26 مارس أعلن ترامب عن مجموعة جديدة من الرسوم الجمركية بنسبة 25% على جميع السيارات المستوردة ومكوناتها، لتدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل، إلى جانب مجموعة من الرسوم «المتبادلة» الأخرى. وقد تتبع ذلك قيود رسمية على كيفية استخدام الحكومات الأجنبية للدولار الأميركي واستثماره في السندات الحكومية الأميركية، كما قد تنسحب الولايات المتحدة من مجالات أخرى ضمن الهيكل الاقتصادي الدولي، وقد تسعى لإجبار الدول الأخرى على تغيير سياساتها الضريبية ولوائحها الخاصة بالتكنولوجيا.
ويقول بتلر، إن «الولايات المتحدة قامت في بعض الأوقات بتغيير القواعد الاقتصادية الدولية أو تجاهلها عندما كان ذلك ملائماً لها في فترات سابقة، لكن طبيعة ومدى التغيير الحالي يتجاوزان أي شيء شهدناه منذ إنشاء نظام بريتون وودز قبل 80 عاماً».
ويرى بتلر، أنه يجب على الدول الأخرى أن تخطط على أساس أن التحول في النهج الأميركي سيكون دائماً، وألا تقتصر استراتيجياتها على إدارة علاقاتها الفردية مع إدارة ترامب في الوقت الحالي.
ويضيف بتلر أنه يمكن لهذه الدول ببساطة قبول النموذج القائم على «المصلحة الوطنية الضيقة» الذي ينتهجه ترامب، وتقليد السلوك الأميركي، أو يمكنها السعي للحفاظ على نظام قائم على القواعد من خلال إيجاد حلول بديلة للتعامل مع تصرفات الولايات المتحدة غير المترابطة أو المعرقلة بشكل علني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق