أطلقت الدكتورة وسام باسندوه، تحذيرات قوية من تداعيات التصعيد العسكري الجديد الذي قد تشهده المنطقة، في ظل استمرار هجمات الحوثيين البحرية وتجدد استهدافهم لأهداف داخل إسرائيل، خاصة في حال تعثر جهود وقف إطلاق النار في غزة.

وأكدت باسندوه أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بشأن ضرورة إتمام صفقة إطلاق الرهائن بحلول السبت، تعكس تحولًا في استراتيجية التعامل مع ما وصفته بـ"حماقات مليشيا الحوثي الإرهابية"، مشيرةً إلى أن الأوساط الدولية قد وضعت خططًا استراتيجية جديدة للتعامل مع هذه التهديدات، والتي قد تختلف عن النهج السابق تجاه الأراضي اليمنية المحتلة.

وفي حديثها عن المشهد اليمني، شددت باسندوه على أن اليمن يمر بتحولات إقليمية وعالمية كبرى، مما يستوجب من اليمنيين الاستعداد لمواجهة هذه التحديات.

وأبدت قلقها بشأن مستقبل مشروع التحرير واستعادة الدولة، في ظل استمرار الصراعات الداخلية والانشغال بقضايا فرعية مثل استعادة الكهرباء ودفع المرتبات وإعادة تصدير النفط، مؤكدةً أن هذه الملفات رغم أهميتها تبقى انعكاسًا للانقلاب الحوثي والاحتلال الذي تعانيه البلاد.

كما حذرت من أن إطالة أمد الحرب والهدنات غير المجدية قد أدت إلى ترسيخ أولويات خاطئة، مما تسبب في تهميش القضية الأساسية، وهي استعادة الدولة وإنهاء الاحتلال الحوثي.

ودعت إلى ضرورة مواجهة الحقائق واتخاذ خطوات فاعلة لحل الأزمات القائمة، خاصة مع اقتراب المنطقة من تغييرات كبرى قد يكون لها تأثير مباشر على المشهد اليمني، مما يتطلب وحدة الصف والاستعداد للتعامل مع المتغيرات القادمة.

وختمت باسندوه تصريحاتها بالتأكيد على أن المعركة ليست فقط في تحسين الخدمات الأساسية، بل هي معركة وجودية تهدف إلى استعادة الدولة اليمنية والقضاء على الاحتلال الحوثي، مضيفةً: "علينا أن نكون مستعدين لما هو قادم، فلا يمكننا دفن رؤوسنا في الرمال إلى ما لا نهاية."