نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دينا الحسيني تكتب: «تحالف الثقة».. مصر والأردن في مواجهة محاولات شق الصف العربي - عرب فايف, اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 03:30 مساءً
في ظل التحديات الإقليمية والضغوط الخارجية التي تواجه القضية الفلسطينية، يظل التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني ركيزة أساسية في السياسات الخارجية للدول العربية.
وتبرز مصر والأردن كرمز للوحدة العربية والتضامن، وتتبنى كلاهما موقفاً حازماً يرفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تغيير معادلة القضية التاريخية.
لعبت القاهرة وعمّان دوراً محورياً في دعم حقوق الفلسطينيين لعقود، وشارك البلدان في مختلف المبادرات الدبلوماسية والسياسية التي تهدف إلى الحفاظ على الهوية الفلسطينية وحمايتها من أي تهديد قد يؤدي إلى تشويه أو تغيير الواقع الحالي. هذا الدعم الثابت ينبع من ضمير عربي موحد وإيمان عميق بأن القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية وتاريخية لا تقبل التلاعب.
الموقف السياسي الراسخ
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مراراً أن قضية فلسطين لا تخضع للمساومات أو الحلول المؤقتة التي قد تسفر عن انتهاكات لحقوق الشعب الفلسطيني وأنه لا يمكن قبول أي مقترحات تهدف إلى فرض التهجير على الفلسطينيين أو تغيير المعادلات التاريخية للمنطقة . في تصريحات رسمية متعددة من مصر والأردن ، تم التأكيد على ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات للتلاعب بالموقف العربي الثابت. هذا الموقف يستند إلى مبادئ العدالة والشرعية، حيث يُنظر إلى تهجير الفلسطينيين كعمل مخالف للحقوق الإنسانية والقانون الدولي.
التحديات ومحاولات التفكيك
رغم وحدة المواقف والنهج المصري الأردني، فإن هذا الموقف الثابت يتعرض لمحاولات من قبل بعض الأطراف لتفكيك الصف العربي بشأن القضية الفلسطينية، وسعت هذه المحاولات البائسة إلى إضعاف الصوت العرب الواحد الرافض المساس بحقوق الفلسطينيين أو تهجيرهم من اراضيهم، ومع ذلك ، فإن التعاون المشترك والتنسيق بين مصر والأردن هو حجر الزاوية في صد هذه المحاولات ،حيث يبرهن الطرفان على قوة الموقف وعمقه التاريخي والسياسي الذي لا يقبل التغيير.
الدور الإقليمي والدولي
تعمل مصر والأردن على تعزيز قنوات الاتصال والتنسيق مع الدول العربية والشركاء الدوليين لضمان الدعم المستمر لقضية فلسطين. يتضمن هذا الدور الإقليمي والدولي التركيز على أن تهجير الفلسطينيين ليس خيارًا مقبولًا ، وأن حقوق الشعب الفلسطيني يجب أن يكون لها الحماية اللازمة وفقًا للمعايير الدولية والإنسانية. يمثل هذا التنسيق أيضًا رسالة قوية تعكس وحدة الصف العربي الصامد في مواجهة الصراع الإسرائيلي وأمام أي محاولات لتغيير الحقائق التاريخية بالقوة أو التلاعب بالسياسات.
بات جليا بأن الموقف المصري -الأردني في رفض تهجير الفلسطينيين ليس مجرد قرار سياسي، بل هو تعبير عن الوحدة العربية الحازمة وإيمان عميق بالعدالة والحق. في مواجهة التحديات والمحاولات للتفكيك، لا يزال التعاون بين مصر والأردن نموذجًا يحتذى به في حماية حقوق الإنسان والتأكيد على مبادئ الاستقرار والكرامة لشعب فلسطين ، والذي كان منذ فترة طويلة رمزًا للنضال من أجل الحرية والعدالة، ويظل التعاون والتنسيق بين مصر والأردن رمزًا للقوة والتصدي لأي محاولات للضغط على المبادئ الأساسية التي تقوم عليها العدالة والسلام في المنطقة.
0 تعليق