نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بسبب خليج المكسيك.. البيت الأبيض يعاقب مراسل أسوشيتد برس - عرب فايف, اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 12:33 مساءً
في خطوة غير مألوفة، منع البيت الأبيض مراسل وكالة أسوشيتد برس من حضور فعالية في المكتب البيضاوي بعد أن طلبت الإدارة الأمريكية من الوكالة تعديل أسلوبها التحريري بشأن تسمية خليج المكسيك، الذي أمر الرئيس دونالد ترامب بإعادة تسميته إلى "خليج أمريكا".
هذه الخطوة تثير تساؤلات حول حرية الصحافة والتأثير السياسي على التغطية الإعلامية.
منع المراسل: خطوة غير مسبوقة
أفاد مسؤولو وكالة أسوشيتد برس بأن المراسل الذي كان يحاول الدخول لحضور الفعالية في المكتب البيضاوي تم منعه من قبل السلطات الأمريكية.
يعد هذا الحظر خطوة نادرة وغير تقليدية، حيث لم يسبق أن تعرض الصحفيون لمثل هذا الإجراء في عهد إدارة ترامب، والتي كانت قد هددت باتخاذ هذا القرار ما لم تعدل الوكالة أسلوبها في الإشارة إلى خليج المكسيك.
رفض أسوشيتد برس تغيير أسلوبها التحريري
السبب وراء الحظر كان مطالبة إدارة ترامب لوكالة أسوشيتد برس بتغيير أسلوبها التحريري فيما يتعلق بتسمية خليج المكسيك إلى "خليج أمريكا".
وتعد هذه الحملة جزءًا من جهود الرئيس ترامب للترويج لتسميته الجديدة، وهو إجراء يُعد غريبًا في الصحافة الأمريكية التي تتبع أسلوبًا محايدًا ومستقلًا في تقاريرها.
رد أسوشيتد برس: انتهاك واضح لحرية الصحافة
في رد فعل على هذا القرار، وصفت جولي بيس، النائب الأول لرئيس وكالة أسوشيتد برس ورئيسة التحرير التنفيذية، تصرفات الإدارة الأمريكية بأنها "غير مقبولة". وأكدت بيس في بيان رسمي أن "تقييد وصولنا إلى المكتب البيضاوي بناءً على محتوى تقاريرنا الصحفية يشكل انتهاكًا واضحًا للتعديل الأول من الدستور الأمريكي"، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يقوض حرية الصحافة ويمنع وصول الجمهور إلى الأخبار المستقلة.
تأثير الحظر على حرية الصحافة
إن منع الصحفيين من التغطية الإعلامية بسبب اختلاف في الرأي أو الموقف التحريري يعكس تزايد الضغوط على وسائل الإعلام خلال فترة حكم ترامب.
هذه الحادثة تضاف إلى سلسلة من المواقف التي شهدت توترات بين إدارة ترامب ووسائل الإعلام. وتثير هذه الإجراءات مخاوف بشأن قدرة الصحفيين على أداء دورهم في مراقبة الحكومة وتقديم التقارير المستقلة.
التداعيات المحتملة على وسائل الإعلام
لم يكن هناك مؤشر على أن صحفيين آخرين قد تأثروا بهذا الحظر، لكن هذه الحادثة تسلط الضوء على العلاقة المتوترة بين ترامب ووسائل الإعلام، خاصة في ظل تهديدات سابقة من الإدارة الأمريكية ضد بعض وسائل الإعلام.
كما يسلط الحظر الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه وكالة أسوشيتد برس في تقديم محتوى صحفي مستقل، يعتمد عليه الآلاف من الصحفيين حول العالم من خلال دليل أسوشيتد برس التحريري.
تعتبر خطوة البيت الأبيض بمنع مراسل أسوشيتد برس من دخول فعالية في المكتب البيضاوي خطوة مثيرة للقلق بشأن حرية الصحافة وحق الصحفيين في تغطية الأحداث بحرية.
وبعيدًا عن الخلافات السياسية، تظل القضية الأهم هي الحفاظ على استقلالية وسائل الإعلام في أداء دورها الرقابي على الحكومة، وهو ما يجب أن يكون محميًا بموجب الدستور الأمريكي.
0 تعليق