نشر في باب نات يوم 27 - 11 - 2024

أكدت، وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي لدى زيارتها ، اليوم الإربعاء ، للموقع الأثري بحيدرة في ولاية القصرين على ضرورة تثمين هذا الموقع الذي وصفته بالممميز، وإعطائه قيمة مضافة عبر احداث مسلك ثقافي سياحي بالمنطقة وذلك بتضافر مجهودات مختلف الوزارات ذات الصلة من ثقافة وسياحة وتجهيز وفلاحة مع توسعة متحفه الأثري الصغير ، الذي يعدّ نواة متحف وهو ملحق بالموقع الأثري بحيدرة ويحتوي على عينة قليلة من القطع الأثرية الخاصة بالمنطقة الأثرية بحيدرة التي لا يزال أغلبها مطمورا تحت الأرض ولم يتم بعد الكشف عنه.
وشدّدت الوزيرة في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء على أهمية المخزون الأثري الهائل بولاية القصرين وأهمية الحفريات بالمواقع الأثرية بالجهة للكشف عن الكنوز التي لا تزال مطمورة ومخفية إلى اليوم بهذه المواقع ، وبينت في المقابل أن تثمين المواقع الأثرية يتطلب اعتمادات ودراسات مع العمل مع طلبة التراث وفتح المجال أمامهم للقيام بحفريات.
...
جدير بالذكر أن الموقع الأثري بحيدرة يعدّ من أثرى المواقع الأثرية بالبلاد التونسية وأهمها وأحد أكبرها نظرا لإحتوائه على معالم بارزة من معابد وكنائس وحصون وقلاع ومقابر وأضرحة ضخمة وأقواس يعود تاريخها للعهد البزنطي علما أنه يمسح حوالي 250 هكتارا .
وبمناسبة زيارتها لولاية القصرين تولت الصرارفي معاينة عدد من المشاريع الثقافية بالجهة التي هي بصدد الإنجاز ، على غرار مقر المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بمدينة القصرين ، التي بلغت نسبة تقدم انجازها 80 بالمائة وتقدر تكلفتها بمليار و200 ألف دينار ، ومشروع احداث نواة مكتبة عمومية بالمدرسة الابتدائية البساتين بمعتمدية القصرين الشمالية التي فاقت نسبة تقدم انجازها ال80 بالمائة وتبلغ كلفتها 670 ألف دينار مع دار الثقافة بمنطقة بوزقام في معتمدية القصرين الجنوبية التي تولت تدشينها اليوم رفقة والي الجهة زياد الطرابلسي وثلة من الإطارات المركزية والجهوية التي تقدر تكلفتها بمليار و450 ألف دينار وبها قاعة عروض تبلغ طاقة استيعابها ب250 كرسي وعدة مكونات أخرى .
وبعد معاينتها للمشاريع الثقافية والتعرف على الاشكاليات والنقائص المطروحة بعدد منها أكدت الوزيرة أنه سيتم الحرص على استكمال انجاز المشاريع الثقافية التي بلغت أشواطا متقدمة في الإنجاز بولاية القصرين في غضون سنة 2025 ، ولفتت إلى أهمية احداث نواتات مكتبات عمومية داخل المؤسسات التربوية بهدف ترغيب الأطفال في القراءة وارجاعهم إلى الكتاب ، وأعربت في هذا الصدد عن حرصها على تعميم هذه التجربة على كافة الولايات .
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.