لكن علماء الآن يقولون إن هذه الفرضية لم تكن دقيقة، ويقدمون تفسيرا جديدا يعتمد على تحليل أكثر تفصيلا للبيانات.
وفي الدراسة االجديدة، قامعلماء من جامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا (Missouri S&T) وجامعة ويست إنديز (UWI) بفحص البيانات بشكل أكثر دقة، ووجدوا أن الرابط بين جائحة "كوفيد-19" ودرجات حرارة القمر ليس بهذه البساطة.
وقال ويليام شونبرغ، المهندس المدني من جامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا: "فكرة أن نشاطنا، أو عدم نشاطنا، على الأرض يمكن أن يؤثر بشكل كبير على درجات حرارة القمر الذي يبعد نحو 240 ألف ميل عنا، لم تكن تبدو منطقية. لكننا قررنا أن نقوم ببحث إضافي".
ووجدالعلماء أن الانخفاض في درجات حرارة القمر الذي لوحظ في 2020 لم يكن فريدا من نوعه. فقد كان هناك انخفاض مماثل في عام 2018، بالإضافة إلى انخفاض تدريجي منذ عام 2019، وهو ما لا يتوافق مع توقيت الجائحة والإغلاقات المرتبطة بها.
وأشارالعلماء أيضا إلى أن انخفاض الملوثات وزيادة صفاء السماء ليلا قد يؤديان في الواقع إلى زيادة الحرارة المنعكسة من الأرض إلى القمر، ما قد يرفع درجات حرارة القمر بدلا من خفضها.
وخلصت الدراسة الجديدة إلى أن التغيرات في النشاط البشري، بما في ذلك تلك المرتبطة بجائحة "كوفيد-19"، من غير المرجح أن يكون لها تأثير كبير على درجات حرارة القمر. وقال شونبرغ: "خلال ليل القمر، هناك احتمال ضئيل أن تؤثر الحرارة والإشعاع من الأرض على درجات حرارة سطح القمر، لكن هذا التأثير سيكون ضئيلا جدا لدرجة يصعب قياسه أو ملاحظته".
نشرت الدراسة في مجلة Monthly Notices of the Royal Astronomical Society Letters.
المصدر: لايف ساينس
0 تعليق