يَسُّرنا اليوم عبر صحيفة " السبورت " الإلكترونية أن نستضيف معنا مدير فريق نادي ​شباب الساحل​، الكابتن ​حسين فاضل​ للحديث معه عن إنطلاقة فريقه هذا الموسم، الأهداف والطموحات.

بداية الحوار كان عن مسيرة الفريق بعد إستئناف بطولة الدوري فقال: "مسيرتنا بدأت قبل الحرب بالإستعداد المبكر للبطولة المحلية، مع الجهاز الفني بقيادة الكابتن ​فادي الكاخي​، التي إرتأت الإدارة الإستمرار معه بعدما قَدِمَ إلينا الموسم الماضي وأُعجبت بالعمل الذي قدّمه والنتائج التي تحققت".

واضاف: "قمنا بعدد قليل من الإنتدابات، بعدما إستغنينا عن عدد من نجوم الفريق، ولكن يمكن القول أنه بات لدينا فريق شاب يبنى عليه للمستقبل، رغم الفراغ الكبير الذي تركه رحيل كل من ​فضل عنتر​، ​حسين منذر​، ​علي فحص​ وغيرهم من الأسماء البارزة والهامة التي غادرت".

بدايتنا في الدوري كانت أمام ​الحكمة​ وفي ظروف صعبة حيث كانت بداية الحرب الأليمة على لبنان، ولعب الفريق بضغط نفسي كبير أثّر على نتيجة اللقاء وخسرناها بثنائية، ليتوقف من بعدها الدوري لفترة طويلة. وهنا ليس من السهل أن تعود فترة ما بعد الحرب، لتجمع اللاعبين، بعدما أعطانا رئيس النادي إشارة الإنطلاق مجدداً، وبدأنا رحلة التحضير والإستعداد رغم كل الظروف المحيطة، وقد تكون نتائجنا مع إستئناف الدوري، لا تعكس صورة الفريق الحقيقية، وكلنا أمل أن نستعيد التوازن ونحقق النتائج المطلوبة، وأؤكد أننا قادرين أن نجتاز الصعاب وندخل سداسية الأوائل، وهذا الشيء ليتحقق يجب أن يبنى على تكاتف الجميع، من إدارة جهاز فني ولاعبين.

وبالحديث عن الجهاز الفني والثقة التّامة التي منحه إياها رئيس النادي، قال: "نعم مستمرين معهم رغم أن النتائج تعاكسنا، ولكن الإدارة على ثقة كاملة بالمدير الفني الكابتن فادي الكاخي ومعه الجهاز الفني المساعد، الكابتن سعيد اسكندر، ​علي فقيه​، يوسف حلال ولا ننسى طبعاً الجهاز الطبي".

وعن أهداف الموسم الحالي اردف فاضل: "بالطبع لسنا فريقاً منافساً، ولكن نسعى كما ذكرت سابقاً أن ننهي الموسم ضمن أندية سداسية الأوائل، وقادرين على تحقيق ذلك، من بعدها نبني على الشيء مقتضاه بما يَخُّص الموسم المقبل، وكله رهن بوضع البلد والظروف التي ستحيط بنا".

ولدى سؤاله عن نظام بطولة الدوري، اكمل قائلا:" كنا نتوقع أن يلجأ الإتحاد لإعتماد نظام دوري مختصر ذهاب وإياب، والمنطق يقول ذلك في بلد خارج من حرب كبيرة ومدّمرة، ولكن لا بد أيضاً من توجيه الشكر لمسؤوليه لدعمهم الأندية وتحمّل مصاريف المباريات والحكام، وعلمنا أيضاً أنه يسعى للحصول على تقديمات مالية من الإتحاد الدولي، من شأنها أن تساعد الأندية في هذه الظروف الصعبة والإستثنائية".

وحول موضوع الأجانب، اكد فاضل أن الساحل يمتلك أجانب جيّدين إختارهم الجهاز الفني بناءً على طلبه، ويتناسبون مع ميزانية النادي هذا الموسم، ولم يكن من السهل إقناع أي لاعب من أي فريق أن يعود للعب في الدوري اللبناني بعد كل ما شاهدوه وتابعوه خلال الفترة السابقة، ولكن أجانب فريقنا بخير وبالطبع سيقدمون الإضافة المطلوبة للفريق في المراحل المقبلة".

بعيداً عن الأمور الفنيّة، توجهنا بسؤال للسيّد فاضل، عن مدى تأثير غياب الراحل ​الحاج محمود حمود​ عن نادي شباب الساحل، يقول: "رحيل الحاج حمود، مرحلة صعبة في تاريخ النادي، هو أسطورة التدريب لدينا، المدّرب الذي أحّب النادي وكان غيوراً عليه بشكل كبير، لا شّك أنها إستلزمت وقتاً للخروج منها، رحيله لم يكن خسارة فقط لنا، إنمّا لعائلة كرة القدم اللبنانية ولكل من عرف الحاج حمود، بإختصار ما قدّمه على مستوى كرة القدم اللبنانية " لا يتكرر ".

بالحديث عن المنافسة هذا الموسم على لقب البطولة: "المنافسة رباعية بين الصفاء، الأنصار، العهد والنجمة رغم معاناة الأخير من البداية البطيئة ولكن يبقى النجمة مرشحا دائما للفوز بالألقاب، ورأينا بداية العهد القوية، رغم كل ما عاناه من نقص وغياب لاعبين ولكن لديهم فريق مزيج بين الشباب وعناصر الخبرة، و حسب رأيي، المرشح الأوفر حظاً لحصد اللقب، الصفاء الفريق القوي وسيلقى منافسة كبيرة وشرسة من الأنصار".

قبل الختام، توّجه فاضل بكلمة للاعبي فريقه: "لدينا كامل الثقة بكم، أنتم مشروع ومستقبل النادي، ولجمهور شباب الساحل أقول: نرى الحضور الجماهيري الخجول لكافة الأندية مع إستئناف الدوري، وهذا شيء طبيعي، ولكن نأمل أن نراكم قريباً في الملاعب خلف الفريق، وأؤكد لكم لا خوف على شباب الساحل بوجود رئيسه السيّد سمير دبوق".

ختاماً، أشكر رئيس النادي على كل تضحياته وتقديماته في النادي وكرة القدم اللبنانية، كما أشكر أيضاً موقعكم الكريم على هذه الإستضافة ومتابعتكم الدائمة لأخبار الأندية واللاعبين.