أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن المرحلة الثانية من اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة لن تكتمل، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تفرط في مكاسبها الاستراتيجية التي حققتها خلال الأشهر الماضية.
وأوضح "عاشور"، في تصريح خاص لـ "الطريق"، أن الهدف الحقيقي لإسرائيل ليس مجرد وقف إطلاق النار أو تبادل الأسرى، بل السيطرة على الأرض عبر نهج مزدوج يتمثل في "سياسة الأرض المحروقة وصناعة اليأس".
وأشار إلى أن هذه السياسات تُستخدم كجزء من عمليات نفسية تستهدف تدمير البنية التحتية، وجعل الحياة في غزة شبه مستحيلة، مما يدفع السكان الفلسطينيين إلى الهجرة القسرية، وهو ما يخدم أهداف المشروع الاستيطاني الإسرائيلي الذي يتوسع دوريًا.
وأضاف أن الهدنة الحالية ليست أكثر من تعطيل مؤقت، تسمح لإسرائيل بجني ثمار عملياتها العسكرية والسياسية الأخيرة. وأكد أن تل أبيب قد تتحلل من التزاماتها في أي لحظة من خلال إثارة الأوضاع في الضفة الغربية، مما قد يؤدي إلى اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة تستخدمها إسرائيل كذريعة للعودة إلى التصعيد العسكري تحت شعار "الدفاع عن النفس".
ولفت منه عاشور إلى أن إسرائيل تعتبر ما حدث في 7 أكتوبر بمثابة "فرصة ذهبية" لن تتكرر لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، ولن تسمح لأي اتفاق نهائي بوقف إطلاق النار أن يعوق هذه المساعي.
وتابع: "حتى لو عاد الحديث عن إعادة الإعمار أو الإبقاء على الأراضي الفلسطينية كما هي، فإن ذلك مجرد شعارات إعلامية لا تعكس الواقع الفعلي الذي تفرضه إسرائيل على الأرض بقوة السلاح".
وفي سياق تحليله للمواقف الدولية، اعتبر عاشور أن الولايات المتحدة، وخاصة في ظل إدارة دونالد ترامب، لعبت دورًا في ترسيخ سياسة "الأمر الواقع"، مشيرًا إلى أن قرارات مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس دليل على تجاهل المجتمع الدولي لمبادئ القانون الدولي التي تجرّم النقل القسري للسكان.
وأكد "عاشور" على أن "سياسة القوة" هي التي تحكم مسار الأحداث حاليًا، مضيفًا: "للأسف، في هذا الصراع، يُترك الضعفاء لدفع الثمن وحدهم"
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق