أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانًا رسميًا، اليوم الأربعاء، أدانت فيه بشدة واقعة الدوس على العلم الإسرائيلي عند مدخل نقابة المحامين الأردنية، والتي أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبةً الحكومة الأردنية باتخاذ موقف واضح وإدانة الحدث، بالإضافة إلى العمل على عدم تكراره مستقبلًا.

وذكرت الخارجية الإسرائيلية في بيانها أنها قدمت احتجاجًا رسميًا إلى السفارة الأردنية في إسرائيل، مؤكدة على أن مثل هذه الممارسات "تحريضية وتتعارض مع روح اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين"، مشددة على أن عدم إدانة هذا الفعل من قبل السلطات الأردنية يبعث على القلق.
 

الخارجية الإسرائيلية: تصرف تحريضي يضر بالعلاقات بين البلدين

وجاء في نص البيان الإسرائيلي:

"تدين إسرائيل بشدة تدنيس العلم الإسرائيلي من قبل نائب نقيب المحامين الأردنيين، السيد وليد العدوان، عند مدخل نقابة المحامين، كما تم توثيقه هذا الأسبوع وتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي."

وأوضحت الوزارة أن وضع العلم الإسرائيلي على مدخل النقابة والدعوة للدوس عليه يعد تصرفًا معاديًا ومرفوضًا، مشيرة إلى أن هذا السلوك قد يلحق الضرر بالثقة المتبادلة والتعاون بين البلدين، وقد يسهم في تصاعد التوترات.

كما أكدت أن مثل هذه الممارسات قد تؤدي إلى العنف ضد المواطنين الإسرائيليين، مستشهدة بحوادث أمنية سابقة على طول الحدود الأردنية الإسرائيلية.

إسرائيل تطالب الأردن بإدانة الحادث واتخاذ إجراءات لمنع تكراره

في خطوة تصعيدية، شددت إسرائيل على أنها تنتظر موقفًا واضحًا من الحكومة الأردنية بإدانة الحادث، واتخاذ إجراءات تمنع تكرار مثل هذه الأعمال التي وصفتها بـ"المقلقة".

وقالت الخارجية الإسرائيلية:

"إن وضع العلم الإسرائيلي على الأرضية عند مدخل النقابة، والإعلان عن أن 'أي شخص يدخل يجب أن يدوس عليه'، هو عمل تحريضي يتعارض مع روح اتفاقية السلام بين البلدين."

وأكدت الوزارة أنها أرسلت احتجاجًا رسميًا إلى السفارة الأردنية في إسرائيل، وطالبت السلطات الأردنية باتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تكرار هذه الحوادث مستقبلاً، مشيرة إلى أن عدم اتخاذ موقف رسمي تجاه هذه الواقعة من شأنه أن يزيد التوترات بين البلدين.

على الجانب الأردني، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الأردنية حتى الآن، بينما لم تصدر نقابة المحامين الأردنية أي بيان رسمي حول الحادثة.

لكن الحادث أثار تفاعلات كبيرة في الأوساط السياسية والشعبية الأردنية، حيث عبر العديد من النشطاء عن دعمهم لهذه الخطوة باعتبارها رفضًا واضحًا للتطبيع مع إسرائيل، بينما رأى آخرون أن مثل هذه التحركات قد تؤثر على العلاقات الأردنية الإسرائيلية وتؤدي إلى توتر غير مبرر في ظل الأوضاع الإقليمية الراهنة.

العلاقات الأردنية الإسرائيلية في ظل التوترات الإقليمية

يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه العلاقات بين الأردن وإسرائيل توترًا متزايدًا بسبب السياسات الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية، حيث ترفض عمّان بشكل قاطع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان غزة، كما أعلنت في أكثر من مناسبة رفضها لأي حلول تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تغيير التركيبة السكانية للضفة الغربية وقطاع غزة.