ترامب سمسار أراضٍ..دعوة نقل سكان غزة تثير أزمة مبكرة مع إدارته والدول العربية - عرب فايف

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب سمسار أراضٍ..دعوة نقل سكان غزة تثير أزمة مبكرة مع إدارته والدول العربية - عرب فايف, اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025 12:48 صباحاً

بعد أسبوع من اقتراحه خطة جديدة للسيطرة على قطاع غزة وتحويله إلى "ريفييرا في الشرق الأوسط"، لا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصمماً على دفع حكومات الأردن ومصر للموافقة على خطته التي تقضي بتهجير الفلسطينيين من غزة نحو هذين البلدين.

 ويستمر ترامب في سعيه لتفاوض مع القاهرة وعمان لتطبيق خطته المثيرة للجدل، التي تواجه الكثير من الانتقادات داخل العالم العربي.

ضغط المساعدات الأمريكية كأداة للتفاوض

في محاولة للضغط على حكومتي الأردن ومصر، يصر ترامب على استخدام المساعدات المالية الأمريكية كوسيلة تحفيز لتمرير خطته. وفي تصريحاته الأخيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال ترامب: "أعتقد أنه يمكنني عقد صفقة مع الأردن. 

أعتقد أنه يمكنني عقد صفقة مع مصر"، مشيرًا إلى استعداده لاستخدام الدعم المالي كأداة ضغط وأضاف في تصريحات له من المكتب البيضاوي مساء الإثنين أنه في حال رفضت الدولتان التعاون مع خطته، قد يضطر إلى حجب المساعدات الأمريكية عنهما، قائلًا: "إذا لم يفعلوا ذلك، فمن المحتمل أن أحجب المساعدة، نعم".

زيارة الملك عبد الله الثاني إلى واشنطن

في تطور ملحوظ، بدأ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني زيارة عمل إلى الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يلتقي اليوم الثلاثاء مع الرئيس الأمريكي ترامب.

 ومن المتوقع أن تتركز محادثات الزعيمين حول الحرب المستمرة في غزة والاقتراحات الجديدة التي حملها ترامب بخصوص تهجير الفلسطينيين من القطاع هذه الزيارة تأتي في وقت حساس، حيث يجري التحضير لبحث "التطورات الجديدة" في القضية الفلسطينية، وخاصة قضية تهجير سكان غزة.

مصر تقيم قمة طارئة لمناقشة القضية الفلسطينية

من جانبها، أعلنت مصر عن عقد قمة طارئة في 28 فبراير المقبل في القاهرة لمناقشة "التطورات الجديدة والخطيرة" المتعلقة بالقضية الفلسطينية، في ظل محاولات ترامب المستمرة للضغط على الأردن ومصر لتنفيذ خطته.

 وكان وزير الخارجية المصري قد أعلن عن استنكار بلاده لهذه الخطط ورفضها لأي محاولات لتغيير التركيبة السكانية في غزة أو تهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى.

  ياسر أبو سيدو موقف فلسطيني حازم ضد المخططات الإسرائيلية

وأكد ياسر أبو سيدو، القيادي في حركة فتح، أن الكيان الصهيوني منذ نشأته قائم على الأفكار العنصرية الصهيونية التي تسعى إلى التخلص من الشعب الفلسطيني وإفراغ الأرض لصالح إسرائيل.

 كما شدد على أن هذه السياسة تأتي ضمن استراتيجية تهدف إلى إزالة الشعب الفلسطيني واحتلال أراضيه، حيث يُفترض على الفلسطينيين أن يرضوا بهذه السياسات أو أن يُجبروا على مغادرة الأرض.

إسرائيل تسعى لإزالة الشعب الفلسطيني

وأشار أبو سيدو  في تصريحات لـ «تحيا مصر» إلى أن مبدأ إسرائيل منذ تأسيسها كان دائمًا يقوم على فكرة "إزالة الشعب الفلسطيني"، حيث يتم الدفع الفلسطينيين للقبول بفكرة أن فلسطين هي أرض إسرائيل فقط، في محاولة مستمرة لإجبار الفلسطينيين على إفراغ وطنهم لصالح الكيان الصهيوني. واعتبر أن هذه السياسة ليست جديدة بل هي جزء من تاريخ طويل من محاولات القضاء على الهوية الفلسطينية عبر فرض السيطرة العسكرية والاستيطانية.

الهدف الإسرائيلي التصفية والتفريغ الجغرافي

وأضاف القيادي في حركة فتح أن الهدف النهائي لهذه السياسات هو إفراغ الأرض الفلسطينية من أهلها، وتحويل فلسطين إلى مستوطنة تابعة لإسرائيل. 

واعتبر أن هذا المخطط يشمل جميع الأراضي الفلسطينية، بدءًا من البحر وحتى النهر، في محاولة لفرض سيطرة إسرائيلية على كامل الأراضي التاريخية لفلسطين.

 ورفض أبو سيدو بشدة أن تكون الأرض الفلسطينية ملكًا لغير الفلسطينيين، مؤكدًا أن الفلسطينيين لن يرضوا بأي محاولة لتفريغ وطنهم لصالح الاحتلال.

التضحية في سبيل فلسطين

و أكد ياسر أبو سيدو أن الشعب الفلسطيني مستعد لدفع الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على حقوقه وأرضه. مشيرًا إلى أن الشهداء الذين يسقطون يومًا بعد يوم في الدفاع عن فلسطين، يضحون بأرواحهم من أجل الحرية والكرامة، ولن يتنازلوا عن حقهم في الأرض مهما كانت التضحيات. 

وأكد على أن المقاومة الفلسطينية ستظل مستمرة في مواجهة هذه المشاريع الاحتلالية، ولن يُترك أي حق فلسطيني.

ترامب سمسار أراضٍ لا يملك الحق في التصرف

وفي انتقاد لاذع للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اعتبر أبو سيدو أن ترامب هو "سمسار أراضٍ"، لا يملك الحق في التصرف في الأرض الفلسطينية أو تحديد مصير شعبها. وأضاف أن تصرفاته في الشأن الفلسطيني كانت تسعى فقط لخدمة المصالح الإسرائيلية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، وأنه كان يعمل كأداة لتصفية القضية الفلسطينية بما يتماشى مع المخططات الصهيونية

تحدث السفير المصري السابق لدى إسرائيل، عاطف سالم، عن سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، واصفًا إياها بأنها "غير قابلة للفهم" بسبب تطورها وتغيرها المتواصل.

 وأشار إلى أن ترامب يتناول كل القضايا بشكل متهور ويحاول جذب الانتباه في مختلف المواضيع دون مراعاة للبعد الوطني لبعض الدول. 

واعتبر أن هذه السياسات تؤدي إلى تقلبات في العلاقات الدولية وتثير الكثير من التساؤلات حول نوايا الإدارة الأمريكية.

ترامب يسعى للتطبيع بعيدًا عن القضية الفلسطينية

أضاف السفير عاطف سالم أن ترامب يسعى إلى تحقيق فكرة التطبيع بين العرب وإسرائيل، ولكن بشكل يتجاوز القضية الفلسطينية ولا يعيرها الاهتمام الكافي.

 وأوضح أن هذه السياسات تتجاوز الحلول العادلة المتعلقة بحقوق الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن ترامب كان يحاول أن يحصل على جائزة نوبل من خلال تلك الجهود، رغم أن سياسته تسئ إلى سمعة الولايات المتحدة الأمريكية وتخالف القانون الدولي.

انتقاد لسياسات ترامب وأثرها على الولايات المتحدة

واستطرد السفير المصري قائلاً إن سياسة ترامب في المنطقة تشير إلى انتهاك صارخ للقانون الدولي، حيث أن هناك عمليات تطهير عرقي تجري في بعض المناطق، وهو أمر يهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

 وأضاف أنه تم إجراء استطلاع للرأي في الولايات المتحدة الأمريكية حول خطط التهجير، حيث أظهر الاستطلاع أن 47% من الأمريكيين رفضوا فكرة التهجير، بينما وافق 13% فقط عليها، بينما امتنع باقي المشاركين عن التصويت.

ترامب والانحياز للتيار اليميني الإسرائيلي

كما أشار السفير عاطف سالم إلى أن ترامب اتبع سياسة متطرفة تماثل في توجهاتها السياسة اليمينية المتشددة التي ينتهجها بعض المسؤولين الإسرائيليين مثل سموترتش وبن غفير. ولفت إلى أن ترامب كان يعتقد أنه قدم لإسرائيل أكثر مما قدمه أي زعيم آخر، مشيرًا إلى نوع من الإحساس المبالغ فيه بإنجازاته في خدمة الدولة الإسرائيلية.

 قال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق حول اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في البيت الأبيض، إن اللقاء كان دبلوماسيًا بامتياز.

وأضاف فهمي أن الرئيس الأمريكي كرر خلال اللقاء حديثه عن خطته لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول الجوار، وهو ما شكل محورًا حساسًا في المباحثات.

وأوضح فهمي أن الملك عبدالله كان حذرًا خلال اللقاء مع ترامب، متجنبًا الدخول في صدام مباشر مع الرئيس الأمريكي.

ومع ذلك، أشار السفير إلى أن الملك عبدالله بعث فور انتهاء اللقاء برسائل حاسمة تؤكد رفض الأردن الكامل لخطة تهجير الفلسطينيين من غزة، موضحًا أن الأردن حرص على التأكيد على موقفه الثابت في مباحثاته مع ترامب.

مصر تركز على إعادة إعمار غزة دون تهجير السكان

وفيما يخص الموقف المصري، أضاف فهمي أن مصر تعمل جاهدة على وضع خطة لإعادة إعمار قطاع غزة، مع الحفاظ على وجود سكان القطاع، حيث أن التحديات على الأرض في غزة أعمق من مجرد إعادة البناء، بل تتطلب حلًا يضمن استقرار المنطقة ويحافظ على هوية الشعب الفلسطيني.

تصريحات ترامب تتجاهل حل الدولتين

وأشار فهمي إلى أن تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين تأتي في إطار توجه إسرائيلي عام ضد فكرة حل الدولتين، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكي لم يشر على الإطلاق إلى هذه الفكرة في محادثاته، مما يراه العديد من الخبراء ضربة جديدة لقضية الشعب الفلسطيني.

توقعات ببيان عربي موحد قبل القمة العربية

وأعرب السفير نبيل فهمي عن تطلعه إلى صدور بيان عربي موحد حول القضية الفلسطينية، معربًا عن أمله في تبكير موعد القمة العربية المقررة في القاهرة يوم 27 فبراير الجاري، في ظل الأوضاع المتصاعدة.

أكد فهمي أن هناك احتمالًا بأن يسعى ترامب للاعتراف بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل إذا فشلت خطة تهجير الفلسطينيين من غزة، وهو ما يقضي بشكل نهائي على فكرة حل الدولتين ويمهد الطريق لتفريغ الأرض الفلسطينية من هويتها العربية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق