نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السيدة الأولى السابقة لآيسلندا: القصص أداة مهمة للتغيير الاجتماعي - عرب فايف, اليوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024 11:49 مساءً
شهدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، جلسة رئيسة استضافت السيدة الأولى السابقة لآيسلندا، إليزا ريد، التي استعرضت فيها جانباً من رحلتها في السرد القصصي، ورؤيتها لأهميته في التغيير الاجتماعي كأداة قوية لنشر الإلهام والإيجابية ونقل المعارف والأفكار بين الثقافات المختلفة.
وخلال الجلسة الحوارية الرئيسة - التي عُقدت تحت عنوان «السرد القصصي من أجل التغيير الاجتماعي»، في ثاني أيام منتدى المرأة العالمي - دبي 2024، حضرتها نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للمرأة، منى غانم المرّي، وأدارت الحوار في الجلسة مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، هالة بدري، - قالت إليزا ريد إن السرد القصصي يحظى لديها بأهمية بالغة لأنه يشكل أداة فريدة في سرد ما يجمعنا كأشخاص عبر الثقافات وعبر التاريخ.
واستعرضت ريد عدداً من القصص المهمة التي أثرت في مسار حياتها، والتي كان من بينها التعرف إلى زوجها عندما كانت تدرس في جامعة أكسفورد وكانت قادمة من كندا حيث نشأت هناك، وكان هو الطالب الوحيد من آيسلندا، كما سردت قصة ترشح زوجها، جودني يوهانسون، لرئاسة آيسلندا وفوزه بالرئاسة في عام 2017، وذلك على الرغم من أنه لم يكن هناك تفكير حينها في هذا الأمر الذي جاء بعدما ظهر زوجها في التلفاز للحديث عن استقالة رئيس وزراء آيسلندا في ذلك الوقت، وردود الأفعال الإيجابية التي تلقاها من المتابعين الذين رأوا فيه رئيساً لآيسلندا، ومن ثم تبلورت الفكرة حتى قام بالفعل بالترشح والفوز بالرئاسة.
وقالت إن الهدف من السرد هو أنه عندما تأتي الفرصة، وإن كانت غير متوقعة، وحتى إذا كانت صعبة أو بعيدة المنال، فإنه يجب الاستفادة منها في اتخاذ القرار الصحيح الذي من خلاله يمكن أن نلهم الأشخاص من حولنا.
وأشارت السيدة الأولى السابقة لآيسلندا في حديثها إلى أهمية السرد القصصي، وكيف يمكن أن يشكل أداة مهمة من أجل تحديد المناصرة للتغير الاجتماعي، وتجربتها في الاستفادة من السرد القصصي لإبراز تجربة آيسلندا في سد الفجوة بين الجنسين لتصبح اليوم إحدى الدول الأهم في مجال المساواة بين الجنسين.
وأوضحت أن السرد القصصي يعد بمثابة أداة قوية جداً للتغيير الاجتماعي، مشيرةً إلى أن أحد الأسباب لذلك أن لدى كل شخص منا القدرة على استخدام هذه الأداة، بغض النظر عن المركز والمكانة، لسرد قصة فريدة ومميزة، يمكن من خلالها أن يسهم بها في تغيير العالم، مشيرة إلى أهمية المساعدة في سرد هذه القصص إلى العالم والتذكير بأن لدينا صوتاً والتزاماً باستخدام هذا الصوت من أجل الخير.
وأضافت أنه في الوقت الذي تشكل البيانات والأدلة أهمية كبيرة لمعرفة أين علينا أن نتوجه، علينا أن نتذكر دوماً أن العواطف التي تنتابنا عندما نقرأ ونستمع إلى قصص تكون أكثر تأثيراً واستدامة من الإحصاءات والبيانات.
ومن بين القصص التي سردتها إليزا ريد، والتي أبرزت قدرة المرأة على إحداث التغيير، ما شهدته آيسلندا في عام 1975 عندما قررت النساء أن يأخذن يوماً عطلة عن العمل، حينها كان يقال لن يحدث شيء إذا لم تذهب المرأة إلى العمل يوماً واحداً، لكن ما حدث أن
العمل توقف في البلاد، فالمدارس أُغلقت لأنه لم تكن هناك معلمات، وكذلك البنوك، وتم تعليق رحلات الطيران لعدم توافر مضيفات طيران، والعديد من الوظائف الأخرى، مشيرةً إلى أن ما يمكن استنتاجه من هذا السرد أن هذا القرار أبرز القيمة التي يمكن للنساء أن تقدمها للعالم.
وفي ختام حديثها شددت إليزا ريد على أهمية الاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي التي باتت تشكل متنفساً للسرد القصصي من خلال نشر الإلهام والإيجابية وإعلاء قيم التسامح، لأنه مهما كان هناك اختلاف يبقى هناك ترابط دوماً بين ثقافة وأخرى، مشيرةً إلى أنه حتى لو كانت هذه المنصات توفر الكثير من الفرص عبر الصور والموسيقي والأصوات، لكن الأساس هو التسامح والتفاهم المشترك، ومن المهم جداً سرد القصص عبر الثقافات المختلفة لأن القيم التي تجمعنا هي نفسها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق