نشر في باب نات يوم 11 - 02 - 2025

بلغت رحلة الألف كيلومترا سيرا على الأقدام التي أطلقها الطلبة السفراء بقرى الأطفال س و س (متطوعون(، من رمادة إلى قمرت خلال الفترة من 29 جانفي إلى 11 فيفري 2025، دعما للطفولة الفاقدة للسندة، بعد ظهر اليوم الثلاثاء خط الوصول النهائي.
وبلغت الرحلة، حسب القائمين عليها، الأهداف المرسومة لها في التوعية بأهمية الانخراط في منظومة الاقتطاع المالي القار عبر موقع الجمعية من أجل كفالة 3000 طفل إضافي على لائحة الانتظار للانظمام إلى قائمة المستفيدين من خدمات الجمعية التونسية لقرى الاطفال س و س.
وفضلا عن نجاحها في مناصرة الأطفال المهددين والفاقدين للسند وتحسيس المواطنين بأهمية الانحراط في منظومة الاقتطاع المالي القار التي تمكن من تحقيق استقرار في الموارد المالية للجمعية وبالتالي كفالة أكبر عدد ممكن من الأطفال المحتاجين للرعاية، أسفرت حملة الطلبة المتطوعين عن زيادة بقرابة 850 قسيمة اقتطاع جديدة ما يسمح بإضافة 350 طفلا إلى قائمة الأطفال المستفيدين من خدمات الرعاية والحماية في الجمعية، حسب ما أكّدته الجمعية.
وكان في استقبال الطلبة المشاركين في الرحلة، في قرية قمرت بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة، بعد هذه الرحلة التي قطعوا خلالها مسافات طويلة من المشي قادمين من أربعة مسارات جابت مختلف ولايات الجمهورية، على طول 1000 كلم، مدير عام التعليم العالي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي سمير بشّة ورئيس الجمعية التونسية لقرى الاطفال
س و س، محمد مقديش، وإطارات الجمعية وجمع من الطلبة المتطوعين الناشطين ضمن نوادي الطلبة السفراء وممثلي وسائل الإعلام.
واعتبر مستشار بديوان وزير التعليم العالي فيصل البقلوطي في كلمة القاها بالمناسبة، أن مشاركة الطلبة في هذه الرحلة يعكس قيم التضامن والمسؤولية المجتمعية التي تميّز طلبة تونس مؤكّدا أن هذه الرحلة، لسيت مجرّد رحلة سير على الأقدام بل هي رسالة انسانية نبيلة تهدف إلى دعم الطفولة المهددة والتحسيس بأهمية الاقتطاع المالي القار.
وشدّد على أن مشاركة 2000 طالب في هذه التظاهرة التي تواصلت على مدى 14 يوما تعكس إيمانهم العميق بأهمية العمل التطوعي ودورهم الفاعل في المجتمع كسفراء للقيم الانسانية.
ولفت إلى أن الشراكة بين وزارة التعليم العالي وجمعية قرى س و س تدعّمت بالاتفاقية المبرمة بينهما والتي سيتم بمقتضاها وضع برامج مشتركة تجمع الطلبة بأبناء القرى من خلال تنظيم فعاليات ثقافية وترفيهية ورياضية بالإضافة إلى إطلاق أسبوع سنوي للإبداع يهدف إلى التعريف بقضية الأطفال فاقدي السند من خلال الفنّ والموسيقى والإبداع فضلا عن توسيع نوادي سفراء قرى س و س داخل الجامعات وستكون المؤسسات الجامعية ومؤسسات الخدمات الجامعية مفتوحة للحملات الإعلامية للتعريف بالجمعية وأهدافها .
من جهته قدّر رئيس الجمعية التونسية لقرى الاطفال س و س أن دعم السلط العمومية في تونس لمبادرات الجمعية التونسية لقرى الأطفال بمختلف هياكلها ومنها نوادي الطلبة السفراء يساهم بشكل فعال في بلوغ الأهداف التي رسمتها الجمعية لفائدة أكثر من 5 ألاف طفل تتولى رعايتهم وحمايتهم من كافة أشكل التهديد وتطوير عدد المستفيدين من خدماتها في القرى الأربعة (قمرت وسليانة والمحرس وأكودة) بالإضافة إلى مكاتب العلا وحاسي الفريد والمناطق الريفية التي تعتزم تركيز مكاتب فيها في الفترة القادمة مثل منزل بوزيان وعين دراهم وغيرها من المناطق التي ترتفع فيها مؤشرات التهديد على الطفولة.
ويبلغ إجمالي المحضونين اليوم في القرى الأربعة التابعة للجمعية 5080 طفلا وشابا يتولى رعايتهم فريق من 233 عاملا وإطارا من أمهات ومربين واخصائيين نفسيين واجتماعيين وأعوان إداريين وعملة، حسب معطيات إحصائية قدّمتها الجمعية بالمناسبة.
ويذكر أن مسارات المشي التي قطعها الطلبة مرّت تباعا في المسار الأول، من رمادة إلى صفاقس، عبر تطاوين وبن قردان وجرجيس وجربة ومدنين وقابس والصخيرة وبئر علي بن خليفة والمحرس، وفي المسار الثاني من دوز إلى تونس العاصمة، عبر قبلي وتوزر وقفصة وسيدي بوزيد والعلا والقيروان والفحص وزغوان وبن عروس. وفي المسار الثالث من ماجل بالعباس إلى بنزرت مرّ سفراء قرى س وس، بحاسي الفريد والقصرين وتالة وسليانة والكاف وجندوبة وطبرقة وباجة، أما العابرون في المسار الرابع من صفاقس إلى تونس فقد مرّوا باللجم والمهدية وقصر هلال والمنستير وسوسة والنفيضة والحمامات ونابل وبرج السدرية.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.