* مستحضرات تجميل سعودية مصنعة من البُن
* مزرعة كولومبية بإرث عائلي من 100 عام
* 5 أقاليم مكسيكية تجود برائحة القهوة في دبي

دبي: فاروق فياض
على امتداد أروقة وأزقة «معرض القهوة العالمي»؛ تمتزج ثقافات العالم المختلفة، وما تحمله من أزياء تقليدية وتراثية، حيث أجود المزارع والمصانع والمحامص المتخصصة بتحضير وإعداد القهوة، فالقبعات الكولومبية، أو أكاليل الزهور المكسيكية، وحتى اللباس التقليدي الإثيوبي، والشماغ السعودي، اجتمعت لتقديم أجود وأفضل ما لديها تحت سقف واحد، سعياً لإبراز العلامة التجارية التي تحملها هذه الشركات والمعامل المخصصة لإعداد القهوة.
وأكد مالكو العلامات التجارية المخصصة في إعداد وإنتاج القهوة، أن دبي هي البوابة التجارية الأفضل والأمثل للتوسع عبر دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة بشكل عام، مشيرين في الوقت نفسه، إلى أهمية البنية التحتية والمراكز اللوجستية التي تقيمها الإمارة، لتعزيز سلاسل الإمداد والتوريد، وربط ثقافات شعوب العالم.
فمن مزارع القهوة من مواطنها الأصلية في أمريكا اللاتينية، وحتى القارة الإفريقية عبر بوابة إثيوبيا التي تمتاز بجودة بنِّها، وعبر أشهر العلامات التجارية المتخصصة في تحضير وإعداد القهوة كـ«ستاربكس» أو «كاريبو»؛ ثمة عنوان واحد، وهي دبي، التي جمعت الكل على أرضها.

بريهانت
قالت رزان القحطاني، مدير العلامة التجارية لـسلسة محامص «بريهانت» السعودية: «بدأت أعمال الشركة الخاصة بنا منذ عامين تقريباً، وحققنا نتائج مرجوة بالتوسع الجغرافي داخل المملكة، ونتطلع إلى فتح آفاق واسعة على مستوى الإقليم ودول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها الإمارات».
وأضافت: «نحن من أوائل الشركات العاملة في مجال القهوة التي تنتج مستحضرات تجميل للجسم مصنعة كلياً من القهوة، على اعتبار أن أغلبية العملاء العظمى لدينا من الإناث، ونعمل على تثقيف العملاء والمستهلكين على القهوة وعالمها الواسع والغني جداً».
وتابعت، نشارك اليوم في معرض القهوة لتأكيد جودة منتجنا المحلي، وأهمية التوسع الجغرافي، وخاصة في دبي، وهي على رأس الخطة المستقبلية للتوسع في أعمالنا. ونقدم العديد من الدورات التدريبية لموظفي الشركة للاستفادة من تجارب الآخرين في إعداد وتحضير القهوة وآلية تشكيل تقديمها للعملاء.
وبخصوص علامة «بريهانت»، قالت القحطاني: هي علامة تجارية سعودية بطابع إفريقي تعمل على اختيار محدد لمحصول القهوة من مختلف المناطق الإفريقية عبر أدوات مبتكرة وحديثة، وهي منتجات مطابقة تماماً لـ«الجمعية الأمريكية للأغذية».
«فينسا دون توليو»
فيما قالت أناستاسيا سيرجينيكو، المدير العام لسلسة مقاهي ومزارع «فينسا دون توليو» الكولومبية: «نمتلك أشهر مزارع للبن والقهوة في كولومبيا، ولدينا تاريخ وإرث عائلي يمتد لأكثر من 100 عام في إنتاج القهوة وعمليات التحميص».
نشارك اليوم في معرض القهوة العالمي، نظراً لما تمتاز به دبي ودولة الإمارات بشكل عام من بنية تحتية قوية ومراكز ومنشآت لوجستية في توريد وتصدير القهوة والبن، وعلى اعتبار ذلك، نتطلع إلى التوسع في المنطقة عبر بوابة دبي التي تشكل حافزاً قوياً لأعمال الشركة.
ومن المهم جداً أن نستعرض تجربتنا التاريخية في زراعة وتحميص القهوة أمام الحضور والمسؤولين في المنطقة، على اعتبار أنها المشاركة الأولى بالنسبة لخطوط إنتاج القهوة الخاصة بالشركة، ومن المتوقع أن نحصد نجاحاً كبيراً خلال مشاركتنا اليوم.
عبر مزارعنا المنتشرة في كولومبيا والتي تمتد على مساحة 600 هكتار، يتم إنتاج 10 كونتينرات سنوياً من القهوة تعادل 200 طن، ونعمل على التوسع بشكل سنوي في زراعة وإنتاج القهوة لما تمثله من مصدر مهم للأعمال. ومن المتوقع أن نعقد شراكات واتفاقيات مهمة وطموحة بالنسبة لنا خلال المعرض.
«لا تينديتا»
وفي القارة الأمريكية اللاتينية، قالت كريستيل مارتينيز ماديرا، المؤسس والمدير العام للعلامة التجارية «لا تينديتا» المكسيكية المتخصصة في تحضير وتحميص وإنتاج القهوة: «إن معرض القهوة في دبي، يمثل الفرصة المثالية والأفضل لنا لإطلاع المستهلكين في دول المنطقة على جودة البن والقهوة المكسيكية».
تابعت كريستيل: «تعد دول الخليج، ودبي على وجه الخصوص، بوابة تجارية واعدة لمختلف دول العالم، والجميع يتسابق إليها للظفر بحصة جيدة من الأعمال والسوق المحلية والإقليمية».
وأوضحت أن إنتاج القهوة وانتشار مزارع البن في المكسيك، يتمثل في 5 أقاليم رئيسية؛ هي: نياريت، فيراكروز، أواكساكا، شياباس، والمناطق الأخرى الضيقة التي تمتاز بطبيعة مناسبة ومناخ معتدل يتواءم مع زراعة البن وإنتاج القهوة.
وقالت: «نأمل خلال مشاركتنا، عقد شراكات واتفاقيات جديدة لنا، وحريصون جداً على التوسع الإقليمي في دول المنطقة عبر الإمارات».