سوريا تحتاج لقوات وإستخبارات عربية! - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سوريا تحتاج لقوات وإستخبارات عربية! - عرب فايف, اليوم الخميس 13 فبراير 2025 08:48 مساءً

عبدالله غانم القحطاني

‏بالرغم من خطورة تهديدات إسرائيل والإدارة الإمريكية بتهجير الفلسطينيين قسراً خارج أرضهم، ومع قناعتي أن ذلك يمثل سياسة الضغوط القصوى لإجل إخراج حماس من المشهد نهائياً، وتكفل العرب بإعادة إعمار غزة، وإضعاف السلطة لفلسطينية، وبقاء حكومة نتنياهو المتطرفة لعام كامل على الأقل. وبشكل عام فإن رؤية التهجير ستفشل في النهاية لأنه لا يوجد لها صدى بالعالم. لكن الخطر والتهديد الأشد المسكوت عنه، هو الذي يهدد الساحة السورية والحكومة الجديدة، ويهدد أحمد الشرع شخصياً وما يمثله من توجه سوري جديد.

‏صحيح أنه يوجد قوات سورية جديدة واستخبارات ناشئة،ومواقف دولية لا تزال مابين داعم ومترقب،مع الانضباط الجيد في إدارة الدولة بوضعها الحالي، لكن إيران منكفئة حالياً تحت ضغوط الخوف الشديد من أي هجوم إسرائيلي بموافقة ودعم أمريكا.

‏ وبالضرورة فإن الحرس الذي هُزم بسوريا يفكر ويخطط للعودة إليها، فهي تشكل واسطة العقد المفقود للمشروع الإيراني، وكذلك يفكر في الخيارات التي قد تتاح أمامه. والحرس وغيره يعلمون أن المواقف الإقليمية والدولية متحركة وغير مستقرة، وأن أمريكا قد تسحب قواتها، وأن الروس لهم نشاط سري مرتبط بشكل علاقات موسكو مع واشنطن.

‏ولذا يجب التصديق أن الميليشيات الموجودة هناك والقوات السورية الإنفصالية سيتم تحريكها من عدة جهات دولية، وأنه يقابل كل ذلك عدم إكتمال بناء مؤسسات القوات السورية الحكومية واستخباراتها ومؤسسات الدولة اللوجستية الأخرى بالقدر الذي يتصدى لحجم التهديدات ألتي إن وقعت فهي ستزعزع الأمن اولاً وتغتال القيادات ثانياً وتدفع الشعب للفوضى ثالثاً.

ولأجل تفويت الفرصة على كل مصادر هذه المهددات، فالأمر أرى أنه يتطلب وجود قوات عربية مدربة ومجهزة باستخبارت جيدة على الأرض السورية لتراقب وتساند الدولة ولكي تقنع مصادر التهديدات أن الوضع صعب إختراقه وأن الدولة مدعومة بقوات وسياسات عربية بجانب قوات الحكومة، والأهم هو أنها سترصد كل التهديدات داخلياً وخارجياً وتقدم الإنذارات وتنفذ ما يلزم لصالح الدولة حتى تعبر إلى شاطىء الأمان قبل الإنتخابات القادمة. أعتقد أن وجود قوات أردنية وسعودية محدودة العدد يعتبر خيار مناسب على إفتراض موافقة الدولتين وطلب الحكومة السورية.

‏الوضع السوري إستقراره مرهون ببسط الأمن وتوفر الردع الكافي، وهناك ضغوط سيوجهها الغرب تحت ذريعة نريد أفعالاً لا أقوالاً في شأن التحول السياسي، وهنا الدولة السورية تحتاج لمساعدة أمنية ومعلومات ورصد للتهديدات لكي تتفرغ لبناء المؤسسات ومواجهة الضغوط..

‏إذا خرجت القوات الأمريكية من سوريا قبل سيطرة الدولة على كل أجزاء سوريا فهذا يعني الدخول في منطقة رمادية صعبة وجدوث فراغ يبحث عنه آخرين.

كاتب ومحلل سياسي واستراتيجي

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

أخبار ذات صلة

0 تعليق