توفي شخص في الهند بعد إصابته بمتلازمة غيلان باريه، فيما سجلت 100 حالة إصابة أخرى بهذا المرض العصبي النادر، وفقًا لما أورده موقع "هيلث شوتس" المعني بالصحة العامة. وتعتبر هذه المتلازمة من اضطرابات الجهاز المناعي، حيث يهاجم الجسم الخلايا العصبية الطرفية، مما قد يؤدي إلى ضعف العضلات أو حتى الشلل التام في بعض الحالات.

وتبدأ الأعراض عادةً من اليدين والقدمين، وتنتشر تدريجيًا خلال فترة تمتد من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ما يؤدي إلى اضطرابات في الحركة والإحساس، وقد تتفاقم لتشمل مشكلات في القلب والجهاز التنفسي. ويعاني المرضى من أعراض مثل وخز في الأطراف، آلام في العمود الفقري، اضطرابات في الرؤية، صعوبات في التنفس، وعدم انتظام في ضغط الدم وضربات القلب.

وفي بعض الحالات، تتسبب المتلازمة في شلل جزئي أو كلي، وقد تؤدي إلى صعوبات في التحدث والبلع، مما يجعل المصابين يواجهون تحديات يومية خطيرة. كما أن التأثير على العضلات المتحكمة في التنفس قد يؤدي إلى ضيق تنفس شديد، ما يستدعي التدخل الطبي العاجل.

ويعكف الخبراء حاليًا على دراسة هذه الحالات في الهند، وسط مخاوف من ارتفاع عدد الإصابات. وبينما لا تزال أسباب الإصابة بمتلازمة غيلان باريه غير واضحة تمامًا، يُعتقد أنها قد تكون ناتجة عن عدوى فيروسية أو بكتيرية تحفز استجابة مناعية خاطئة تؤدي إلى مهاجمة الجهاز العصبي نفسه.