نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سنابل القمح بحقول نجران.. تبشّر بموسم حصاد وفير يعزز الأمن الغذائي - عرب فايف, اليوم السبت 8 فبراير 2025 08:29 مساءً
![](https://arabfive.news/content/uploads/2025/02/08/c4bb7baa01.jpg)
المناطق_واس
يستعدّ المزارعون بمنطقة نجران خلال شهر مارس القادم لجني محصولهم من القمح بعد عملٍ شاقٍ ومضنٍ لمدة ستة أشهر، وهي الفترة المناسبة لزراعة القمح، والتي تبدأ مطلع شهر أكتوبر من كل عام، خلال فصل الشتاء، حتى يتم حصاده، وإرفاده للأسواق المحلية.
ويأتي محصول القمح هذا العام متزامنًا مع قدوم شهر رمضان المبارك الذي يكون الإقبال فيه على البُرّ النجراني بأنواعه: “الصمّا، والسمراء، والزراعي” ويكثر استخدامه في كثير من الأكلات الشعبية التي تشتهر بها منطقة نجران، وأهمها أكلة “الرقش” التي تتسيّد السفرة الرمضانية بالمنطقة، وأصبحت متوارثة عند الأهالي.
عدسة “واس” وقفت على عددٍ من مزارع وحقول القمح بالمنطقة، ورصدت سنابل القمح وهي تتموج بفعل نسمات الهواء العليلة في صورة جمالية في غاية الروعة، آذنةً بموسم حصاد وفير ومميز يسهم في تحقيق الأمن الغذائي، ويعزز الهوية الثقافية للمنطقة، كونه موروثًا متأصلاً منذ القدم، ونظرًا لأهميته، فقد تم اختياره من قبل سفينة التذوق التابعة لمنظمة “سلو فود” العالمية للأغذية، ضمن 13 منتجًا بالمملكة، مما يدلّ على قيمته الغذائية.
والتقت “واس” خلال جولتها بالمزارع محمد مسعود العطشان وهو يشرف على محصوله من البُرّ السمراء، مشيرًا إلى المراحل التي يمر بها المحصول بدءًا من حرث الأرض، وتجهيز التربة، وري الأرض، وصولاً إلى الحصاد، مبينًا أن البُرّ السمراء يتميز بجودته وبعدم إضافة أي مواد في مراحل زراعته، موضحًا أن زراعة البُرّ تطورت بشكل متسارع من خلال آلات الحرث والحصاد، محافظةً في الوقت نفسه على جودة المنتج الذي يشكل علامة فارقة عند أهالي المنطقة، وموروثًا أصيلاً وسلة غذائية قيّمة.
فيما أكدّ المزارع محمد سمحان آل منصور، أنه وبقية المزارعين يترقبون وقت الحصاد، بعد مدة انتظروها ليست بالقصيرة، حيث كانت شاقة في مجملها، ولكنهم يرونها ممتعة لشغفهم وحبهم الكبير للبُرّ النجراني، وعلاقتهم الوطيدة بهذا الموروث الذي لازمهم طيلة السنوات الماضية، مشيرًا إلى أنهم ماضون في المحافظة عليه، لكي يبقى إرثًا، وهوية ثقافية مرتبطة بالمجتمع النجراني.
من جهته أشار نائب مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة نجران فهد محمد آل صعب، إلى دور الفرع في ترشيد المزارعين من خلال إقامة ورش العمل والندوات والمحاضرات التثقيفية، والجولات الميدانية على مزارع القمح، إضافةً إلى الدعم المقدم من الوزارة من خلال برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة للمنتجات الزراعية ومن ضمنها البُرّ، لافتًا النظر إلى أن الفرع أقام العام الماضي المهرجان الأول للبُرّ والحبوب، وسيقام المهرجان كل عام، وذلك لدعم المزارعين وتسويق منتجاتهم.
يذكر أن البُرّ يستخدم في كثير من الأكلات الشعبية إلى جانب أكلة “الرقش”، فهناك أكلة “الوفْدّ”، الذي يخبز فيه البر على شكل رغيف كبير، ويتم تفتيته ويوضع في “المطرح” ويُقدّم مع المرق، وأكلة “المرضوفة”، وهي الوجبة الغذائية الغنية بفوائدها المتعددة، بالإضافة إلى العديد من الأكلات الأخرى التي تعتمد في مكوناتها على البُرّ.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
0 تعليق