وزير الخارجية السوري: نرفض الإقصاء والمحاصصة.. وتشكيل الحكومة الجديدة سيعتمد على الكفاءات - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وزير الخارجية السوري: نرفض الإقصاء والمحاصصة.. وتشكيل الحكومة الجديدة سيعتمد على الكفاءات - عرب فايف, اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 02:35 مساءً

أكد وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، أسعد الشيباني، أن سورية نالت حريتها وكرامتها بعد 14 سنة قاسية منذ انطلاق الثورة، و50 عاماً من المعاناة والاستبداد، مؤكداً أن الشعب السوري شعر لأول مرة في تاريخه بالانتماء.

ووجّه الشيباني خلال جلسة حوارية بالقمة العالمية للحكومات، حاوره فيها الإعلامي عمّار تقي، تطمينات لكافة أبناء الشعب السوري، قائلاً: "نحرص على زرع الطمأنينة بين الشعب السوري بكل طوائفه، موضحاً "أننا حررنا الشعب السوري، والمخطوف إذا حررته من خاطفه لا يسألك بعد ذلك إلى أين ستذهب به لأنه قد اطمأن".

وقال وزير الخارجية السوري: "تخلصنا من التحدي والمشكلة الأكبر التي كانت تصادر حرية وكرامة الشعب وهو النظام السابق، وحينما نبدأ مرحلة السلام والبناء من الصفر، فهناك تحديات لكنها مدمجة بالسعادة في كل لحظات عملنا لأنها مرتبطة بخدمة شعبنا".

وأكد أسعد الشيباني، أن سورية ستكون تجربة ملهمة تُدرس في الجامعات، قائلاً: "نراعي التنوع الموجود في المجتمع ولا نؤمن بالمحاصصة أو الإقصاء أو كلمة أقليات في تشكيل الحكومة الجديدة في مارس المقبل؛ فالكفاءة هي التي تحدد المنصب وليس الخلفية الدينية"، مؤكداً أن الشعب السوري عاش متآلفاً على مر السنين والقانون والدستور هو الذي سيحكم الجميع.

وتحدّث الشيباني عن التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية قائلاً: "لدينا تحدٍ سياسي فقد ورثنا من النظام السابق علاقات غير جيدة مع الجوار والعالم وصورة ذهنية غير جيدة تعبر عن التهديد ووضعوا سورية في تصورات سلبية، وحينما استلمنا مسؤوليتنا في 8 ديسمبر بدأنا بترميم علاقاتنا على مستوى المنطقة والعالم".

وأضاف: "ورثنا نظاماً اقتصادياً مدمراً، وكل خبير اقتصادي يدرك المشكلة الكبيرة التي يعانيها الاقتصاد السوري، ويرتبط هذا التحدي أيضاً بالعقوبات التي كانت مفروضة على النظام السوري السابق لارتكابه جرائم تعذيب وقتل مثلما حدث في سجن صيدنايا، لكنها لم تزل حتى الآن وتحولت بدلاً من كونها عقوبات مفروضة لصالح الشعب السوري إلى عقوبات مفروضة عليه".

وتابع: "منذ تسلمنا السلطة أوقفنا الفساد ونهب الميزانية الرسمية وخلال شهرين تحسنت الليرة السورية بنسبة 70% مقابل الدولار، كما عملنا على تحسين علاقتنا بدول الخليج ودول الجوار".

وانتقل للحديث عن مخاوف الشعب السوري، وقال: "ليس هناك مجهول؛ فالشعب السوري قادر وواعٍ وشريك لدينا في العملية السياسية، والجميع اندهش من أن التغيير حدث خلال 11 يوماً، لكن جميع الشعب شارك فيه ولم يكن من جهة واحدة"، مؤكداً أن أبرز دليل على تبني التغيير أننا لم نلحظ ملايين اللاجئين الذين فروا من البلاد بسبب المجازر التي كنا نشاهدها على التلفاز.

وواصل: "الشعب السوري عنصر أساسي وشريك في عملية التغيير وهو الذي قادها، ولأول مرة نجد الشعب السوري مجتمعاً للحديث في السياسة دون مخاوف"، مضيفاً: "نؤمن إيماناً قوياً بقدرة شعبنا على أن يكون شريكاً حقيقياً في العملية السياسية".

وتحدّث الشباني عن الحكومة السورية الجديدة، قائلاً: "الحكومة التي سيتم تشكيلها في مارس المقبل ستراعي الشعب السوري وتنوعه، ونحن الذين اعترفنا بالتنوع، لأن هذا الأمر يضيف للدولة السورية إمكانيات أخرى؛ فاليوم نحن ضحايا الإقصاء خلال 50 عاماً، والضحية لن يؤذي الشعب بما تأذى به".

وأضاف: "كحكومة سورية جديدة نؤمن إيماناً كبيراً بقدرات شعبنا، وأي حكومة تؤمن بذلك تستطيع أن تبني مع شعبها علاقة وثيقة متميزة، خاصةً وأن الشعب السوري مسالم ولا يحب المشاكل ويستطيع أن يدير العملية بطريقة سليمة ودون أي مشاكل".

وتابع: "ندرس كل خطواتنا جيداً، والجميع يلاحظ السياسة التي انتهجناها خلال الشهرين الماضيين، فإذا لم نستفد من أخطاء السنوات الماضية فلن ننجح في المستقبل"، مشيراً إلى أن أبرز إنجاز حققته سورية هو عدم الدخول في حرب طائفية أو أهلية بعد التغيير السياسي الذي جرى.

وانتقل للحديث عن العلاقات السورية مع دول الجوار، قائلاً: "نتمنى أن نعيش بسلام مع دول الجوار، فاليوم علاقتنا مع الأردن جيدة وسيكون هناك شراكات اقتصادية وأمنية بيننا لضمان أمن الحدود بدلا من التهديدات التي كانوا يتعرضون لها من النظام السابق".

وواصل: "لا نتحمل سوء العلاقات التي كان يصدّرها نظام بشار الأسد مع لبنان، وسنكون إلى جانب لبنان في الوقت الذي يريدوننا فيه".

أما بالنسبة للعلاقة مع العراق، قال: "نكنّ كل الاحترام والود للشعب والحكومة العراقية، حيث تقوم العلاقة على النظام الرسمي والدبلوماسي، وسأزور بغداد قريبا بعد تلقي دعوة منها".

فيما تحدث عن العلاقات مع روسيا وإيران قائلاً: "أي علاقة تُبنى على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ستكون محل احترام لها، والإرث السابق يجب أن يتم إصلاحه وأن يشعر الشعب السوري بالاحترام تجاه العلاقة مع روسيا وإيران؛ فهناك رسائل إيجابية حول العلاقة معهما لكن نريد تحولها إلى سياسة واضحة تُشعر الشعب السوري بالاطمئنان".

واختتم حديث قائلاً: "بعد مرور عام من الآن أرى سورية قد استطاعت أن تعبر عن نفسها بشكل واضح أمام العالم، وبعد 4 سنوات سنكون جالسين هنا للحديث عن الإنجازات التي حققها الشعب السوري".

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق