"أطباء مختصون": "العيدية" للأطفال والزوجات تقدير محبة وتعزيز للانتماء الأسري - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

أكد أطباء مختصون أن "العيدية" تعتبر من المكافآت التي يتطلع إليها وينتظرها الأطفال والزوجات وخاصة خلال الأعياد، حيث تسهم هذه العادة في إفراز هرمون "الدوبامين"، (أحد هرمونات السعادة) في مركز المكافآت في الدماغ، مما يعزز شعور الفرح والسعادة والانتماء الأسري والمجتمعي والأمان العاطفي، محذرين من الأثار السلبية لتجاهلها والتي تترك في أنفسهم مشاعر الإحباط التي تقتل فرحة العيد.

وقالوا لـ "الإمارات اليوم" إن "العيدية" ليست مجرد أمر بسيط ولا دفع أموال فقط بل لها أهمية كبيرة، حيث تساهم في تنشيط مركز المكافآت في المخ عن طريق هرمون السعادة الأمر الذي يعزز شعور الإيجابية لدى الأطفال والزوجات، مما يخلق ارتباطات عاطفية قوية ويعزز الذكريات الإيجابية التي تساهم في بناء جذور نفسية عميقة.

وحذروا من من الأثار السلبية لتجاهل "العيدية" مما تسبب مشاعر سيئة كالإهمال وعدم التقدير، ما قد يؤثر على العلاقة العاطفية بين الأبناء أو الأزواج، مشددين على ضرورة الابتعاد عن المقارنات بين الزوجات في العيدية، خاصة مع التأثير المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي، مطالبين الزوجات بالتركيز على الخصوصية الزوجية وعدم جعل الأمور المادية محور العلاقة.

وتفصيلاً، أكد استشاري الطب النفسي، الدكتور محمود نجم، أن "العيدية" تعتبر من المكافآت التي يتطلع إليها الأطفال والزوجات خلال موسم الأعياد، حيث تسهم هذه العادة في إفراز هرمون "الدوبامين"، أحد هرمونات السعادة، في مركز المكافآت في الدماغ، الأمر الذي يتطلب الحرص على إعطائها من أجل تعزيز السعادة والفرح خلال عيد الفطر، حيث يرتبط العيد في الذاكرة العامة للشخص بتكرار هذا التقليد سنوياً، ما يعزز شعور السعادة والبهجة.

وقال إن "العيدية" تلعب دوراً مهماً في تقوية الروابط النفسية والعاطفية بين الأطفال وأسرهم، مما يساهم في ترسيخ شعور الانتماء العائلي والاجتماعي على المدى الطويل، كما أن هذه العادة تظل في ذاكرة الأطفال والزوجات وتساهم في خلق ذكريات إيجابية تعمق ارتباطهم بأسرتهم ومجتمعهم.

وأكد أن "العيدية" ليست مجرد أمر بسيط، بل لها أهمية كبيرة، حيث تساهم في تنشيط مركز المكافآت في المخ عن طريق إفراز هرمون "الدوبامين" تحديدا، الأمر الذي يعزز شعور الإيجابية لدى الأطفال والزوجات، موضحاً أن هذا التأثير يبدأ من اللحظة التي يحصل فيها الأفراد على العيدية، ويستمر في تعزيز مشاعر السعادة والانتماء، مروراً بتراكم هذه المشاعر الإيجابية سنوياً، مما يخلق ارتباطات عاطفية قوية ويعزز الذكريات الإيجابية التي تساهم في بناء جذور نفسية عميقة.

وأكدت الأخصائية النفسية، مرام المسلم، أن "العيدية" ليست مجرد مبلغ مالي يدفع، بل هي عادة تحمل الكثير من المشاعر الطيبة والمحبة، خاصة في نفوس الأطفال والزوجات، حيث تمثل رسالة تقدير وتعزز مشاعر السعادة والبهجة، كما تعد وسيلة تعليمية للأطفال لإدارة المال، فضلاً عن كونها محفزاً لتعليمهم الصبر ونيل المكافآت، خصوصاً لأولئك الذين صاموا شهر رمضان.

وأشارت إلى أن الآباء والأمهات يمكنهم استغلال هذه المناسبة لتعليم الأطفال ثقافة الادخار من خلال تخصيص جزء من العيدية لشراء شيء كانوا يرغبون فيه، بالإضافة إلى تعزيز قيمة العطاء عن طريق تشجيعهم على التبرع بجزء من العيدية لشخص محتاج.

وحذرت من التفرقة في العيدية بين الأطفال، خاصةً إذا كانت أعمارهم فوق 6 سنوات، إذ قد تترك آثاراً نفسية سلبية إذا تم تقديم العيدية بطريقة مشروطة، مثل ربطها بالسلوك أو التعبير عن الحب، ما يخلق مشاعر الغيرة والإحباط، ويؤثر على تقدير الذات وثقة الطفل بنفسه، مؤكدة أن العيدية يجب أن تُمنح بعيداً عن أي اشتراطات أو مقارنات لتجنب قتل فرحة العيد.

وفيما يتعلق بالعيدية للزوجة، أوضحت أنها تمنحها شعوراً بالاهتمام والاعتراف بجهودها في العناية بالعائلة، معتبرة إياها من منظور علم النفس العاطفي بمثابة تقدير عاطفي يعزز العلاقة ويخلق ذكريات إيجابية لا تنسى، محذرة من امتناع الزوج عن إعطاء الزوجة العيدية لما قد يسبب مشاعر سلبية كبيرة، مما يبعث برسائل من الإهمال والتجاهل، كما قد تقارن الزوجة نفسها بالآخرين الذين تلقوا العيدية من أزواجهن، مما يؤثر سلباً على العلاقة العاطفية بين الزوجين.

وقالت أخصائية علم النفس السريري، الدكتورة سوسن حلاوي، إن العيدية تخلق في نفس الطفل شعورًا بالفرح والانتماء والمشاركة الاجتماعية، وعلى المدى الطويل، تغرس فيهم مفاهيم مثل التقدير والكرم إذا تم التعامل معها بشكل تربوي سليم، مؤكدة أهمية إشراك الأطفال في اتخاذ قرارات حول كيفية استخدام العيدية للابتعاد عن شراء أشياء تضر بصحتهم.

وأضافت أن العيدية بالنسبة للزوجة تحمل قيمة عاطفية أكثر من كونها هدية مادية، فهي تمثل رسالة تقدير واهتمام، مما يعزز الأمان العاطفي ويشعر الزوجة بأنها محط اهتمام حتى في تفاصيل صغيرة.

وحذرت من الأثار السلبية لتجاهل العيدية مما تسبب مشاعر الإهمال والاحباط لدى الزوجة، خصوصًا إذا كان هذا التقليد جزءًا من العادات المألوفة في الأسرة، وقد يفتح المجال لمشاعر سلبية، خاصة في مجتمعاتنا التي تولي هذا الطقس أهمية رمزية، ما قد يؤثر على العلاقة العاطفية بين الزوجين.

وشددت على ضرورة الابتعاد عن المقارنات بين الزوجات في العيدية، خاصة مع التأثير المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي، وطالبت الزوجات بالتركيز على الخصوصية الزوجية وعدم جعل الأمور المادية محور العلاقة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق