نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
معهد صلحي الوادي يستعيد نشاطه ويستقبل طلابه بالحنين إلى الحرية والطموحات الكبيرة - عرب فايف, اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 04:25 مساءً
دمشق-سانا
يضيء تاج الموسيقا في سوريا درة، عمرها ستون عاماً، واسمها معهد صلحي الوادي للموسيقا، الذي عاد واستقبل طلابه مجدداً بالحنين إلى الحرية بعد إسقاط النظام البائد، ليعودَ المدرسون والطلاب إلى آلاتهم بألحانٍ حطمت قيود الظلم والقمع، ولينشدوا الحلم الذي لطالما نادى به الشعب السوري منذ 14 عاماً.
المعهد الذي شرعَ بفتح أبوابه منذ الخامس من الشهر الفائت مجدداً، يحتضن اليوم نحو 574 طالباً وطالبة، ونحو 100-110 مدرسين ومدرسات، وبدوام ثلاثة أيام في الأسبوع، حسب مديره الموسيقي بريام سويد في تصريح ل”سانا”.
وأكد سويد أن المعهد وكل المؤسسات الثقافية في سوريا لم تتلق أي توجيه سواءً أكان شفهياً أم خطياً بتأخير أو إيقاف العمل فيها، نافياً جملة وتفصيلا ما يروَّج على بعض صفحات التواصل الاجتماعي من إشاعات مغرضة بخصوص معهد صباح فخري في حلب أو غيره.
وفي هذا الإطار، نوّه سويد بمبادرة أهالي الطلاب للمساعدة في إقلاع عمل المعهد، وبدعم الفنان التشكيلي أنس قطرميز رئيس مركز أحمد وليد عزت المجاور، وبحماسة موظفي المعهد للعودة إلى الدوام، مؤكداً عدم حدوث أي تعديات على ممتلكات المعهد خلال سقوط النظام، كما حدث في مؤسسات أخرى.
وبالنسبة للمعوقات التي يواجهها المعهد، بيّن سويد أنها تتمحور كسائر مؤسسات القطاع العام خلال فترة النظام البائد في تراجع القدرة اللوجستية للأماكن أي قدرة التشغيل جراء الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي، والتقنين بالمشتقات النفطية، وتقلص المدرسين نظراً لقلة الأجور وهجرة الموسيقيين وخاصة الذكور منهم، ومعاناة الموظفين في الوصول لأماكن عملهم وخاصةً أن طبيعة دوام المعهد مسائية.
وتطرق سويد إلى آلية التدريس في المعهد الذي يستقبل الأطفال من عمر سبع سنوات، ويدرس كل أنواع الآلات الشرقية والعربية والغربية، وكان هناك اقتراح لافتتاح قسم بالغناء العربي الأوبرالي، كما أن المعهد يستضيف موسيقيين أجانب في عددٍ من الأنشطة، ويقوم بالعديد من الفعاليات الموسيقية، بالتعاون مع جمعيات أهلية، مثل منظمة آمال.
من جانبها، أكدت سسفيتلانا الشطا رئيسة قسم البيانو في المعهد أهمية تعليم الطفل للموسيقا غذاء الروح والتي تسمو بالطفل وبأحلامه وطموحاته وتعوده الصبر والتركيز وتجعله على مستوى عالٍ من الثقافة عربياً وعالمياً، منوهةً بالدور الكبير الذي يلعبه معهد صلحي الوادي في تعليم الموسيقا، وفق منهاج أكاديمي لشريحة واسعة من الأطفال والطلاب، مع الطموح بإدخال كورال وأوركسترا للأطفال إليه مستقبلاً.
بدورها لفتت راما البرشة مدرسة كمان وفيولا وصولفيج، ورئيسة قسم الوتريات في المعهد إلى المستوى الموسيقي المتقدم للأطفال والطلاب عموماً بالمعهد، ففي السنة الخامسة من الدراسة يتم تقييم الطالب، وفي حال كانت علامته أقل من 80 بالمئة يُعطى مصدقة تخرج ولا ينتقل للمستوى التالي، حفاظاً على المستوى الممتاز للمعهد، متمنيةً إقامة ورشات عمل موسيقية خلال المرحلة الجديدة في سوريا، واستقدام خبراء أجانب وعرب، والموسيقيين السوريين المغتربين للاستفادة من خبراتهم.
الطالب هادي صبيحة وهو في الصف الثامن بالمعهد قال: إن طموحه متابعة دراسته الأكاديمية بالمعهد العالي للموسيقا، ليمثل بلاده في الفاعليات الموسيقية العالمية، بينما أعربت الطفلة في الصف الخامس ساما سليمان وهي بالصف الثالث في المعهد عن أمنيتها بأن تصبح مدرّسة بيانو محترفة لتنشر الحب بكل مكان، وهو ما أكدته والدتها وسام وهي أيضاً عازفة بيانو التي لمست مهارة ابنتها منذ كان عمرها ثلاث سنوات، لافتةً إلى أنهم كأسرة دعموا هذه الموهبة وهيؤوا لها الظروف المناسبة للتمرين الدؤوب من أجل تحقيق التمييز والنجاح.
لمتابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen
0 تعليق