نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خاص.. سياسي أردني: موقف ترامب من القضية الفلسطينية يعتبر تحول مفاجئ من تحقيق السلام لإثارة القلق - عرب فايف, اليوم الخميس 13 فبراير 2025 07:26 مساءً
في تحليله الأخير حول الموقف الأمريكي لـ« ترامب » من القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط، شدد الدكتور خالد شنيكات، المحلل السياسي الأردني، في تصريحات خاصة لموقع "تحيا مصر" على التغيرات الكبيرة التي شهدتها سياسة الرئيس الأمريكي تجاه المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
قال المحلل الأردني، إن ترامب في بداية فترة رئاسته كان يتبنى موقفًا يسعى لتحقيق السلام وإنهاء الحروب، لكنه بدا في الآونة الأخيرة يتبنى سياسات جديدة تثير قلقًا متزايدًا، خاصةً فيما يتعلق بمقترحات التهجير للفلسطينيين.
تحولات في الموقف الأمريكي:
حسب تصريحات شنيكات، بدأ الرئيس ترامب في بداية فترة رئاسته بالحديث عن التوصل إلى اتفاق تاريخي يشمل جميع دول المنطقة، بما في ذلك السعودية وإسرائيل، مع تركيز خاص على إمكانية قبول دولة فلسطينية.
وأضح، أن هذا الموقف كان يتسم بنبرة إيجابية، حيث بدا أن الرئيس الأمريكي يسعى لتحقيق اتفاق شامل للسلام بين الدول العربية وإسرائيل، ولكن، بعد فترة من الوقت، بدأت ملامح التغير تظهر في تصريحاته وأفعاله.
ترامب والفكر الإسرائيلي المتطرف:
أوضح شنيكات أن ترامب بدأ يظهر مواقف جديدة تتناقض مع تصريحاته الأولى، حيث بدأ يتحدث عن صفقة قد تتضمن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول أخرى، تحديدًا الأردن ومصر، بل وذكر السعودية أيضًا.
وأشار، إلى أن هذا التحول في الموقف الأمريكي يأتي بعد تزايد الحديث داخل الحكومة الإسرائيلية، خاصةً من قبل الأحزاب اليمينية المتطرفة مثل حزب الصهيونية الدينية وحزب اليهودية، اللذين يتزعمهما بتسلئيل سموتيريتش وإيتمار بن غفير على التوالي، واللذين يدفعان في اتجاه طرد الفلسطينيين من أراضيهم تحت مسميات مختلفة مثل "الهجرة الطوعية".
المخاوف من العنف والقوة:
شنيكات أشار إلى أن هذا التصور لم يقف عند حدود الأيديولوجيا السياسية، بل تجاوزها إلى مرحلة العملية التنفيذية التي يمكن أن تشمل استخدام القوة والعنف لتحقيق هذه الأهداف.
وأضاف المحلل السياسي أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة ستواجه صعوبة كبيرة ولن تتم إلا بالقوة، وهو ما يمثل مصدر قلق بالغ للمجتمع الدولي والمنطقة بأسرها.
صفقة اقتصادية لقطاع غزة:
أضاف شنيكات أن إسرائيل قد نجحت في ربط فكرة التهجير بصفقة اقتصادية ضخمة لقطاع غزة، تتمثل في مشاريع عقارية وسياحية كبيرة من شأنها أن تجذب الاستثمارات العالمية، لكنها في الوقت نفسه تهدف إلى طرد الفلسطينيين من المنطقة.
كما أوضح أن هذه الرؤية الاقتصادية تثير القلق لدى الكثيرين حول نية إسرائيل الحقيقية في تحسين الوضع الاقتصادي بغزة من خلال استثمارات تخدم مصالحها على حساب حقوق الفلسطينيين.
الموقف الأردني في مواجهة صفقة ترامب
في هذا السياق، أشار شنيكات إلى الموقف الأردني الثابت بقيادة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، الذي أبدى اعتراضًا قويًا على مقترحات ترامب.
وأشار إلى أن الملك عبد الله أكد مرارًا على ضرورة تبني حل الدولتين كإطار لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرًا إلى صعوبة تحقيق رؤى ترامب في المنطقة دون التوصل إلى حل شامل يحترم حقوق الفلسطينيين.
واختتم السياسي الأردني أن الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية من أبرز الموضوعات التي تشهد تحولات مستمرة تحت إدارة ترامب، حيث أن هناك تحولات جوهرية في الرؤية الأمريكية، مع تزايد الضغوط من اليمين المتطرف الإسرائيلي.
كما أكد، أنه في الوقت نفسه، يبقى الموقف الأردني ثابتًا، داعمًا لحل الدولتين ومؤكدًا على ضرورة التوصل إلى حل يضمن حقوق الفلسطينيين ويؤدي إلى استقرار المنطقة بعيدًا عن الحلول التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وتفكيك أراضيهم
0 تعليق