بحثت مؤسّسة التدريب المهني سبل التعاون والشراكة الممكنة مع وفد من دولة كندا ممثل من القطاع الحكومي والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، بحضور جامعة جدارا وجمعية الخدمة الجامعية العالمية في كندا- مكتب الأردن، انسجاماً مع مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي للمرحلة الثانية (2025-2028)، (الأولويات المرتبطة بقطاع التدريب المهني)، والتي تركز على تطوير برامج تدريب مهني متوائمة مع احتياجات سوق العمل واستشراف مهن المستقبل المطلوبة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

ويأتي هذا اللقاء لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات تطوير البرامج التدريبية وتأهيل الكوادر الأردنية الشباب/الشابات الباحثين عن فرص عمل وفقاً للمعايير الكندية، وإيجاد فرص عمل غير تقليدية للشباب والشابات بما يسهم في مواجهة التحديات الاقتصادية.

وأكد المدير العام للمؤسسة أحمد الغرايبه أن الموارد البشرية الأردنية تعد ركيزة أساسية للاقتصاد الأردني واستعرض الوفد أولويات رؤية التحديث الاقتصادي للمملكة، وخاصة التي تتعلق بقطاع التدريب المهني وتوفير فرص العمل للشباب، كما استعرض مهن المستقبل التي تقوم المؤسسة على تطوير برامجها والتي تعد ايضا من المهن المطلوبة في سوق العمل الكندي، إضافة إلى استعراض احتياجات سوق العمل الكندي في عدة قطاعات حيوية مثل المهارات المرتبطة في قطاع الصناعات الدوائية، و المهارات المرتبطة في قطاع صيانة السيارات الكهربائية والهجينة، و المهارات المرتبطة في قطاع السياحة والفندقة، والمهارات المرتبطة في قطاع الحاضنات ورعاية الطفولة المبكرة،. و المهارات المرتبطة في قطاع الطاقة المتجددة (الشمسية والرياح)، و المهارات المرتبطة في قطاع التكنولوجيا المتقدمة.

وأضاف أن تعزيز الشراكة مع كندا تأتي في إطار تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي التي تهدف إلى تحسين القدرة التنافسية للعمالة الأردنية من خلال برامج تدريبية متقدمة تهدف إلى رفع كفاءتها وإعدادها لتلبية احتياجات السوق المحلي والاقليمي الدولي.

وقدم رمضان شديفات، عميد كلية الصيدلة بجامعة جدارا الشريكة لمؤسّسة التدريب المهني، عرضاً مفصلاً عن برنامج البكالوريوس في الصيدلة، مشيراً إلى أن البرنامج يتكون من 163 ساعة معتمدة ويمتد لمدة خمسة سنوات، إضافة لعرضه فيديو تعريفي يبرز إنجازات الجامعة وتخصص الصيدلة فيها.

وتمحورت المناقشات حول تطوير البرامج التدريبية المشتركة في مجالات الصيدلة، التمريض، المهارات الرقمية، والطاقة المتجددة، وغيرها من التخصصات الواعدة بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي. إضافة إلى تعزيز التعاون في مجال تبادل الخبرات، خاصة فيما يتعلق بتدريب المدربين الأردنيين وفقاً للمعايير الكندية، وبحث تسهيل الإجراءات المتعلقة بتوظيف العمالة الأردنية في كندا، لا سيما في مجالات الرعاية الصحية وغيرها من التخصصات المهنية المطروحة لدى المؤسّسة.

من جانبها، أعربت مديرة مؤسسة شابيرو الكندية سارة وايسمين، عن إعجابها بالجهود التي تبذلها المملكة الأردنية في مجالات التدريب والتطوير، و بالمستوى المتميز الذي تتمتع به سمعة مؤسّسة التدريب المهني ، مشيرة إلى أن كندا تواجه نقصاً في العمالة الماهرة.

كما جرى التوافق على عدة توصيات تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجانبين، منها تبادل المناهج والوثائق الأكاديمية، وتنظيم زيارات مستقبلية للتعرف على أفضل الممارسات في مجالات التدريب والابتكار، بالإضافة إلى عقد اجتماعات دورية للوصول إلى اتفاقية تعاون مشتركة تساهم بتعزيز الشراكة بين الجانبين.

المملكة