بدأت فعاليات الندوة بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية تلاه تلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت الطالب عمار الدسوقي.

وفي كلمته الإفتتاحية رحب الدكتور حمدان ربيع المتولي رئيس الجامعة بالحضور مؤكدا على أهمية هذه الندوات في ظل التحديات الراهنة وأكد أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تعزيز الوعي الفكري والثقافي لدى الطلاب وتحصينهم ضد أي أفكار قد تهدد إستقرارهم أو مستقبلهم .

أشار رئيس الجامعة إلى أن الطلاب بحاجة إلى الإستفادة من خبرات وتوجيهات أهل العلم والخبرة معربا عن ثقته الكبيرة في قدراتهم وأنهم سيكونون سببا في جعل مصر أفضل دولة في العالم.

 تلتها كلمة الدكتورة جيهان محمد الشيخ أستاذ مساعد علم الإجتماع بكلية الآداب، والتي جاءت تحت عنوان "أسرة مستقرة تساوي مجتمع آمن" أكدت في كلمتها على أن الأسرة هي نواة المجتمع وأساس تقدمه وإستقراره وأن إستقرار الأسرة هو الجسر الأساسي لأمن المجتمع وأشارت إلى أن بناء مجتمع قوي يعتمد على قوة الأسرة والتي توفر الأمن والاستقرار .

كما ناقشت العوامل المؤثرة في إستقرار الأسرة مثل تعزيز الروابط الإجتماعية والأسرية ودور الأسرة في حث الأبناء على الإنتماء للوطن وأهمية الحوار الأسري والمشاركة التي تولد الثقة بين أفراد الأسرة .

كما تطرقت إلى التحديات التي تواجه الأسرة مثل الإستخدام السلبي للتكنولوجيا والتفكك الأسري، مؤكدة على أن قوة الأسرة هي قوة المجتمع.

 ثم ألقى فضيلة الشيخ محمد طه أبو الوفا عضو لجنة الفتوى ووحدة لم الشمل بالأزهر الشريف منطقة دمياط محاضرة مؤثرة حول كيفية مواجهة الأفكار والمصطلحات الهادمة وبدأ حديثه بتأكيد أهمية الوعي والفهم الصحيح للمصطلحات والأفكار التي يتم تداولها في المجتمع خاصة في ظل التطور التكنولوجي وإنتشار وسائل التواصل الإجتماعي والتي أصبحت أداة لنشر الأفكار المغلوطة والهدامة في بعض الأحيان .

أشار إلى أن الشباب هم الفئة الأكثر عرضة لتأثير هذه الأفكار مما يتطلب توجيههم وتوعيتهم بشكل مستمر .

أوضح الشيخ محمد أبو الوفا أن مواجهة هذه الأفكار لا تكون بالمنع أو القمع بل بالحوار الهادئ والمنطقي وتقديم البدائل الصحيحة التي تعتمد على القيم الدينية والأخلاقية والوطنية .

كما أكد على دور المؤسسات التعليمية والأسر في تعزيز الوعي لدى الشباب وتحصينهم فكريا ضد أي محاولات لتشويه عقولهم أو إبعادهم عن هويتهم العربية والإسلامية .

وتطرق الشيخ أبو الوفا إلى بعض المصطلحات الشائعة التي يتم تداولها في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي والتي تحمل في طياتها أفكارا هدامة أو مغلوطة مشيرا إلى ضرورة فهم هذه المصطلحات بشكل صحيح قبل تبنيها أو استخدامها .

دعا إلى ضرورة تعزيز الهوية الثقافية والدينية لدى الشباب وتشجيعهم على التفكير النقدي البناء الذي يعتمد على التحليل والمنطق .

كما نبه الشيخ إلى خطورة الإنجراف وراء الأفكار المتطرفة أو الهدامة سواء كانت دينية أو سياسية أو إجتماعية مؤكدا أن الإعتدال والوسطية هما الطريق الصحيح لبناء مجتمع قوي ومتماسك .

وختم حديثه بتوجيه رسالة إلى الشباب حثهم فيها على الإستفادة من العلم والمعرفة والتمسك بالقيم الأصيلة التي تحافظ على كيان الأسرة والمجتمع.

في ختام الندوة كرم رئيس الجامعة الفريقين الفائزين بالمركزين الأول والثالث في هاكاثون جامعة بنها معربا عن فخره بالإنجازات التي يحققها الطلاب ودورهم الفعال في بناء مستقبل أفضل للوطن . 

 جاءت الندوة في إطار الجهود التي تبذلها جامعة دمياط لتعزيز الوعي الفكري والثقافي لدى طلابها وتأكيدا على دور الأسرة والمجتمع في بناء جيل واعٍ وقادر على مواجهة التحديات المستقبلية.
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل