عقب تهديدات ترامب لـ “حماس”: نشوةٌ في “الكابينيت” قد  تطيح باتفاق وقف النار… وصهاينة يتساءلون “هل يمكن ابتزاز مقاومة لم تهزمها الإبادة؟” - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عقب تهديدات ترامب لـ “حماس”: نشوةٌ في “الكابينيت” قد  تطيح باتفاق وقف النار… وصهاينة يتساءلون “هل يمكن ابتزاز مقاومة لم تهزمها الإبادة؟” - عرب فايف, اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 03:12 مساءً

بين تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ “فتح أبواب الجحيم”، لابتلاع المقاومة الفلسطينية وأهلها في قطاع غزة، وكأن حليفه الصهيوني لم يفتحها طوال أكثر من خمسة عشر شهراً، وصمدت المقاومة وأهلها، بين تهديداته وبين نشوة رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو ويمينه الائتلافي بإمكانية “تصفية القضية الفلسطينية” متسلحين بخطط ترامب، تقف المقاومة ومعها جيش من أهلها الأحرار للتذكير بأن كل هذا الاستكبار دونه عقبات وعقبات وجولات طويلة من القتال غير مضمونة النتائج، يدرك تداعياتها ما تبقى من عقلاء. هؤلاء أنفسهم حذروا ويحذرون من موت الأسرى الصهاينة لأن المقاومة وحدها من تقرر عودتهم، ومن حرب طويلة، وصراعات مفتوحة سيشعلها فتيل التهجير في المنطقة.

هذه التعقيدات تفسر ربما التأرجح السائد حالياً في الكيان والأوساط الأميركية، بين نعي الاتفاق من خلال التلويح بعودة الحرب في حال عدم تسليم “حماس” للأسرى السبت المقبل، وبين الرسائل التي تنهال على السلطة السياسية لدى الكيان من القيادات الأمنية والعسكرية بخصوص محاذير انهيار الاتفاق في المرحلة الحالية، وسط ضبابية في الموقف الأميركية، إذ لا زالت واشنطن على تواصل مع الوسطاء في المفاوضات وقد أرسلت مبعوثها ستيف ويتكوف في هذا الإطار بالرغم من تصريحات رئيسها “المثيرة للبلبلة”، كما وصفها بعض إعلام العدو.

وفي السياق، رأت “صحيفة هآرتس” الاسرائيلية أن تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب “حماس” أحدث فوضى في الأوراق، وقد يؤدي إلى انهيار صفقة التبادل. يأتي ذلك في وقت قالت فيه صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية إنه من المتوقع وصول ستيف ويتكوف مبعوث ترامب للشرق الأوسط إلى الأراضي المحتلة وقطر في وقت لاحق هذا الأسبوع.

ولا يستبعد مقال “هآرتس” “تراجع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن الالتزام بالمضي قدماً نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مدعوماً بشركائه المتشددين المتحمسين لرؤية ترامب بشأن غزة”، لكن المقال حذر من أن عشرات الأسرى معرضون للموت في هذه الحالة. في حين نقلت إذاعة جيش العدو عن مصدر مسؤول قوله إن “إعادة الأسرى من غزة بعمليات عسكرية أصبحت أمراً معقداً وغير ممكن تقريباً”.

وتساءل المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، هاموس هرئيل حول “شكل طريقة العمل مع حماس، وهل بالإمكان، من خلال إظهار قوة ملائمة، ابتزاز تغيير مواقف منها؟”، متابعاً “هل هناك ما يمكن أن تخسره هذه الحركة؟ ولنفترض أن هجوم الجيش الإسرائيلي في القطاع سيُستأنف، هل سيؤدي ذلك بالضرورة إلى انتصار إسرائيلي؟ إذ لم يُنجز أي انتصار مطلق على حماس في جميع أشهر الحرب. لماذا علينا أن نفترض أنه سيُنجز انتصاراً كهذا الآن، وكم من المخطوفين الذين ما زالوا على قيد الحياة سيقتلون في الطريق إلى هناك؟”.

هذه الهواجس والتساؤلات نابعة هي مما لا شك فيه نتيجة الواقع الذي فرضته المقاومة إن كان بصورة القوة والصمود التي فرضتها بعد أكثر من خمسة عشر شهراً من الحرب، أو من خلال امتلاكها لورقة الأسرى الذين فشل العدو باسترجاعهم بالقوة. هذا الواقع نقله موقع “واللا” العبري عن مصادر صهيونية قالت إن “رئيس الشاباك أخبر الكابينت أمس أنه يجب بذل جهود لإكمال المرحلة الأولى من الصفقة”، وأن “فريق المفاوضات نصح وزراء الكابينت بحل الأزمة مع حماس وعدم السماح بانهيار الصفقة”، كاشفاً عن أن “”إسرائيل” طلبت من الدول الوسيطة أن تسعى لمنع حماس من تنفيذ تهديداتها بشأن الصفقة”.

في الوقت نفسه، رأى الموقع أن “عدم استكمال الصفقة يوم السبت سيكون مخيفاً”، وأنه “يجب أن ينجح الوسطاء في إنقاذها”. وقال مصدران إسرائيليان رفيعان إن رؤساء فريق المفاوضات الإسرائيلي، ومن بينهم رئيس الشاباك رونين بار، “توسلوا للوزراء ألا يصعدوا الوضع، ومنح فرصة للوسطاء القطريين والمصريين من أجل التوصل إلى حل يضمن تحرير ثلاثة مخطوفين، السبت المقبل”، حسب “واللا”.

ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين صهاينة أن “نتنياهو ترك مساحة لمواصلة وقف إطلاق النار إذا أفرجت حماس عن الأسرى الثلاثة السبت”، مشيرين إلى أن “فرصة إطلاق سراح الأسرى يوم السبت تضاءلت بشكل كبير، وهذا أمر مقلق للغاية”.

بدوره نقل موقع “والا” العبري عن مسؤولين خشيتهم من أن “تدفع نشوة اليمين في الحكومة بتصريحات ترامب إلى انهيار المرحلة الأولى من الصفقة”، لافتين إلى أن “تصريحات ترامب دفعت مسؤولين بالحكومة للاقتناع بأن مفاوضات المرحلة الثانية غير ضرورية”.

يأتي ذلك في وقت قال فيه نتنياهو للكابينت إن “”إسرائيل” ستحصل على دعم أميركي لتدمير حماس وفعل ما تريد في غزة”. لكن استطلاع لموقع “يسرائيل هيوم” أشار إلى أن ” %15 من الإسرائيليين فقط قالوا إنهم يثقون بحكومة بنيامين نتنياهو”، وأن “%34 من الإسرائيليين لا يثقون بالسلطات الثلاث في الدولة”.

وكدليل على مدى حماس نتنياهو لمواقف ترامب، نقل موقع “واللا” عن مصدر صهيوني رفيع اليوم الأربعاء أنه خلال المشاورات واجتماع الكابينيت أمس، تحدث نتنياهو عن “فرصة عملاقة وغير مسبوقة سانحة “لإسرائيل” حالياً بوجود ترامب في البيت الأبيض في السنوات الأربع المقبلة”، مضيفاً أن “نتنياهو بدا أقل حماسة بكثير بكل ما يتعلق بالأسرى المحتجزين في غزة” وأن “التوجه بين الكثيرين من وزراء الكابينيت كان أن على “إسرائيل” أن تتبنى بشكل كامل إنذار ترامب (لحماس بالإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، السبت المقبل، أو إنهاء وقف إطلاق النار) كسياسة إسرائيلية جديدة، والتخلي عن الإطار الحالي لصفقة المخطوفين”.

واستهزأ المصدر بالحماس العبثي الذي عكسه “اجتماع الكابينيت”، قائلاً إنه “كانت أجواء نشوة في اجتماع الكابينيت، وكأن جميع مشاكلنا في غزة حُلّت الآن، لأن ترامب قال شيئاً ما”، وأن “إنذار ترامب وخطته حيال غزة أقنعت كثيرين في الحكومة الإسرائيلية بأنه لا داعي إلى إدارة مفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق أو البحث في إنهاء الحرب أو الانسحاب من غزة حتى إشعار آخر”، وأن “الأجواء في صفوف الوزراء خلال الاجتماع كانت أن الحكومة الإسرائيلية لا يمكنها أن تكون أقل إصراراً من ترامب في هذا الموضوع”.

لماذا يفضل السيسي عدم لقاء ترامب؟

هذا ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أمس الثلاثاء عن مسؤولين مصريين قولهم إن “الرئيس عبد الفتاح السيسي قلق بشأن الصورة العامة إذا ما زار واشنطن والتقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد دعوته مصر والأردن لاستقبال أهالي غزة”.

