شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، على الإجراءات الحكومية لتعزيز استقرار العملة الوطنية، بما يشمل عودة المؤسسات الرسمية إلى العمل من الداخل، وعلى رأسها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وتسريع تنفيذ خطة الإنقاذ الاقتصادي.

جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأربعاء، سفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن، عبده شريف، حيث ناقش الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب آخر التطورات على الساحتين الوطنية والإقليمية، وسبل تعزيز التنسيق المشترك لمواجهة التحديات الراهنة.

تناول اللقاء الجهود الحكومية في تنفيذ الإصلاحات، والدعم الدولي اللازم لمواجهة الأزمة الاقتصادية والخدمية، خاصة في ظل التداعيات الناجمة عن الهجمات الإرهابية التي تشنها مليشيات الحوثي على المنشآت النفطية وسفن الشحن البحري.

وأشاد العليمي بالعلاقات المتميزة بين اليمن والمملكة المتحدة، مثمنًا الدور البريطاني في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية، إلى جانب مساعيها في حشد الدعم لمؤسسات الدولة اليمنية وتعزيز قدراتها الاقتصادية في مواجهة التحديات التي تفاقمت نتيجة الاعتداءات الحوثية على قطاع النفط والملاحة الدولية.

وشهد اللقاء نقاشًا حول تصعيد مليشيات الحوثي في عدة جبهات، والانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان، إضافة إلى الجهود المبذولة للإفراج عن موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني والمجتمع المدني المحتجزين لدى الحوثيين دون قيد أو شرط.

وفي هذا السياق، قدم العليمي تعازيه للأمم المتحدة والمجتمع الإنساني وعائلة موظف برنامج الأغذية العالمي الذي توفي في معتقلات الحوثيين بمحافظة صعدة، مشددًا على أن مواجهة انتهاكات الحوثيين تتطلب موقفًا دوليًا حازمًا، بما في ذلك الانضمام إلى العقوبات المفروضة على الجماعة، لإجبارها على وقف تصعيدها والعودة إلى مسار السلام.