دخلت الرياض في 27 نوفمبر عام 2024 منعطفًا تاريخيًّا جديدًا في مجال الطُرق والتنقل بين نواحيها، بعدما اُفتتح رسميًّا «المترو» الذي تم الإعلان عنه قبل نحو 12 عامًا، كأحد أبرز المشاريع التنموية في العاصمة السعودية.
ووفقًا لموقع الهيئة الملكية لمدينة الرياض الإلكتروني، يتكون مشروع «المترو» من 6 خطوط رئيسة تمتد إلى نحو 176 كيلومترًا، وتضم 85 محطة، تغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي، ومركز الملك عبد الله المالي، والجامعات الكبرى، ووسط المدينة، ومركز النقل العام.
وتم تقسيم المسارات إلى المسار الأول «الخط الأزرق» محور العليا ـ البطحاء ـ الحاير بطول 38 كيلومترًا، والمسار الثاني «الخط الأحمر» طريق الملك عبد الله بطول 25.3 كيلومتر، والمسار الثالث «الخط البرتقالي» محور طريق المدينة المنورة ـ طريق الأمير سعد بن عبد الرحمن الأول بطول 40.7 كيلومتر، والمسار الرابع «الخط الأصفر» محور طريق مطار الملك خالد الدولي بطول 29.5 كيلومتر، والمسار الخامس «الخط الأخضر» محور طريق الملك عبد العزيز بطول 12.9 كيلومتر، والمسار السادس «الخط البنفسجي» محور طريق عبد الرحمن بن عوف ـ طريق الشيخ حسن بن حسين بن علي بطول 29.7 كيلومتر.
ويشمل مشروع «قطار الرياض» أربع محطات رئيسة عند تقاطع مسارات القطار، وهي محطة منطقة قصر الحكم، ومحطة مركز الملك عبد الله المالي، والمحطة الغربية، ومحطة STC، إلى جانب احتضانها خدمات ومرافق متنوعة مساندة لنظام النقل العام، أهمها مواقف السيارات، ومنافذ بيع التذاكر، والمحال التجارية، ومكاتب خدمة العملاء.
وصُممت المحطات وفق نمط معماري موحد يجسد هوية مشروع النقل العام في الرياض، إلى جانب تجهيزها بكافة وسائل الراحة والسلامة للركاب، إضافة إلى خدمة الإنترنت، وأنظمة معلومات الرحلات.
ويضم المشروع 190 قطارًا، منها 74 مجموعة عربات طراز «Inspiro» للمسارين الأول والثاني من تصنيع شركة «سيمنز»، و47 مجموعة عربات طراز «Innovia Metro 300» للمسار الثالث من تصنيع شركة «بومباردييه»، و69 مجموعة عربات طراز «Metropolis» للمسارات الرابع والخامس والسادس من تصنيع شركة «ألستوم».
وتم توفير مواقف السيارات بعدد 19 موقعًا «Park & Ride» يتسع كل منها لما بين 400 ـ 600 سيارة، وذلك لتيسير استخدام شبكة القطارات، وزعت هذه المواقع على مستوى المدينة بشكل مناسب يسهل عملية الانتقال من وسائل النقل الخاصة إلى القطار.
يتضمن مشروع «قطار الرياض» توفير متطلبات الأمن والسلامة للركاب والمنشآت، وذلك من خلال تزويد مرافق المشروع «العربات والمحطات» بأنظمة أمنية متطورة، تشمل كاميرات المراقبة، وأنظمة إطفاء الحرائق، وأنظمة السلامة داخل الأنفاق، إلى جانب نظام اتصالات يمكن من خلاله التواصل مع مركز التحكم والتشغيل وموظفي الأمن.
ويهدف مشروع «مترو الرياض» إلى تقليل الازدحام المروري في العاصمة السعودية، حيث يُتوقع أن يُسهم في نقل أكثر من 3.6 مليون راكب يوميًّا، كما يسهم المشروع في تحسين جودة الهواء من خلال تقليل انبعاثات الكربون، ويُعزز من استخدام وسائل النقل العامة بدلًا من السيارات الخاصة، ما يساعد في الحفاظ على البيئة، إضافة إلى تحسين جودة الحياة، وتحقيق نقلة نوعية في خدمات النقل الحضاري.