وأضاف المسؤولون أن “السيسي يشعر بالقلق أيضاً من المخاطر المترتبة على تعرضه لضغوط أميركية علنية مع مواصلة ترامب الترويج لخطته التي أكدت القاهرة رفضها القاطع لها كما يرفضها الشعب المصري وقد تعد مشكلة أمنية للجيش”.

ولا أنباء حتى الآن عن لقاء مرتقب أو مخطط بين الرئيسين الأميركي والمصري، لكن ترامب قال سابقا إنه سيتحدث مع الرئيس المصري بشأن خطته لغزة وعن استقبال القاهرة سكان القطاع، حسب قوله.

وكان السيسي شدد أمس على إعادة إعمار قطاع غزة بهدف جعله قابلا للحياة، وذلك من دون تهجير سكانه الفلسطينيين، وبما يضمن الحفاظ على حقوقهم ومقدراتهم في العيش على أرضهم.

يأتي ذلك بعد لقاء الرئيس الأميركي بملك الأردن عبد الله الثاني في واشنطن أمس، حيث كرر ترامب خطته بامتلاك غزة وإدارتها وتهجير أهلها، مذكراً أن الولايات المتحدة تقدم أموالا كثيرة للأردن ومصر، قائلاً “لكننا لن نصدر تهديدات بشأنها”.

بدوره، شدد ملك الأردن على أن الدول العربية ستقدم ردها على خطة ترامب بشأن قطاع غزة في القمة المرتقبة بالقاهرة في 27 من الشهر الجاري، لافتاً إلى أنه “يجب انتظار خطة من مصر ومناقشة الأمر في السعودية”. وبشأن وجود أرض يمكن أن يعيش عليها الفلسطينيون، قال عبد الله الثاني “عليّ أن أعمل ما فيه مصلحة بلدي”.

والأحد الماضي، زار وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي واشنطن لبحث التطورات الإقليمية، دون أن تتضح النقاط التي ناقشها مع المسؤولين الأميركيين أو مخرجات الاجتماعات معهم، لكنه شدد على رفض التهجير وضرورة إقامة دولة فلسطينية.

بدوره، نقل “موقع إنترسبت” عن محللين عرب وصهاينة قولهم إن “تصريحات ترامب عن عدم استخدام المساعدات الممنوحة للأردن ومصر كتهديد تعد تراجعاً بعد أن قال إن البلدين سيقبلان بخطته لأن الولايات المتحدة تمنحهما المساعدات”.

وقالوا إن “مخطط ترامب بشأن غزة لن يتحقق، مشددين على أن قطع المساعدات الأميركية عن مصر والأردن لن يعني نهايتهما، لكن قبول مقترح الرئيس الأميركي سيؤدي إلى ذلك”، حسبما نقل “موقع إنترسبت”.

القوى الوطنية والإسلامية في غزة: شعبنا لن يترك وطنه

مقابل كل التصريحات والخطط التي تُحاك ضد مستقبل الفلسطينيين وحقوقهم، ثمنت حركة “حماس” “مواقف الأردن ومصر الرافضة لتهجير شعبنا، والتأكيد على وجود خطة عربية لإعمار غزة دون تهجير أهلها”، مؤكدة أن “شعبنا سيظل متمسكاً بأرضه ووطنه ولن يقبل أي حلول تنتقص من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال”.

كما رأت القوى الوطنية والإسلامية في غزة أن “مخططات التهجير من قطاع غزة لن تتوقف عند تهجير فلسطينيي الضفة”، مؤكدة أن “شعبنا الذي قدم التضحيات عبر عقود لن يترك وطنه وسيبقى متجذراً في أرضه”.

ورأت القوى الوطنية أن “تصريحات ترامب هي إعلان حرب تستهدف اقتلاع أهلنا من القطاع”، داعية القمة العربية المقبلة “لاتخاذ خطوات عملية تواجه مخططات التهجير الإجرامية”، وأن “صمود شعبنا يتطلب دعماً وعلى الدول العربية والإسلامية تحمّل مسؤولياتها”.

وقالت “نحن أمام خطر وجودي يتطلب استنفار وتوحيد كل جهود أبناء شعبنا”، لافتاً إلى أن “ما عجز العدو عن تحقيقه بالقتل والإبادة لن ينجح في تحقيقه بالسياسة والإغراءات”، وأن “مخططات التهجير تمثل تطهيراً عرقياً وسنقاومها بكل ما نستطيع”.

المصدر: مواقع إخبارية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق