في قبة النحاس بمنوبة / يوم دراسي بعنوان : " دراسات أندلسية، أعمال الدكتور جمعة شيخة أنموذجا" - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في قبة النحاس بمنوبة / يوم دراسي بعنوان : " دراسات أندلسية، أعمال الدكتور جمعة شيخة أنموذجا" - عرب فايف, اليوم الخميس 13 فبراير 2025 06:13 مساءً

في قبة النحاس بمنوبة / يوم دراسي بعنوان : " دراسات أندلسية، أعمال الدكتور جمعة شيخة أنموذجا"

نشر في باب نات يوم 13 - 02 - 2025

303062
احتضن قصر قبة النحاس بمنوبة صباح الخميس يوما دراسيا بعنوان " دراسات أندلسية، أعمال الدكتور جمعة شيخة أنموذجا" نظمته المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بمنوبة بالتعاون مع الجمعية التونسية للدراسات الأندلسية والجمعية التونسية للحفاظ على مواطن الذاكرة، احتفاء بمسيرة الباحث والجامعي وأحد رموز ذاكرة التراث الأندلسي، الدكتور جمعة شيخة المختص في الأدب والحضارة.
وبجملة شهادات حية قدمها عدد من الباحثين والجامعيين وهم محمد القاضي، و صالح بن رمضان وعبد الله بلحاج عمر، عادت الكلمات والعبارت المشحونة بالعاطفة والمداخلات الفكرية والثقافية، بذاكرة الحاضرين الى المحتفى به جمعة شيخة قائلين إنه "شعلة متوقدة لم تنطفئ يوما، وأصلا من أصول ذاكرة الثقافة التونسية الحديثة". وقد تجذرت مراجعه واهتماماته الأدبية والبحثية وخاصة في التراث الاندلسي، في التاريخ وباتت مراجع جامعية ستظل شاهدة على حلم أزلي له بأن يعيد إلى أحد أصول الهوية التونسية الأصل الاندلسي. وتحدثوا عن مساهمته في تأسيس الجمعية وفي ولادة مجلة دراسات اندلسية كمغامرة تحدى بها من اجل تحقيق حلمه الكبير المتمثل في إعادة الاعتبار للتراث الاندلسي الذي مازال لم ينل ما يستحق من اهتمام وبحث ودراسة، ويتطلب كثيرا من البحث، ومزيدا من الإمكانيات لتحقيق ذلك.
واكد رئيس الجمعية التونسية للدراسات الاندلسية فتحي القاسمي أن الاختيار على احتفاء بهذه الشخصية الثقافية هو تثمين
لمسيرة استاذ أجيال متعاقبة كرس حياته للعلم والكتاب والتدريس والتأطير والتشجيع على النبش في عمق التراث والحضارة الاندلسية ، وظل طيلة مسيرته شديد الحرص على التعريف بالأدب الاندلسي والبصمة الموريسكية في البلاد التونسية ، وكان وفق احدى الشهادات "قطب الرحى" في الأبحاث الجامعية المتعمقة في التراث الاندلسي.
وثمن القاسمي بالمناسبة اهداء الدكتور جمعة شيخة مكتبته الزاخرة بالعناوين والموسوعات وجميع اعداد مجلة دراسات اندلسية، للجمعية مما سيضيء الحقبات التاريخية اللاحقة، كمصادر للمعرفة والاشعاع الثقافي والتاريخي والتراثي في تونس وخارجها، داعيا وزارة الثقافة لتخصيص زاوية ابي الغيث القشاش بنهج سيدي التينجي بالمدينة العتيقة كتراث مادي اندلسي، مقرا للجمعية ذات الاهتمام بالتراث الاندلسي.
من جانبه اكد رئيس الجمعية التونسية للحفاظ على مواطن الذاكرة حسن سليمان، ان تكريم الباحث والجامعي ورمز الذاكرة الاندلسية جمعة شيخة يأتي في صميم اهتمامات الجمعية واعتنائها بكل ما يتعلق بذاكرة الأجيال والأماكن والازمان، وهو ذاكرة حية نابضة بالتاريخ والمعرفة والثقافة ، وقامة فكرية وصوتا للذاكرة والادب الاندلسي ، اسهم في الفلسفة العربية الإسلامية القديمة، والحضارة والفكر الاندلسي الذي قدم مع المهجرين قسريا من الاندلس على فترات متلاحقة وموجات متلاحقة اخرها 1609و1610 ميلادي، بنحو 100 الف اندلسي قدموا الى تونس وكان لهم اسهام في مختلف الفنون وخاصة العمارة والطبخ والفن وغيرها. فقد بحث فيها بنظرة المتبصر الخبير الناقد، الداعي دوما الى تفحص الأشياء دون الارتكان الى المسلمات والحقائق الثابتة.
.
وأوضحت المندوبة الجهوية للشؤون الثقافية أسماء عياد، ان هذه اليوم الدراسي واللقاء الفكري الثقافي يأتي ضمن مبادرة تشاركية ستفتح الباب نحو لقاءات دورية مماثلة تحتفي برموز الثقافة وأصحاب البصمات الخالدة، تكريما لهم وتثمينا لمسيرتهم العلمية على غرار الدكتور جمعة شيخة، صاحب الرصيد الحافل بالعلم وقضايا الادب الاندلسي والموريسكي والاسهامات الكبيرة في تطوير البحث في الآداب والحضارة والتراث.
وبالإضافة إلى شهادات رفاق دربه، تضمن اللقاء مداخلات علمية تناولت جل اعمال المحتفى به والتي تم تخصيص جناح بالفضاء لعرضها، مع تقديم عرض وثائقي حول مسيرته ومؤلفاته وإسهاماته الثقافية، وقد تناوب المشاركون على تقديمها، وتبيان أثرها في تعميق الفهم الأكاديمي للحقبة التاريخية الهامة التي عاشتها بلادنا، وتركت بصمتها في ثقافتنا وتراثنا ورسمت ملامح الهوية الوطنية، وفق ما أكدته أسماء عياد لوات.
ومثلت المداخلات فرصة لتسليط الضوء على مساهمة الدكتور جمعة شيخة في التعريف بالتراث الأندلسي والموريسكي " المسالك ومراكز الاهتمام و" البعد الحضاري في أدبياته" و" المرأة الأندلسية في كتاباته" ثم " محنة الأندلسيين من خلال كتاب " الفتن والحروب" وتأسيس مجلة "الدراسات الأندلسية " ومساهمتها في النقاش حول الحضور الأندلسي بتونس. .
واختتم اللقاء بتكريم الدكتور جمعة شيخة الأساتذة الباحثين الذين قدموا مداخلات وشهادات عن كسيرة المحتفى به.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق